لا مفاجآت متوقعة في اجتماع أوبك
لندن - أ ف ب
أعربت السعودية عن ثقتها اليوم الخميس (2 يونيو / حزيران 2016) بان اسعار النفط ستواصل انتعاشها ما يعزز التوقعات بان منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" المنقسمة ستقرر مواصلة انتاجها من النفط كالمعتاد في اجتماعها الذي تعقده في فيينا.
قد أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل اجتماع الاوبك ان المنظمة "راضية جدا" عن سوق النفط مشيرا الى ان "عودة التوازن" الحالي الى السوق يساعد على دفع اسعار النفط الى الارتفاع.
وصرح الفالح للصحافيين "الجميع راضون عن السوق الذي بدأ في استعادة توازنه الان. والطلب صحي وقوي تماما، وامدادات الدول غير الاعضاء في اوبك تنخفض. وستستجيب الاسعار لعودة التوازن الى السوق".
وتقليديا كانت المنظمة تلجأ الى خفض الانتاج لدفع الاسعار الى الارتفاع. الا انه ورغم انخفاض الاسعار الى اقل من النصف لتصل الى 25 دولار للبرميل في كانون الثاني/يناير مقارنة مع أكثر من 100 دولار في 2014، اختارت اوبك بقيادة السعودية ان لا تخفض الانتاج.
ويقول خبراء ان المنظمة التي تضم 13 بلدا ابقت على انتاجها من النفط كما هو للضغط على منافسيها خاصة منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، والمحافظة على حصتها في السوق.
ويبدو ان هذه الخطة بدأت تعطي نتائج رغم انها استغرقت وقتا طويلا ووضعت ضغوطا مالية على السعودية وكذلك على فنزويلا.
ويشهد انتاج الدول غير الاعضاء في اوبك انخفاضا، وارتفعت اسعار النفط الاسبوع الماضي الى ما فوق 50 دولار للبرميل لفترة وجيزة لأول مرة منذ ستة أشهر، رغم انها عادت الى الهبوط بعد ذلك.
وفي التعاملات المبكرة في اسواق اسيا الخميس، سجل نفط غرب تكساس الوسيط انخفاضا طفيفا ليصل الى 48,90 دولار، بينما ارتفع خام برنت خمس سنتات ليصل الى 49,77 دولار.
وزادت إيران انتاجها من النفط بشكل كبير منذ كانون الثاني/يناير بعد بدء سريان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه مع الدول الكبرى في 2015، ويستبعد ان تكون مستعدة لوقف انتاجها الان.
والاربعاء قال وزير النفط الايراني بيجان زنقانة ان زيادة صادرات إيران النفطية بمقدار الضعف عقب رفع العقوبات الدولية عنها لم يؤثر سلبا على اسواق النفط العالمية.
واضاف الوزير قبل الى فيينا ان السوق يعود الى "حالة التوازن"، واكد ان "تضاعف صادرات إيران النفطية لم يؤثر سلبا على السوق وتم استيعابه بشكل جيد".
واشار الى ان تحديد سقف انتاج اوبك "لن يفيد" طهران.