العدد 5015 بتاريخ 30-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بوعنق: 38 % من المسجلين بعيادات الإقلاع عن التدخين ينجحون في الامتناع عن التبغ

الجفير - وزارة الصحة

عبّرت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق عن فخرها وسعادتها بما حققته عيادات الإقلاع عن التبغ بمملكة البحرين من إنجاز  في مكافحة التدخين، حيث بلغ عدد المسجلين الراغبين بالامتناع عن التدخين في هذه العيادات نحو 2500 شخص من مختلف الفئات العمرية من الجنسين الذكور والإناث، وتمكّن 38 في المئة منهم ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً من الامتناع عن التدخين، بينما بلغت نسبة الإقلاع عن التدخين بين الفئة العمرية التي تقل عن 18 عاماً 28 في المئة، وهو  إنجاز يدعو إلى الفخر والاعتزاز، إذ إن المعدلات العالمية للامتناع عن التدخين تبلغ 25 في المئة، بينما سجلت مملكة البحرين تفوقاً وزيادة على هذا المعدل.

جاء ذلك خلال المعرض الصحي الذي نظمته مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة اليوم الثلثاء (31 مايو/ أيار 2016) بمدخل وزارة الصحة بمنطقة الجفير، تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، والذي يُصادف 31 من مايو من كل عام، تحت شعار "استعدوا للتغليف البسيط"، وذلك بحضور عدد من المسئولين والمعنيين في وزارة الصحة.

وافتتحت المعرض الصحي؛ وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، وعبّرت عن سرورها بتنظيم فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية، وهو اليوم الذي تحرص فيه على إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، لافتةً إلى أن الهدف الأساسي من الاحتفال بهذه المناسبة الصحية العالمية يتمثل في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة وما يرافقها من مشكلات اجتماعية وبيئية واقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه المضر صحياً.

وأشارت وكيل وزارة الصحة إلى أن تعاطي التبغ يؤدي إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، حيث يودي وباء التبغ بحياة نحو 6 ملايين شخص سنوياً منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر  "التدخين السلبي"، وتابعت: "في حال لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة فيسزهق الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً في العام 2030 وستسجل نسبة 80 في المئة من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".

وقدمت بوعنق جزيل الشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في تعزيز جهود مكافحة التبغ من داخل وخارج وزارة الصحة، كما تقدمت بجزيل الشكر إلى مؤسسة محمود حسين على مشاركتهم في فعالية اليوم العالمي للامتناع عن التبغ خلال هذا العام، وإلى جميع اللجان والفرق المعنية بمكافحة التدخين في مملكة البحرين، والرعاة والمنظمين القائمين على إعداد وتنظيم الفعالية.

من جانبها، أوضحت رئيس مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة إجلال العلوي أن شعار هذا العام لليوم العالمي للامتناع عن التبغ "استعدوا للتغليف البسيط" يهدف إلى التقليل من جاذبية علبة التدخين، وبالتالي الحد من طلبها وشرائها من خلال استخدام ألوان محايدة وعدم وضع عبارات وصور جاذبة على العلب، إذ يقلل ذلك من جاذبية منتجات التبغ ويقيد من استخدام تغليف عبوات التبغ كشكل من أشكال الإعلان عن التبغ وترويجه، ويضع حداً للتغليف والتوسيم المظلل ويزيد من فعالية التحذيرات الصحية. وتابعت: "لقد حقق "التغليف البسيط" نجاحاً واسعاً في استراليا التي بدأت به منذ العام 2012م، وكذلك نيوزيلندا وعدد من الدول الأوروبية التي بدأت به العام الجاري وأثبت نجاحه".

وأشارت العلوي إلى أن مملكة البحرين قد بدأت أسوة بشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في وضع التحذيرات الصحية على علب منتجات التبغ منذ أغسطس/ آب 2012م، ومنذ تلك الفترة يعمل المعنيون في وزارة الصحة على التأكد من التزام جميع الشركات بالمواصفات القياسية المعتمدة، لافتةً إلى وجود تحديث تم الاتفاق عليه بين دول مجلس التعاون كخطوة مبدئية للتغليف البسيط من خلال حظر الصور والعلامات الترويجية بما يتماشى مع توصيات الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.

وقد شملت الفعالية معرضاً صحياً في مدخل وزارة الصحة بمنطقة الجفير، وتضمن عيادة متنقلة سريعة تهدف إلى تعريف الناس والمدخنين بوجود عيادات دائمة في ثلاثة مراكز صحية متمثلة في مركز الحورة الصحي ومركز حمد كانو الصحي بالرفاع، ومركز بنك البحرين والكويت الصحي بالحد، تساعدهم في الإقلاع عن التبغ باعتباره عادة غير صحية وتسبب العديد من المضار والأمراض للإنسان، وتوعية المرضى والمراجعين المترددين من فئة المدخنين بمخاطر وأثر التدخين السلبي على صحتهم وتوجيههم لأفضل سُبل الإقلاع عن التدخين مع تقديم العلاجات اللازمة، كما شمل على العديد من الخدمات والفحوصات اللازمة مثل فحص ثاني أكسيد الكربون في الرئة، وكفاءة الرئة وفحص الضغط والوزن والطول، مع تقديم مشورة طبية وتقديم بدائل النيكوتين كاللصقات والعلكة، إذ تضم العيادة المتنقلة كوادر طبية وتمريضية وكافة المستلزمات من أدوية وبمشاركة جهات مختصة ومعنية بالتوعية والإرشاد والتثقيف، كما اشتمل المعرض الصحي لمجموعة مكافحة التدخين على كتيبات متنوعة للتوعية بمخاطر التبغ وسُبل الإقلاع، وتضم المواد المحظورة والتي يتم مصادرتها لمخالفتها بنود التدخين.



أضف تعليق