المعلمي يؤكد عدم اكتراث الرياض بالمعارضين السعوديين في الخارج
الوسط – المحرر الدولي
أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن الرياض «لا تكترث بالمعارضـــين السعوديين في الخارج لأنهم قلة»، مشيراً إلى أنه ليس لديه علم بأن إيران تنوي التصــــــعيد في موضوع الحج ورفع ملفه إلى الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن من يحدد مستقبل الحوثيين هم اليمنيون أنفسهم ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الخميس (2 يونيو / حزيران 2016).
وقال المعلمي، بعد محاضرة بعنوان: «منبر الأمم المتحدة بين السياسة والأدب»، التي استضافتها الزميلة «اليوم» إلى أن «عدد المعارضين السعوديين في الخارج قليل، وليس لهم أي تأثير»، موضحاً أن «الوطن دائماً يفتح أبوابه لهم، وبإمكانهم قول ما يشاؤون داخل وطنهم، وإذا كان لديهم أي اعتراض فإن الجميع سيتقبلها بصدر رحب، وإذا كانوا يسعون للإصلاح فأهلاً وسهلاً بهم داخل المملكة، أما من يتحدث من خارج المملكة فليس له أي تأثير».
ورداً على سؤال «الحياة» عن بحث المملكة عن الحل الديبلوماسي للأزمة اليمنية، قال أن الرياض «تبحث دائماً عن الحل الديبلوماسي والسلمي في جميع القضايا، ولا تلجأ إلى الحل العسكري، إلا إذا اضطرت إلى ذلك، وهو يكون الحل الأخير الذي تلجأ إليه بعد استنفاد السبل كافة».
ولفت إلى أن «المملكة دائماً تقول إن الحوثيين جزء من مكونات الشعب اليمني، ومسألة دورهم في مستقبل اليمن يحدده اليمنيون أنفسهم لا نحن».
فيما وصف موقـــف الأمم المتحدة من القضية السورية واليمنية بـ «العادل»، مؤكداً أن «كل القرارات التي تم إصدارها خلال الفترة الماضية تناصر الشعــــبين اليمني والسوري».
وأشار إلى أن المملكة تؤيد جهود المبعوث الدولي لسورية دي ميستورا، الذي يبذل جهوداً كبيرةً لحل الأزمة السورية، مبيناً أن أميركا دولة كبيرة، ولها حساباتها في ما يتعلق بـ «الأزمة» السورية، وتسعى للتوصل إلى نتيجة، وهي تطالب دائماً برحيل بشار الأسد وتسعى لتحقيق الاستقرار السياسي، بيد أنه لا يتوقع أن تتصرف أميركا أو غيرها من الدول بتصرف المملكة نفسه والمشاعر ذاتها، موضحاً أن الأميركان يبحثون عن حلول من زوايا تتعلق بهم وفقاً لمصالحهم.
وقال: «إن المبعوث الدولي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ يبذل جهوداً كبيرة لحل الأزمة اليمينة، وأنه رجل نزيه ومخلص ويسعى إلى حل نهائي»، لافتاً إلى أن الروس لهم حسابات ويتصرفون من منطقهم الخاص، وقد لا تتطابق مع توجهات المملكة.
ووصف المعلمي علاقته بمندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بـ«الزمالة»، وأنه من «الديبلوماسيين المتميزين، وهو رجل غزير المعرفة وثريّ الثقافة، وله ذائقة أدبية واضحة، وإن كان لا يُتقن فن العروض»، مشيراً إلى أنه «من سوء الحظ أن تزج الأقدار برجل مثل هذا ليصبح محامياً عن نظام فقد كل ذائقة إنسانية أو أدبية أو دينية».
وعن قرار الأمم المتحدة 2216 الخاص باليمن، قال إنه «استغرق ثلاثة أسابيع من المحادثات، وأن الموقف الروسي لم يكن هو العقبة الوحيدة، بل حتى بعض من أصدقائنا كان لديهم حسابات لا تصبّ في مصلحة إدانة الحوثيين وجماعة المخلوع علي صالح»، موضحاً آلية «تكثيف العمل مع الأطراف الدولية في سبيل صدور القرار، وساعدنا في ذلك الموقف الأردني، ثم تطور الأمر إلى المحادثات مع المندوب الروسي مباشرة، وهكذا نجحت المساعي في صدور القرار».