بالصور... الشابة البحرينية أحلام عون: سافرت 30 بلداً وأسعى حالياً لإنشاء فريق تطوعي لمساعدة أطفال كينيا
المنامة - محمد الجدحفصي
تنتقي الشابة البحرينية أحلام عون السفر بمفردها لأن ذلك يمنحها فرصةً أكبر للاختلاط بالناس والتعرف عليهم... ولأنها تعشق السفر والتعرف على دول وثقافات مختلفة زارت حتى الآن 30 دولة منها إسبانيا، أميركا، اليابان، الهند، سويسرا، إيطاليا، هولندا، النمسا، سنغافورة، كينيا، تونس، تركيا)، وتسعى حالياً لإنشاء فريق تطوعي محلي مهمته مساعدة أطفال كينيا.
تقول الشابة أحلام: "عندما أسجّل في رحلات سياحية أحاول أن أتعرّف على الجميع وأخطط للجلوس والتحدث مع أكبر عدد ممكن، لأنني أعشق التعرف على الدول وثقافات الشعوب، كذلك أحرص عند السفر أن أسأل الأشخاص الذين ألتقي بهم من البلد نفسه أن يقترحوا عناوين كتب معينة بثقافتهم وتراثهم شريطة أن تكون مختلفة عن الكتب الموجودة في الرفوف العالمية، لإعطائي فرصة للتعلم عن كثب عن تاريخ وثقافة البلد".
إلى جانب شغفها الكبير بالسفر، تعشق أحلام العمل التطوعي خلال سفراتها، وتقول: "طالما كان العمل التطوعي جزءاً من حياتي وتكوين شخصيتي منذ الصغر، ونما معي ذلك العشق وتوسع من خلال تجاربي التطوعية داخل البحرين وخارجها، فعلى الصعيد المحلي شاركت مع عدة فئات مثل شباب ذوي الإعاقة، الصم، المكفوفين، دوريات تطوعية للغة الإنجليزية، فن الخطابة، القيادة الشبابية، كيف تخطط برامج تطوعية، تصميم المواقع الإلكترونية، استخدام الحاسب الآلي، مشروع عيدية حجي حسن للأطفال المحتاجين، كما أحرص سنوياً على زيارة الأطفال في المستشفى خصوصاً قسم السرطان لتوزيع هدايا العيد".
وعلى الصعيد الخارجي، كان لأحلام عون عدة مشاركات في أنشطة شبابية تطوعية في دول مثل اليابان والهند وكينيا، وتقول: "مازلت أعتبر نفسي في بداية الطريق ولكني أفتخر بما حقّقته حتى الآن". وقد بدأت هذا العام (2016) بالعمل على توثيق تجاربها في السفر وقصص من تلتقي بهم، بالإضافة للأعمال التطوعية خلال مشروع (أحلاميات)".
وكانت أحلام قد زارت كينيا مؤخراً، وتركت هذه التجربة أثراً عميقاً في نفسها كما تقول، حيث قامت بزيارة ملجأ للأيتام يحمل اسم مؤسسته "ماما فاطمة"، ويضم الملجأ أكثر من 60 يتيماً من الأولاد والبنات من عمر أيام إلى 18 عاماً، وتضيف: "يضم هذا الملجأ عشرات الأيتام ممن تم نبذهم من قبل أهاليهم، ويقوم الملجأ بتوفير المسكن، والطعام ومصاريف التعليم لهم، ومن خلال مشاركتي اللعب مع الأطفال وجدت أنهم مفعمون بالحياة ولم تفارق ضحكاتهم فكري وبالي منذ عودتي للبحرين، لذلك خططت أن أكوّن فريق عمل تطوعياً مؤقتاً الهدف منه رسم خطة عمل وعصف ذهني لأفكار نستطيع من خلالها مساعدة هذا الملجأ لتوفير ولو شيء بسيط لهم مثل التبرع بمستلزمات المدرسة من كتب وأجهزة إلكترونية مستعملة يستفاد منها وأمور أخرى من هذا القبيل".
وتعتبر عون أن الأمر بمثابة حلم، وتتمنى أن يتحقق عمّا قريب، وختمت حديثها بالقول: "أرحّب بأية أفكار جديدة أو أي مشارك لي بهذا الفريق، ومن لديه الاستعداد مراسلتي بحسابي الذي يحمل نفسي اسمي بالانستغرام ahlamiat ".