"الإسكان": الاعتصامات تعطي صورة مغلوطة للسياسة الإسكانية
المنامة – وزارة الإسكان
قالت وزارة الإسكان في بيان لها إنَّ "سياسة الاعتصامات التي يقوم بها بعض الأفراد قد تؤدي إلى تقديم صورة مغلوطة وتأجيج الشعور السلبي تجاه السياسة الإسكانية للحكومة".
وأبدت وزارة الإسكان استغرابها لقيام بعض أهالي كرزكان بتنظيم اعتصام مؤخراً بخصوص تخصيص الوحدات السكنية بمشروع اللوزي الإسكاني، في الوقت الذي كانت الوزارة قد أنهت ترتيباتها مع ممثل عضو مجلس النواب بالمنطقه لتنظيم لقاء مفتوح مع الأهالي مقرّر له غداً (الأحد)، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وقالت الوزارة إنَّه كان من المقرر أن تكون زيارة كرزكان في ذات اليوم الذي قام فيه وزير الإسكان والوفد المرافق له بزيارة منطقة دمستان في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أنه ونظراً لظروف اجتماعات طارئة، تمَّ التَّواصل مع القائمين على اللقاء وطلب تأجيل اللقاء إلى موعد آخر، وهو الأمر الذي تمَّ تفهمه من قِبل المنظمين، وقد تمَّ بالفعل تحديد موعد لاحق للقاء يوم الأحد (29 مايو/ أيار 2016).
وأكدت وزارة الإسكان أنَّ سياسة الاعتصامات التي يقوم بها بعض الأفراد والتي يتم إبرازها من قِبل إحدى الصُّحف المحلية وبشكلٍ متكرر، قد تؤدي إلى تقديم صورة مغلوطة وتأجيج الشعور السلبي تجاه السياسة الإسكانية للحكومة التي وبالرغم من التَّحديات والمتغيرات، قدّمت خدمات إسكانية ضخمة ولا تزال من خلال الخمس مدن الجديدة قيد التنفيذ، وعلى الرغم من النتائج الاستثنائية التي حققتها الوزارة وبدعمٍ كبير من القيادة الرشيدة ومتابعه الحكومة الموقرة فيما يخص الشأن الإسكاني ببرنامج عمل الحكومة.
وأضافت أيضاً أنَّ هذه الاعتصامات تهدف إلى الضَّغط على الوزارة للحيد عن آليات تخصيص المشاريع الإسكانية، والتي تقوم على منهجية التخصيص على أساس أقدمية الطلبات، منوهةً إلى أنها سبق وأن أوضحت مراراً أنَّ المشاريع العامة والتي يعد مشروع اللوزي الإسكاني أحدها، تتجاوز الحل الفردي إلى الحل الشامل من خلال آلية التوزيع على أساس تخصيص نسبة من المشروع لذوي الطلبات الإسكانية لأهالي المنطقة حسب معيار الأقدمية، فيما تخصص نسبة أخرى لذوي الطَّلبات الإسكانية حسب الأقدمية أيضاً في جميع المناطق والقرى المجاورة.
وأضافت الوزارة أنه من غير المقبول الضغط على الوزارة للإخلال بعدالة التوزيع والمساواة بين المواطنين في حقوقهم في استحقاق خدماتهم الإسكانية على مستوى جميع محافظات المملكة، فهناك أنظمة تنظم هذه الآليات، وهناك واجب وطني اتجاه المساواة في تلبية الطلبات الإسكانية للمواطنين ذوي الدخل المحدود بموجب الالتزام الدستوري. وبيّنت الوزارة أنَّ المشاريع العامة تهدف إلى استيعاب الطلبات الإسكانية القديمة على مستوى المحافظات، ولا سيما طلبات المناطق التي تفتقر إلى امتدادات الأراضي الصالحة لتنفيذ المشاريع الإسكانية، وبالتالي فأنَّ هناك سياسات وأنظمة مدروسة تنظر بعين الاعتبار إلى جميع الطلبات الاسكانية في مختلف المناطق.
وقالت الوزارة إنها في الوقت ذاته تنظر إلى الاحتياجات الإسكانية لأهالي منطقة كرزكان، وتوليها إهتماماً كبيراً للتخصيص سواء في مشروع اللوزي أو المشاريع الأخرى التي تنفذ في المحافظة الشمالية، فضلاً عن مشاريع مدن البحرين الجديدة، مؤكدةً أنَّ توجيهات سمو رئيس الوزراء بالنظر في احتياجات الأهالي الإسكانية يعد خير تأكيد على مدى اهتمام الحكومة بالنظر في الاحتياجات الإسكانية للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، ومنها بالتأكيد منطقة كرزكان.
وأفادت الوزارة أنَّ وفداً من وزارة الإسكان سيقوم بزيارة قرية كرزكان والمناطق المجاورة صباح يوم غدٍ (الأحد) للإستماع إلى جميع ملاحظات الأهالي، وأنَّ جميع تلك الملاحظات سيتم النظر فيها بعين الاعتبار لإيجاد الحلول المناسبة لها، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء. وجدّدت الوزارة دعوتها إلى ضرورة سلك القنوات الرسمية للتخاطب مع الوزارة وتقديم الشكاوى والمقترحات، من خلال الاتصال بمركز الاتصال الوطني على رقم 80008001 ووحدة الشكاوى والاقتراحات وصندوق (تحت أمرك) بمركز خدمات الزبائن، فضلاً عن الموقع الالكتروني للوزارة وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية والتابعة إلى وزارة الإسكان.