وكيل "الحج" السعودي: اتفقنا مبدئياً مع الجانب الإيراني.. وأبلغناهم بأن الأنظمة لن تسمح بالتجمعات

الوسط - المحرر الدولي

أعلن وكيل وزارة الحج والعمرة السعودي حسين الشريف اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016)، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، والوفد المرافق له على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانية لهذا العام 1437هـ بحضور وزير الحج والعمرة محمد صالح بنتن وعدد من المسئولين في وزارة الحج والعمرة، مشيراً إلى أن التوقيع النهائي سيكون في الاجتماع الثاني الذي سيعقد يوم غدٍ الخميس (26 مايو/ أيار 2016).

وقال الشريف في تصريحٍ لصحيفة "الرياض" السعودية، حول مطالبة الوفد الإيراني بتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، أن أنظمة المملكة لا تسمح بذلك وتم إبلاغ الجانب الإيراني بذلك.

وأضاف أن هناك تعليمات يجب الالتزام بها بحسب المحاضر التي وقعت مع جميع الدول الإسلامية، وهي تشمل الجميع ويتم تنفيذها بمساواة.

وأوضح أن الجانب السعودي والإيراني عقدا اجتماعاً إيجابياً، وتم الاتفاق على كافة النقاط المتعلقة بترتيبات حجاج إيران، مشيراً إلى أنه تم التنسيقية وزارة الخارجية في المملكة لاستخدام النظام الإلكتروني الذي يسهل للحاج الإيراني طباعة التأشيرة في بلده، وباستطاعة الناقل الجوي التأكد من صحة التأشيرة إلكترونياً.

وأشار إلى أنه لايوجد تعليمات خاصة لحجاج أي بلد معين، مشيراً إلى أن الاتفاقيات تسري على جميع الدول، موضحاً أنه تم إنهاء البند الذي تم الاختلاف عليه سابقاً والمتمثل في موضوع التأشيرات.

وأكد انه تم إنهاء الخلافات الخاصة ببعض الخدمات، مضيفاً ان المملكة وقيادتها ترحب بكافة الحجاج من كافة أقطار العالم، موضحاً أن اجتماع اليوم يؤكد ترحيب المملكة بالحجاج الإيرانيين.

وجاء الاتفاق المبدئي خلال اجتماع عقد اليوم بمقر وزارة الحج بمحافظة جدة بعد موافقة المملكة على طلب رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له بالقدوم إلى المملكة لاستكمال التوقيع على محضر ترتيبات الحجاج الإيرانية بعد أن رفض الوفد الإيراني قبل أسبوعين التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات الحج، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران.

وسبق أن أكدت وزارة الحج والعمرة في بيان لها، بشأن ما تم في هذا العام 1437هـ مع المسؤولين عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرة إلى أنه تمت دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد اوحدي للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هـ.

وأكدت الوزارة أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437هـ، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، ومبدياً إصراراً شديداً على تلبية مطالبهم المتمثلة في عدد من الأمور أبرزها، أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني، والناقل الجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دولياً، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.

يذكر أن الوفد الإيراني غادر المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام 1437هـ، رغم ترحيب وزارة الحج والعمرة بالوفد الإيراني، وإبلاغ بخصوص منح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونياً من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.