ضريبة المشروبات الغازية المثيرة للجدل في بريطانيا "تضر بالأسر الأشد فقراً"
الوسط - محرر صحة
اعتبر تحالف دافعي الضرائب في بريطانيا (TPA) أن ضريبة السكر المخطط لها "ستضر بشدة بالأسر الأكثر فقرا" وأن الضريبة لن يكون لها علاقة بمحتوى تلك المنتجات من السكر.
واختبر التحالف، الذي يطالب بإلغاء الضريبة، 49 مشروباً وتوصل إلى أن بعض المشروبات التي تقدمها المقاهي الشهيرة تحتوي على نسبة سكريات تفوق تلك الموجودة في المشروب الغازية لكنها لا تخضع للضريبة، بحسب تقرير صحي لموقع "بي بي سي العربية" اليوم الاثنين (30 مايو/ أيار 2016).
وكانت جمعيات مكافحة البدانة رحبت بالضريبة عندما أُعلن عنها في مارس/ آذار الماضي.
وقالت وزارة الخزانة البريطانية إن المشروبات الغازية ستخضع للضرائب لأنها المصدر الرئيسي للسكر المضاف في الأنظمة الغذائية للأطفال.
المشروبات العشرية التي تحتوي على أعلى كميات من السكر وفقا للدراسة - شاي لاتيه، وحليب منزوع الدسم (17.5 غرام/100 مل) من كوستا -الشوكولاتة الساخنة، بدون كريمة، ودون أي إضافات (17 غرام) من كافيه نيرو -الحليب المنكه (14.4 غرام) من غالاكسي -مشروب موكا الشوكولاتة بالكريمة والحليب منزوع الدسم (13.3 غرام) من ستاربكس -حليب بنكهة فادج براوني الشوكولاتة (13.1 غرام) من تيسكو -مخفوق الحليب بنكهة فادج براوني الشوكولاتة من فريج -حليب بنكهة شوكولاتة مارس (12.8 غرام) -حليب بنكهة الشوكولاتة (12.4 غرام) من تيسكو - كريمة فرابي والفراولة والفانيليا من كافيه نيرو (12.2 غرام) -مشروب "ثيك شيك" من غالاكسي
وتوصلت دراسة أجراها التحالف إلى أن مشروب الكوكاكولا، الذي يحتوي على 10.6 جرام من السكر لكل 100 مللي لتر سيخضع للضريبة، بينما لن تُفرض الضريبة على مشروب الشوكولاته الساخنة بالكريمة المخفوقة وحليب جوز الهند الذي يقدمه مقهى ستاربكس، والذي يحتوي على 11 غراما من السكر لكل 100 مللي لتر.
وأشارت كذلك الدراسة إلى أن مشروبات الطاقة مثل "مونستر أوريجن"، التي تحتوي على 11 جراما من السكر لكل 100 مللي لتر، ستخضع للضرائب فيما لن تخضع لها شيكولاتة تيسكو بنكهة الحليب، الذي تحتوي على 12.4 جرام من السكر لكل 100 مللي لتر.
ضريبة تنازلية
وبصورة عامة، لن تخضع المشروبات العشرة التي تحتوي على أكبر كميات من السكريات واختبرها التحالف للضريبة.
وأطلق التحالف حملة من أجل خفض هذه الضرائب.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا "NHS" بأن الحد الأقصى للسكر المضاف يوميا للأشخاص الذين تصل أعمارهم إلى 11 عاما أو أكثر يقدر بنحو 30 غراما أو ما يعادل سبع ملاعق صغيرة.
وقال الرئيس التنفيذي لتحالف دافعي الضرائب جوناثان ايسابي إن "مضي الحكومة قدما في هذه الضريبة التنازلية التي ستضر بشدة بالعائلات الأكثر فقرا أمر مثير للقلق".
وأضاف: "تظهر الأدلة أن ضريبة السكر ليس لها علاقة بمحتوى المنتجات من السكريات، ولهذا فإنه من المثير للسخرية الإشارة إلى أن هذا سيكون له أي تأثير إيجابي على النظام الغذائي للأشخاص والاختيارات الخاصة بنمط حياتهم."
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن الضريبة المفروضة على شركات المشروبات الغازية تمثل "خطوة مهمة للأمام في جهودنا لمكافحة بدانة الأطفال".
وأضاف بأن "علاج البدانة وعواقبها يكلف دافعي الضرائب 5.1 مليار جنيه استرليني سنويا".
وأوضح أن "الضريبة ستُفرض على المشروبات الغازية لأنها هي المصدر الرئيسي للسكر المضاف في الأغذية الخاصة بالأطفال والمراهقين، والعديد منها لا يمثل قيمة غذائية جوهرية."
وتابع "يتفق خبراء الصحة على أن هناك مشكلة محددة مع المشروبات الغازية المليئة بالسكريات يجب معالجتها."
وأشار إلى الأموال التي سيجري تحصيلها من الضريبة ستوجه إلى تمويل المزيد من الأنشطة الرياضية في المدارس وتحسين وجبات الإفطار المدرسية.