كشف تحايل الشركات المشغلة واستغلال المشتركين
خبير تقني: هواتفنا مخترقة
الوسط - المحرر التقني
حذر الخبير التقني والأستاذ في جامعة روماتير الإيطالية البروفيسور زينكوفيتيش، مستخدمي الهواتف الذكية من تزايد المشكلات الأمنية والاختراقات، بعد أن توسعت الشركات المصنعة في تقديم المزايا التقنية، وقال إن جميع الجوالات مخترقة ما لم يعرف المستخدم التعامل مع الخروقات الأمنية. وذلك وفق ما نقله موقع صحيفة عكاظ اليوم الخميس (2 يونيو / حزيران 2016).
وضرب زينكوفيتيش نظام التموضع العالمي، أو بما يسمى بالـ «جي بي إس»، مثالا على حديثه عن تلك المخاطر، إذ قال «بإمكانها وبشكل تلقائي تحديد موقع المستخدم وبشكل دقيق لصالح كل من الشركة المشغلة لشبكة الهاتف والتطبيقات التي يستخدمها الشخص على جهازه، ومواقع التواصل الاجتماعي، «والفيس بوك» و«تويتر» و«الانستغرام» وباقي خدمات تعيين المواقع».
وانتقد الخبير الإيطالي في تقنية الاتصالات، ما يقوله القائمون على شبكات التواصل الإعلامي، من أن إداراتهم تقدم خدمات مجانية للمستخدمين، نافيا ذلك كون هذه الشبكات تغذى بمعلومات من قبل المستخدمين سواء كانت هذه البيانات مهمة أو خاصة وشديدة الخصوصية أحيانا، وبالتالي تفيد الهواتف الجوالة مشغل شبكة المحمول بمعلومات عن موقعكم (في إطار الوظائف المعتادة التي يؤديها أي هاتف). إلا أن وظيفة نظام التموضع العالمي الإضافية لا يقتصر دورها على تحديد بيانات موقعكم بدقة أكبر، بل يمكن أن توزع هذه المعلومات على عدد أكبر من الجهات.
ودعا زينكوفيتيش إلى أهمية مراجعة جميع المخاطر المترتبة على استخدام الهواتف الجوالة وكيفية الوصول إلى أقصى قدرٍ ممْكن من الأمان، ومن أبرزها مسائل التنصت، واعتراض الرسائل النصية القصيرة أو المكالمات الهاتفية، ومسائل أخرى متعلقة ببطاقة تعريف المشترك (SIM)، وأفضل الممارسات.
وقال إن الهواتف الذكية أصبحت اليوم مثل المحفظة أو حقيبة يد، توجد بها صور أشخاص مقربين و بطاقات تعريف (رخصة قيادة، بطاقات انتساب، وأوراق خدمة الضمان الاجتماعي) ومعلومات عن التأمين، والخدمات الصحية وبطاقات ائتمان، وبطاقات عمل/ وأسرار أخرى وتسجيلات فيديو وتطبيقات خاصة بشبكات التواصل الاجتماعي وكلمات السرّ المرافقة لها وتطبيقات خاصة بالخدمات البنكية عبر الإنترنت (مع إمكان النفاذ إلى الحسابات المصرفية).
وشدد زينكوفيتيش على ضرورة الحرص على الأجهزة وعدم تركها دون حماية، وكلما زاد استخدامكم للهواتف الذكية كلما زادت ضرورة إدراك المخاطر المرافقة لذلك وأخذ الحيطة والحذر، إذ إن هذه الهواتف هي فعلياً أداة فاعلة في نشر البيانات الشخصية، وقد تم تصميمها بهدف تأمين أقصى قدرة على الاتصال والترابط مع خدمات التواصل الاجتماعي بشكل تلقائي. وسبب ذلك أن بياناتكم الشخصية هي معلومات قيّمة يمكن البحث عنها وجمعها وبيعها. ووجه الخبير الإيطالي نصائح عامة لمستخدمي الأجهزة الذكية وأهمها الاحتفاظ بنسخة احتياطية عن البيانات كارقام الهواتف، ومعرفة الطرق الكفيلة باستعادة البيانات الضائعة، والاحتفاظ بالخطوات التي قد يحتاجها المستخدم وتكون مكتوبة في موقع آمن.