العدد 5013 بتاريخ 28-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


صرح الميثاق الوطني يواصل استقبال طلبة المدارس

الصخير - صرح الميثاق الوطني

يواصل صرح الميثاق الوطني استقبال طلبة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكذلك المدارس الخاصة ورياض الأطفال منذ افتتاحه في 2010.

وتعد فئة الأطفال من أكثر زوار الصرح لحرص إدارة صرح الميثاق الوطني على تعزيز قيم الاعتزاز والانتماء لديهم من خلال ما يتيحه الصرح لهم من فرص للتعرف على القيم البحرينية الأصيلة من خلال اللعب والمسابقات والتحديات التي تتيحها الأجهزة والمعروضات التعليمية التوعوية في المعرض الرئيسي بصرح الميثاق الوطني، ومن خلال البرنامج المعد لكل زيارة من قبل قسم البرامج والزيارات بالصرح.

وتتدرج تجربة الطلبة في الصرح بين التعرف على معلومات أساسية مثل أصل كلمة "بحرين" وربط ذلك بقيم الفخر والاعتزاز والإحساس بالمسئولية وتحمل الأمانة، منطلقاً إلى معارف تراثية مثل صناعة السفن البحرينية وإرث الإنسان البحريني فيها ومهارات النوخذة والطواش والغواص ليتم التوقف عند ملامح مهمة للهوية البحرينية وعند الجهد العظيم الذي بذله الأجداد وشعب البحرين العظيم لتكون البحرين على ما هي عليه اليوم.

ويدخل الأطفال في تجارب مميزة كتجربة تحدي سباق الفورمولا 1، حيث يجلس الطفل إلى جانب سيارة حقيقية من سيارات السباق الأول مهداة للصرح من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين، ويخوض الطفل من خلال الشاشة الالكترونية سباقاً يعيش من خلاله شيئاً من حماس تجربة السباق الحقيقي.

وكذلك يجرب الأطفال الغوص والبحث عن اللؤلؤ والمخاطر التي يواجهها الغواص من خلال لعبة تحدي الغوص التي يحاول فيها الطفل الفوز بلؤلؤة ثمينة واحدة، حيث تتجسد له من خلالها تجربة الغوص الحقيقية التي خاضها الأجداد وأسسوا حضارة الغوص العظيمة، على قيم الصبر والجلد والكفاح والإصرار والشجاعة والتعاون والإيمان العميق.

ومن الوسائل التثقيفية الأخرى المحفزة للفكر في الصرح لعبة "ساعدني في العودة إلى بيئتي" التي تتنافس فيها ثلاثة فرق من الأطفال حول ثلاثة كائنات حية بحرينية ممثلة لبيئات البحرين الصحراوية والبرية وبيئة المياه العذبة لإعادة تلك الكائنات الحية المحلية إلى بيئتها الأصلية كي تحيا بسلام وبعيداً عن التهديدات والأخطار التي تواجهها الكائنات الحية هي "غيلمة" ممثلةً لبيئة المياه العذبة و"شبح" ممثلاً للبيئة البحرية و"قوبعة" ممثلةً للبيئة الصحراوية.

وخلال المسابقة المشوقة يتعلم الأطفال الكثير عن هذه الكائنات الحية وموائلها الطبيعية والجهود التي بذلت من قبل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لحمايتها.

وترى المدير العام لصرح الميثاق الوطني خولة المهندي أن: "الأطفال يقضون وقتاً طويلاً في المدارس والصفوف المدرسية، وعندما يأتون إلى الصرح فإننا ننقلهم إلى جو مشوق مبهر من الإمتاع والمرح يتعلمون منه وفق أحدث النظريات التربوية والنفسية في التعلم".

وتضيف: "عندما كنا في مرحلة إعداد وتطوير الصرح في السنوات التي سبقت افتتاحه في 2010 فإننا حرصنا على استثمار ما وضع تحت تصرفنا من موارد وطنية لأجل أن يكون الصرح مكاناً يحبه الأطفال وأسرهم ويتوقون لزيارته كل حين ويأتونه بحب وشوق ليعيشوا فيه تجارب مميزة لا تنسى، وحرصنا على استثمار كل فرصة من خلالها لإرساء مفاهيم الهوية والقيم الوطنية والإنسانية السامية في قلوبهم ونفوسهم".

وحول الطاقة الاستيعابية للصرح تبين المدير العام لصرح الميثاق الوطني أن سياسة الصرح قائمة على تفعيله من خلال أكبر عدد من الزيارات المدرسية وغيرها في حدود الموارد المتاحة، لذلك فالزيارات للصرح مجدولة وموزعة على أيام وأسابيع الفصول الدراسية، وفي الصيف يكثف الصرح من برامجه الموجهة لأطفال البرامج الصيفية، إضافةً إلى برامج الصرح النوعية الخاصة والموجهة للأطفال والكبار.

ونوهت المهندي إلى أن "أي مدرسة (أو مؤسسة حكومية أو أهلية أو خاصة) تود زيارة الصرح ما عليها إلا التواصل مع الصرح عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به والتنسيق مع قسم البرامج والزيارات ليتم تحديد موعد لهم وإعلامهم بالإجراءات المتبعة والأنظمة المتعلقة بزيارة الصرح ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن التدخين ممنوع منعاً باتاً في كل أنحاء الصرح وأن الطيور والنبتات المزروعة والفطرية وسائر الكائنات الحية في الصرح محمية ولا يسمح بإيذائها".

كما يحرص الصرح الوطني على التعرف على آراء الزوار وملاحظاتهم، لذلك لدينا وسائل تواصل اجتماعي ننشر فيها أخبارنا ونرد من خلالها على ملاحظات الزوار، وكذلك لدينا دفتر سجل الزوار وسجلات إلكترونية كذلك.

ويحصل طلبة المدارس الذين يرسلون للصرح أعمالاً أدبية أو فنية أو إيضاحية بعد زيارتهم للصرح على تكريم من إدارة الصرح، ويتم عرض أعمالهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتزيد: "كل مدرسة يحق لها اختيار عدد معين من طلبتها في كل زيارة، ونتوقع من المدارس أن تختار أفضل طلبتها مكافأة لهم وتشريفاً لأنهم سيكونون من أوائل من يزور الصرح من المدرسة، ونتوقع منهم أن يكونوا سفراء الصرح في مدارسهم ويوصلوا لزملائهم ما تعلموه وأن يتركوا في أذهان زملائهم فكرة مبسطة عن الصرح. كما نقوم بدعوة الطالب الذي ينجح في تأسيس مجموعة أصدقاء الصرح في مدرسته إلى زيارة خاصة للصرح هو ومجموعته تشجيعاً ومكافأة لهم على هذا الجهد الطيب، ونشراً لثقافة ميثاق العمل الوطني وصرحه بين أطفال البحرين".

وتأتي هذه الزيارات وفقاً للمرسوم السامي الصادر عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، والمتعلق بإنشاء وتنظيم الصرح، كما نصت المادة الثانية من المرسوم رقم 80 لسنة 2012 على أن الصرح يهدف إلى تخليد ذكرى ميثاق العمل الوطني المجيدة، وإبراز مظاهر التراث الحضاري الذي تزخر به مملكة البحرين، وتوثيق إسهامات شعب البحرين في بناء المجتمع الديمقراطي وترسيخ أسس الوحدة الوطنية.




أضف تعليق