تواصل ارتفاع منسوب نهر السين بباريس وتسعة قتلى في المانيا
باريس - أ ف ب
تم غلق متحف اللوفر لحماية محتوياته ووقف حركة القوارب النهرية بباريس بسبب الامطار الغزيرة والفيضانات التي تطال فرنسا منذ الثلثاء وتقترب من العاصمة، في حين خلفت الفيضانات في المانيا تسعة قتلى على الاقل.
واثر الامطار الغزيرة بباريس ارتفع منسوب نهر السين الى 5,10 امتار بعد ظهر اليوم الخميس (2 يونيو/ حزيران 2016) ودعت السلطات الى اليقظة مع توقع ارتفاع المنسوب الى ستة امتار الجمعة.
وفي المنطقة الباريسية باتجاه الجنوب في المنطقة المجاورة (وسط فال دو لوار) لا تزال ست مناطق في حالة انذار مع اكثر من 20 الف منزل بدون كهرباء.
وفي قلب باريس على ضفاف السين وضع متحف اللوفر في حالة "انذار عام خوفا من فيضان" وسيبقى مغلقا الجمعة لاتاحة الاخلاء "الاحتياطي" للتحف المجموعة في مخازنه. كما الغى متحف اورساي حصته الليلية مساء الخميس.
وتم غلق خط نقل حديدي اقليمي وكذلك خطوط سريعة للنقل البري. ومنع النقل النهري.
وفي نيمور احدى اكثر المدن تاثرا بالفيضانات والواقعة على بعد 80 كلم جنوبي باريس، بلغ منسوب المياه مستويات قياسية.
واعلن رئيس الوزراء مانويل فالس انشاء "صندوق استثنائي لمساعدة" الضحايا.
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه سيتم اقرار حالة الكارثة الطبيعية الاربعاء في اجتماع مجلس الوزراء.
وفي موري سور لوينغ الشهيرة بلوحاتها الانطباعية وصلت المياه الى مستويات قياسية وتم اخلاء ما بين 150 الى 200 شخص منذ الاربعاء.
تسعة قتلى وثلاثة مفقودين في المانيا
وفي بافاريا في جنوب المانيا، ارتفعت حصيلة الفيضانات اليوم (الخميس) الى تسعة قتلى وثلاثة مفقودين هم رجل في ال 65 عاما وزوجان مسنان قالت الشرطة انها تخشى على حياتهم.
وفي سيمباخ ام ان شهد مستوى المياه تراجعا في شوارع المدينة بعد ان سجل في بعض انحائها ارتفاعا بلغ الاسطح. وعند الظهر لم يبق الا الشارع الرئيسي بحالة فيضان في حين باشر السكان ازالة الوحل المتراكم في منازلهم.
وفي هذه المدينة الصغيرة القريبة من الحدود النمساوية عثر الغطاسون في منزل على اربعة ضحايا ثلاثة منهم من اسرة واحدة.
وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "اتابع الوضع من كثب (..) ابكي على الضحايا الذين قضوا في الفيضانات. وانا مع الاسر التي تعاني" مضيفة ان "هذه الحالة الطارئة تدل على ان لدينا روح التضامن في المانيا".
وبعد زيارة للمقاطعات التي تشهد فيضانات، تحدث وزير المالية في بافاريا ماركوس سودر عن "تسونامي امطار" ووزيرة البيئة يولريك شارف عن احوال جوية "بمستويات لم نشهدها سابقا" وردتها الى التغير المناخي.
وفي النمسا المجاورة تدخل رجال الاطفاء مئات المرات في غرب البلاد الاربعاء لكن الوضع عاد الى طبيعته تقريبا الخميس.