بالصور... حكاية من عالم "متلازمة داون" عنوانها "رضا"
الوسط - أمير هلال
رضا السندي شاب واعد وفي مقتبل العمر، شاء الله أن يكون من فئة متلازمة داون.
حبُّ هذا الشاب لعمل الخير وخدمة الناس والمجتمع والطيور والحيونات، جعل منه شخصية متميزة، على رغم كونه من فئة متلازمة داون.
رضا السندي اسم لحكاية اعتاد أهالي منطقة سند على قراءتها في كل يوم، ومن شدة إعجاب الناس بهذه الحكاية قرر مركز سند للإنتاج الفني توثيقها بالصوت والصورة؛ كي تبقى صورة بارزة ورسالة واضحة، مفادها أن فئة متلازمة داون قادرون على التأقلم في المجتمع الذي يعيشون فيه، كما أن بداخلهم قلوباً تحمل الحب والخير، وتتمنى أن تمارس الحب الواقعي أمام الناس؛ كي تثبت بسلوكها النبيل أن فئة متلازمة داون تحتاج فقط إلى من يعطيها الاهتمام.
حكاية رضا مشاهد قصيرة لا تتجاوز الدقيقتين مع بعض ثوان لكنها حازت عدداً كبيراً من المشاهدين على برنامج "يوتيوب"، إذ وصل عدد المشاهدين إلى أكثر من ألف وخمس مئة مشاهد منذ البدء بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الخميس (26 مايو/ أيار2016).
وتحكي أحداث هذه الحكاية، بحسب سيناريو مركز سند للإنتاج الفني والذي ترجمها إلى اللغة الانجليزية من أجل أن يقرأها العالم بمختلف لغاته، عن أن رضا شابٌ يملك في قلبه الإحساس العميق وحب الخير، فهو رغم أنه من فئة متلازمة داون، وعلى رغم ضعف قدراته الذهنية فإن فطرته السليمة وحبه للخير يجعلانه يجمع فضلات الطعام من منزله بعد الانتهاء من وجبة الغداء في كل يوم ليخرج رضا رغم حرارة شمس الظهيرة قاطعاً الشارع العام فيمشي على سجيته لمسافة 300 مترٍ بعيداً عن منزله ذاهباً لينجز مهمته الخاصة التي يحمل همها ويحبها واعتاد على ممارستها كل ظهيرة بفرح وسرور ليصل حيث مكان تجمع القطط والطيور ويقوم بوضع فضلات الطعام وينتظر القطط حتى تأتي لتأكل.
رضا على رغم ما به من أمراض وعدم قدرته على الكلام فإنه يوجه رسالة عميقة نابعة من فطرته السليمة وقلبه الأبيض إلى الناس الأصحاء السليمين بضرورة حفظ النعم وعدم رمي بقايا الطعام في القمامة والالتفات لما حولهم.