أهالي كرزكان في اعتصامهم يطالبون بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء بشأن مشروع اللوزي
كرزكان - محمد الجدحفصي
اعتصم عدد من أهالي قرية كرزكان، اليوم الجمعة (3 يونيو/ حزيران 2016)، للمطالبة بأحقيتهم في الحصول على الوحدات السكنية المقامة في أراضيهم (مشروع اللوزي)، شاكين تكدس أفراد عوائل القرية في بيوت متهالكة.
وعبر المعتصمون عن استيائهم التام لما بدر من نائب الدائرة إثر ما وصفوه بتهميش مساعي القرية المتمثّلة في عقد لقاء خاص بوزير الإسكان باسم يعقوب الحمر في وقت كان الأهالي يترقبون زيارة الوزير لقريتهم نسق النائب اجتماعاً عاماً مع أهالي المحافظة الشمالية في نادي الريف؛ مما أثار حفيظة أهل القرية الذين عقدوا آمالهم بشأن هذا اللقاء الخاص.
وصرح الأهالي في اعتصامهم بأن تصرف النائب السابق حرف مسار توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة القاضية بمنح كرزكان خصوصية للتعاطي مع مطالبهم السكنية، كما صرحت اللجنة أن النائب الحالي لم تكن في تواصل معهم ولم تكن تحركاتها جدية وكان يعتريها المماطلة.
وجدد الأهالي مطالبتهم بتنظيم لقاء خاص مع وزير الإسكان للتباحث في طلبات الأهالي والوقوف على نصيبهم من المشروع الذي تحتضنه قريتهم وما سيحظون به من ضمانات رسمية.
من جهتها، أوضحت اللجنة الممثلة لطلبات الأهالي أن الوزير قطع وعداً في الالتقاء مع مؤسسات القرية واللجنة الممثلة لطلبات الأهالي يوم الأحد (21 مايو/ أيار 2016) وبعد التأهب للقاء اعتذر مسبقاً على أن يؤجل اللقاء لوقت لاحق حتى تفاجأ الأهالي بزيارته لقرية مجاورة في اليوم نفسه والتي حظيت بزيارة سابقة.
وتساءل الأهالي عن سبب تهميش طلباتهم وأن ما أثير في نادي الريف من تصريحات لم يكن متماشياً مع توصيات القيادة وكانت تعتريه العمومية وعدم الوضوح.
وأبدى المعتصمون امتعاضهم إزاء تصريحات وزارة الإسكان المتمثلة في تلويحها بعصا الأقدمية، وأشاروا إلى أن مثل هذه التصريحات ستكون بلا شك حجر عثرة تحول دون تنفيذ توجهات القيادة ويجعلها في مهب الريح.
كما تمنى الأهالي من وزارة الإسكان أن تولي موقعية المشروع المقام على أراضيهم الذي يرتئي فيه الأهالي بصيص أمل لهم، وأن هناك ممن نالوا قصب السبق وتحصلوا على ضمانة سكنية لطلبات 2014 في عدد من المناطق، مطالبين الوزارة بمبدأ المساواة والعدالة في إدارة الملف الإسكاني الذي ينصفهم، لافتين إلى أن الحل يكمن في تلبية مطالب القرية، وأنه الضمانة التي توقف الاعتصامات السلمية، وتمنى أهالي المنطقة أن تكون الوزارة جادة في حلحلة ملفها السكني.