معارضون عراقيون يعلنون من باريس تجمعاً سياسياً جديداً
باريس - أ ف ب
اعلنت مجموعة من المعارضين العراقيين اليوم الأحد (29 مايو/ أيار 2016) برئاسة الزعيم العشائري الشيخ جمال الضاري انشاء مجموعة سياسية جديدة طالبت بعقد مؤتمر دولي حول العراق.
واعلن المشاركون في هذا الاجتماع في باريس انشاء تجمع اطلقوا عليه اسم "المشروع الوطني العراقي".
ودعا الضاري في مؤتمر صحافي عقده في ختام الاجتماع الى "عقد مؤتمر دولي حول العراق" مضيفا "يحق للعراقي أن يخاطب المجتمع الدولي لتدويل قضيته، نجاحنا في عقد المؤتمر يعني أننا على الطريق الصحيح، ولا نرى مصلحة في مخاطبة العملية السياسية الفاشلة التي يأكلها الفساد".
وأوضح ان "داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) منظمة إرهابية، والممارسات الطائفية لحكومة (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي هي المغذي للإرهاب، نعمل على تخليص العراق من كل أشكال الإرهاب، سواء كان داعش أو الميليشيات".
ولفت بيان صدر في نهاية الاجتماع الذي انعقد يومي السبت والاحد الى "تشكيل المشروع الوطني العراقي ككيان سياسي جامع لقوى المعارضة العراقية ونقطة شروع تاريخية هدفها تشكيل عملية سياسية وطنية قائمة على مرتكزات واسس جديدة تنبذ الطائفية والمحاصصة وترفض كل اشكال الارهاب والارتهان للقوى الاجنبية ايا كانت".
واعتبر البيان ان "العملية السياسية الراهنة في العراق لم تعد قابلة للاستمرار وهي تمثل سببا مباشرا لمعاناة العراقيين ولدخول قوى الارهاب وتردي اوضاع الدولة وغياب الخدمات والفوضى وانعدام الامن".
ويضم "المشروع الوطني العراقي" معارضين في المنفى وفي الداخل بحسب قادته، بينهم الكثير من السنة. ومن بين الشخصيات التي شاركت في الاجتماع زعيم طائفة الايزيديين الامير انور معاوية.
وكان الشيخ الضاري ادلى بتصريح لوكالة فرانس برس اعتبر فيه ان "ما يحصل في الفلوجة اليوم ابادة فعلية والقصف لا يوفر احدا. وبدلا من حماية المدنيين تفرض الحكومة عليهم عقابا جماعيا".
وقال ان الفلوجة "محاصرة من قبل الميليشيات وقاسم سليماني" في اشارة الى مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الايراني "الذي يقود المعارك".
وختم ان "الطريقة التي تقاتل فيها الحكومة تنظيم الدولة الاسلامية الذي هو تنظيم ارهابي، لا تؤدي سوى الى تغذية الارهاب".