ميرزا: تراجع أسعار النفط تتطلب تعزيز جهود دول مجلس التعاون لتنمية الاستثمارات
المنامة - الجامعة الأهلية
قال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، إن التحديات الراهنة في مجال الطاقة في ظل التراجع الحاد لأسعار النفط تتطلب تعزيز جهود المسئولين والمتخصصين في دول مجلس التعاون الخليجي لتنمية الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، بالشكل الذي يؤمن اقتصاديات هذه الدول من التقلبات الشديدة في أسعار النفط.
هذا، وتنطلق صباح غد (الثلثاء) بفندق الريجنسي إنتركونتينينتال، فعاليات منتدى "انخفاض أسعار النفط وتأثيره على اقتصاديات مجلس التعاون" الذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، وذلك تحت رعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا.
وأكد وزير الطاقة أن رعاية المنتدى تأتي تجسيداً لمدى اهتمام القيادة بدعم قطاع الطاقة الذي يشكل عنصراً أساسياً في اقتصاديات مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرصها على تعزيز التعاون في مجال الطاقة والصناعات النفطية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
ويتطرق المنتدى إلى أسباب انخفاض أسعار النفط وانعكاسات ذلك على الإجراءات التي تتخذها الدول والشركات النفطية، من إجراءات قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى.
وقال الوزير إن قطاع النفط والغاز والطاقة في مملكة البحرين يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة وذلك ضمن رؤية تركز على تطوير الاستثمار في مجال الطاقة والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أهمية مثل هذه الملتقيات والمنتديات في تبادل الخبرات ووضع الخطط المستقبلية التي من شأنها تعزيز كفاءة قطاع الطاقة.
وتابع أن قائمة المتحدثين لهذا المنتدى تشتمل على العديد من الأكاديميين والخبراء في هذا المجال، فقد اشتملت قائمة المتحدثين على 10 متحدثين من الجامعة الأهلية وجامعة برونيل لندن البريطانية ومجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين، مثمناً التعاون القائم بين الجامعة الأهلية والهيئة الوطنية للنفط والغاز في إثراء النقاشات واستعراض البحوث الأكاديمية والأنشطة البحثية وعقد المؤتمرات والملتقيات التي تهدف إلى تطوير صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة.
من جانبه، رحب الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله يوسف الحواج برعاية وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا للمنتدى، الذي تقيمه الجامعة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، منوهاً إلى أن هذه الرعاية إحدى صور الدعم الكبير الذي تحظى به أنشطة وفعاليات مؤسسات التعليم العالي من الحكومة.
وأوضح الحواج أن المنتدى يهدف لتوجيه بوصلة الاهتمام العلمي للأكاديميين المتخصصين في المجال الاقتصادي نحو مناقشة أسباب تراجع أسعار النفط، وتداعياته الاقتصادية والمالية، للانتقال إلى مرحلة تسليط الضوء على الخيارات السياسية الرئيسية للحد من تأثير انخفاض أسعار النفط، واستشراف المستقبل في هذا المجال، وبحث التعاون الإقليمي المطلوب من بين دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التحديات العالمية الراهنة، لاقتراح بدائل وخيارات التنمية المناسبة في عصر ما بعد النفط.
ويتوقع أن تشهد جلسات هذا المنتدى مشاركة من المسئولين المحليين والخليجيين والباحثين والأكاديميين والمهنيين والمسئولين والمدراء التنفيذيين وكذلك المهندسين والمختصين في مجال النفط والغاز والطاقة لمناقشة التحديات التي يمر بها القطاع في الوقت الراهن وسياسات الطاقة وآفاق القطاع والخيارات التمويلية المتاحة للمؤسسات العاملة في المنطقة.
وتعد الجامعة الأهلية أول جامعة خاصة يرخص لها من قبل حكومة مملكة البحرين في العام 2001، حيث ينتظم فيها نحو 2500 طالب وطالبة، وقد خرجت طوال مسيرتها 10 أفواج من الطلبة الذين استطاع عدد كبير منهم أن يتقلد مواقع مهمة في القطاعين العام والخاص بمملكة البحرين ودول الخليج العربية. إذ تهدف الجامعة منذ نشأتها إلى تقديم نموذج راقٍ من التعليم ذات الجودة العالية في إطار تعزيز الدور الريادي لمملكة البحرين في مجال التعليم العالي.