وزير الخارجية يعقد مؤتمراً صحفياً مع الأمين العام لجامعة الدول العربية
المنامة – بنا
أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ، رئيس المجلس الوزاري للدورة (145) لمجلس جامعة الدول العربية على تقديم كل الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل، مرحباً معاليه بانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس ومباشرة أعماله، مجدداً الدعم للشرعية الدستورية بالجمهورية اليمنية والمتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في ختام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية والذي عقد اليوم السبت (28 مايو / أيار2016) في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية برئاسة وزير الخارجية، حيث تم بحث التحركات الدبلوماسية القادمة بشأن القضية الفلسطينية، وإعداد مشروع جدول اعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمقرر عقدها في العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال شهر يوليو المقبل، وتطورات الوضع في دولة ليبيا وتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية.
وفيما يتعلق بالتحركات الدبلوماسية القادمة بشأن القضية الفلسطينية، أوضح وزير الخارجية أن قرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أكد على قرارات مجلس الجامعة السابقة ذات الصلة، ودعوة المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وعلى دعم الجهود الفرنسية وكافة الجهود العربية والدولية الهادفة لتوسيع المشاركة الدولية لحل القضية الفلسطينية، ودعم المبادرة الفرنسية بدءًا بعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية في 3 يونيو 2016، والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام، وخلق آلية متعددة الأطراف بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967 وذلك وفق المرجعيات الدولية والقانونية بما فيها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002 ، ووضع جدول زمني للمفاوضات ولتنفيذ ما يتفق عليه ضمن إطار آلية متابعة دولية جديدة .
وحول مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية (27) والمقرر عقده في شهر يوليو القادم بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، نوه معالي وزير الخارجية بقرار المجلس إقرار مشروع جدول أعمال القمة وذلك تنفيذًا للقرار رقم 8001 الصادر عن الدورة العادية (145) لمجلس جامعة الدول العربية والتي ستعقد خلال الفترة من 20 إلى 26 يوليو 2016.
وبخصوص تطورات الوضع في دولة ليبيا، أشار وزير الخارجية إلى ترحيب مجلس جامعة الدول العربية بانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى العاصمة طرابلس ومباشرة أعماله، ودعا المجلس الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم السياسي والمعنوي والمادي لحكومة الوفاق الوطني الليبي بوصفها الحكومة الشرعية الوحيدة لليبيا والترحيب بقرار المجلس الرئاسي رقم 12 لعام 2016 الخاص بتفويض وزراء حكومة الوفاق ووزاراتهم إلى حين أداء مراسم القسم القانوني، كما رحب المجلس بالبيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الدولي من أجل ليبيا في فيينا ونتائج الاجتماع الثامن لدول الجوار في تونس ودعوة الدول إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وأكد مجلس جامعة الدول العربية على ضرورة مواجهة الإرهاب بشكل حاسم ودعم الجيش الليبي في مكافحته لكافة التنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وغيرها من التنظيمات المصنفة من قبل الأمم المتحدة كمنظمات إرهابية.
وحول تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، أوضح وزير الخارجية ان قرار المجلس اكد على استمرار دعم الشرعية الدستورية المتمثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، والتأكيد على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خاصة القرار رقم 2216 (2015)، وعلى الموقف العربي الداعم لمسار الحل السياسي الجاري في دولة الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة، وتوجيه الشكر وعميق التقدير لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لما وفرته من أجواء إيجابية وما تبذله من جهود لإنجاح المشاورات والتأكيد كذلك على المرجعيات المتفق عليها وما تم الالتزام به في أجندة بييل السويسرية وعلى النقاط الخمس المقدمة من المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ والإطار العام واللجان المشتركة وعلى أن الأولوية هي للانسحاب من مختلف المناطق والمدن وتسليم الأسلحة وإخلاء مؤسسات الدولة قبل اي شيء أخر، وإدانة ما يقوم به وفد الميلشيات الانقلابية من التفاف على ما تم الاتفاق عليه في المشاورات بدولة الكويت وتعمده المماطلة والتلاعب حيناً والتعنت حيناً آخر، وتم تقديم الشكر لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على ما يبذلونه من جهود في عودة الأمن والاستقرار.