"الصحة العالمية" توافق على قرارين بشأن صحة المرأة والطفل
الوسط – محرر صحة
وافق أمس الأول (الخميس) المندوبون في جمعية الصحة العالمية على تنفيذ استراتيجيتين صحيتين جديدتين تتواءمان تماماً مع أهداف التنمية المستدامة، إحداهما تتعلق بصحة المرأة والطفل والمراهق؛ والأخرى بالتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة، وفق ما نقلت منظمة الصحة العالمية.
الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق
التزم المندوبون بالمضي قدماً في تنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق (2016-2030).
وتحدّد الاستراتيجية ما يلزم لضمان تمكين كل امرأة وطفل ومراهق من البقاء على قيد الحياة والنماء في أي مكان من العالم بحلول عام 2030.
وتشدّد الاستراتيجية والإطار التشغيلي الجديد في التركيز على قيادة البلدان، ويبرزان الحاجة إلى تعزيز المساءلة على جميع المستويات من خلال رصد التقدم المُحرز على الصعيد الوطني وزيادة القدرة على جمع البيانات وتحليلها. وتؤكد الاستراتيجية والإطار المذكوران على أهمية وضع استراتيجية مسندة بالبيّنات لتمويل قطاع الصحة على نحو مستدام، فضلاً عن تعزيز النظم الصحية وإقامة شراكات مع طائفة واسعة من الأطراف الفاعلة في مختلف القطاعات.
ويدعو القرار المُتّخذ اليوم أمانة المنظمة إلى تزويد الدول الأعضاء بالدعم التقني اللازم لتحديث خططها الوطنية وتنفيذها، وإلى تقديم تقارير منتظمة إلى جمعية الصحة العالمية عن التقدم المُحرز من أجل أن تمتع المرأة والطفل والمراهق بالصحة، كما يطلب القرار من الأمانة مواصلة التعاون مع سائر الوكالات التابعة للأمم المتحدة والشركاء فيما يخص تدعيم جوانب المناصرة والمساعدة كيما يتسنى تنفيذ الخطط الوطنية.
السعي إلى إيجاد عالم يستطيع فيه الجميع أن يحيوا حياة طويلة ويتمتعون فيها بالصحة
وافق المندوبون أيضاً على قرار بشأن الاستراتيجية وخطة العمل العالميتين بشأن الشيخوخة والصحة للفترة 2016-2020. وكانت جمعية الصحة العالمية قد طلبت في أيار/ مايو 2014 من المدير العام أن يضع استراتيجية عالمية شاملة وخطة عمل بشأن الشيخوخة والصحة تتناولان فئات السكان الآخذة في الشيخوخة بسرعة في العالم.
ومن المتوقع أن تتضاعف نسبة سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر في الفترة الواقعة بين عامي 2000 و2050، وترتفع نسبتها إلى 22%. ولم يكشف التقرير الصادر عن المنظمة في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 النقاب سوى عن القليل من البيّنات التي تثبت تمتع المسنّين اليوم بصحة أفضل من والديهم عندما كانوا في السن نفسه. وعلاوة على ذلك، فإن مسألة التمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة موّزعة على نحو غير متكافئ داخل البلدان وفيما بينها على حد سواء. وتنجم معظم المشاكل الصحية عن الإصابة بحالات صحية مزمنة، وخصوصاً الأمراض غير السارية التي يمكن الوقاية منها أو تأخير موعد الإصابة بها بفضل اتباع سلوكيات صحية تمتد طوال العمر.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى حمل كل بلد على الالتزام بالعمل بشأن التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة، وتدعو إلى إقامة بيئات ملائمة للمسنّين وإلى مواءمة النظم الصحية على نحو يلبّي احتياجات فئات المسنّين من السكان. وتتوخّى الاستراتيجية أيضاً وضع نظم مستدامة ومنصفة للرعاية الصحية الطويلة الأجل، وتحسين قياس أدائها ورصده وإجراء البحوث بشأنه. وتشدّد الاستراتيجية على تحقيق المساواة وإعمال حقوق الإنسان، بوسائل منها الاضطلاع بالدور المهم في ميدان إشراك المسنّين في جميع القرارات التي تهمهم.