الاتحاد الأوروبي يشيد بإطلاق سراح ثلاثة صحفيين مختطفين في كولومبيا
بوجوتا - د ب أ
أشاد الاتحاد الأوروبي بإطلاق عناصر جماعة جيش التحرير الوطني الماركسية في كولومبيا سراح ثلاثة صحفيين مختطفين، من بينهم صحفية اسبانية، وشدد على دعم التكتل الأوروبي لجهود السلام بين الحكومة والجماعات المسلحة.
ونقلت صحيفة "ال تيمبو" عن جابريل انخيل فيلاباخا، أسقف أوكانا في شمال كولومبيا قوله إنه تم تسليم الصحفية الاسبانية سالود هيرنانديز-مورا الى الكهنة المحليين يوم الجمعة الماضي من قبل عناصر جيش التحرير الوطني اليساري.
كما أطلق الخاطفون سراح الصحفي دييجو دبابلوس والمصور كارلوس ميلو، يعملان في شبكة التليفزيون الكولومبية (ار.سى.ان) اللذان اختطفا الأسبوع الماضي، بعد ساعات من الإفراج عن الصحفية الاسبانية. وقال كل من دييجو ومليو لشبكة (ار.سى.ان) انهما لقيا معاملة حسنة خلال فترة اختطافهما.
يذكر أن جماعة جيش التحرير الوطني الماركسية المتمردة، التي يبلغ عدد مقاتليها حوالي 2000 مقاتل، أصغر بكثير من حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" التي تتفاوض على اتفاق سلام مع الحكومة في العاصمة الكوبية هافانا.
وقالت فيدريكا موجيريني، منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، التي ناقشت عملية الاختطاف خلال زيارة لبوجوتا قبل أيام، إن الإفراج عن الصحفيين خلف "ارتياحا كبيراً".
وقالت موجيريني في بيان من بروكسل "آمل أن يرافق هذه الخطوة الإيجابية بوادر أخرى لبناء جسور الثقة بين الطرفين، والتي من شأنها أن تمهد الطريق لبدء مفاوضات سلام رسمية بين الحكومة الكولومبية وجيش التحرير الوطني، وذلك بالتوازي مع مفاوضات هافانا الجارية بين الحكومة الكولومبية وفارك".
وتابعت "لا يجب تفويت الفرصة الحالية لتحقيق سلام حقيقي في كولومبيا".
وأكدت موجيريني على استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم السياسي والمالي لتنفيذ اتفاق سلام.
واختفت هيرنانديز-مورا، التي تكتب عمودا لصحيفة "ال تيمبو" في كولومبيا، وكذلك تقارير لصحيفة " الموندو" في إسبانيا، في 21 أيار/مايو الماضي أثناء زيارتها لمنطقة يسيطر عليها جيش التحرير الوطني للقيام ببعض الأبحاث. وشكرت هيرنانديز-مورا الكنيسة الكاثوليكية التي ساعدت في تأمين إطلاق سراحها.
ويتردد أن جماعة جيش التحرير الوطني متورطة في تهريب المخدرات والابتزاز، لكنها تقول إنها مهتمة أيضا بإجراء محادثات سلام خاصة مع السلطات.