سمرقند... فانتازيا تاريخية عن أمجاد العرب في أوزبكستان
الوسط- محرر منوعات
يشهد موسم رمضان 2016 عودة المنافسة بالأعمال التاريخية بين شركات الإنتاج العربية، ويغلبُ على معظم تلك الأعمال طابع البطولة المشتركة بين مجموعة نجوم من مختلف البلدان العربية.
مسلسل "سمرقند" هو أحد تلك الأعمال التي تُصنّف على أنها تاريخية، لكنهُ يجنح إلى الـ"فانتازيا" لاجتياز عقبة الزمان، وإطلاق الخيال للحكاية في المكان.
مدينة للتعايش جمعت الأضداد
يحاكي المسلسل حياة السلاطين والجواري عن طريق قصة خيالية لجارية تباع وتشترى في سوق النخاسة وتتحول لتصبح الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملوك سمرقند، حتى تصبح صاحبة القرار والحل والعقد.
مدينة سمرقند (جنوب شرق أوزبكستان) تعد بخصوصيتها التاريخية مثالاً على التعايش، بعد أن جمعت مختلف الأضداد في وقت واحد؛ حيث استوطن فيها الشاعر عمر الخيام صاحب الرباعيات الشهيرة (عابد فهد)، وكانت معبراً للجيوش التي تحتلها لفترات متقطعة.
يبدأ الإعلان الترويجي الذي نُشر على قناة المسلسل الرسمية في يوتيوب بالقول، "لا يمكنكَ أن ترتقي صهوة السلطة والحكم في بلاد العرب إلا إن لبستَ ثوب الواعظين وتحزّمت بسيفٍ قاطع".
اتهامات بالسرقة الأدبية
"سمرقند" هو عنوان رواية تاريخية شهيرة للكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، تتمحور بالدرجة الأولى حول شخصية عمر الخيّام، وهي تجمع بين فن الرواية والسرد التاريخي. نشرت في العام 1988 وحازت على جوائز عديدة.
وعلى رغم الاتهامات التي تطال العمل بأنهُ مُستوحى من رواية معلوف، فإن كاتب المسلسل محمد البطوش دأب على نفي ذلك، مؤكداً أنه ليس مأخوذاً ولا يحاكي أي عمل أدبي، وذلك حسب تقرير نشرته "هافينغتون بوست عربي".
المسلسل سيعرض على عدة محطات تلفزيونية خلال شهر رمضان 2016، أبرزها تلفزيون أبو ظبي الذي نشر مؤخراً إعلاناً للمسلسل على قناته الفضائية والشبكات الاجتماعية التابعة له.