«الداخلية الكويتية» تسلِّم أشقاء الطفلة المقتولة إلى «الشئون الكويتية»
الوسط – المحرر الدولي
تواصلت التحقيقات في الجريمة البشعة، التي هزت الكويت وراحت ضحيتها طفلة في عمر الزهور، لم يتجاوز عمرها بضع سنوات، حيث عذبها والدها، بمشاركة أمها، وضرباها حتى الموت، وحفظا جثتها في «الفريزر» حتى لا ينفضح أمرهما، بيد أن الجريمة تكشّفت، وألقي القبض عليهما أمس الأول، وفق ما نقلت صحيفة "القبس"اليوم الثلثاء (31 مايو/ أيار 2016).
وشهدت الواقعة المأساوية تفاصيل جديدة أمس، حيث أبلغ مصدر أمني مسئول "القبس" أن مدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية أحال أشقاء الطفلة المقتولة إلى دور الرعاية في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل لرعايتهم. وقال المصدر إن رجال المباحث أخذوا الأطفال الثلاثة من جدّهم لأبيهم وتسلمتهم دور الرعاية، بعد أن تبين أنهم يعانون بعض الإصابات الجسدية، وبدوا في حالة بدنية سيئة للغاية، ولوحظ أنهم يتضوّرون جوعاً، وأصابهم الهزال، جرّاء تناول بقايا الأطعمة (الفضلات) من القمامة.
وبيّن المصدر أن التحقيقات المكثّفة كشفت عن أن جريمة قتل الطفلة جرت قبل نحو أسبوعين، ومساء أمس الأول كان الزوج وزوجته في جلسة تعاطٍ في إحدى الشقق المشبوهة، فطلبا من أحد رفقائهما في السهرة أن يساعدهما في إيجاد مكان لدفن ابنتهما القتيلة.
مصدر سري
وأضاف المصدر: كان من بين الموجودين في المكان مصدر سري للمباحث، فسارع بإبلاغ إدارة العمليات في الادارة العامة للمباحث الجنائية بالواقعة، حيث جرى على الفور استخراج إذن ضبط وإحضار، حيث تم ضبط المتهم وزوجته في حدود الساعة الخامسة فجر أمس الأول أمام مسكنهما في منطقة السالمية، وباصطحابهما إلى الشقة عثر رجال الأمن داخلها على ثلاثة أطفال بحال سيئة جداً، وعليهم آثار تعذيب، وبتفتيش "الفريزر" عُثر على جثة الطفلة مُجمّدة وملفوفة بكيس قمامة أسود.
وأضاف المصدر أنه بعد فتح "الفريزر" بدأ القاتل وزوجته بالبكاء والاعتراف بالجريمة، مبرّرين قتل صغيرتهما بسبب صراخها من الجوع، وقال الأب إنه يحضر لها بقايا الطعام من القمامة، ولاتزال التحقيقات جارية.