في لقاء شامل حضره أكثر من 600 عضو هيئة تدريس
حمزة: نعمل على أن تأخذ جامعة البحرين مكانها اللائق في التصنيف العالمي
الصخير - جامعة البحرين
قال رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، إن دور جامعة البحرين في المرحلة المقبلة يتمثل في قيامها بدور ريادي في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، مؤكداً أن "الجامعة الوطنية تحتضن اليوم عدداً كبيراً من ذوي المؤهلات والتخصصات والخبرات الغنية جداً، والتي من المهم أن تواصل عطاءها بأشكال جديدة لتنهض بالأهداف الكبرى التي أنشئت هذه الجامعة من أجلها قبل 30 عاماً". مشيراً إلى أهمية أن تأخذ الجامعة مكانتها التي تستحق في التصنيفات العالمية، بوجود الكثير من الفرص المتاحة أمامها.
وأضاف حمزة أن جميع المنتسبين لجامعة البحرين فريق واحد من أجل رفعة اسم جامعتهم، وبالتالي وطنهم، لما للتعليم من دور حاسم في دفع عجلة التقدم عبر البحث العلمي التطبيقي والابتكار والموجه لإيجاد الحلول والتطبيقات والممارسات الأفضل في الأطر الوظيفية والصناعات بشتى أنواعها، ولما تنتجه الجامعات من مخرجات طلابية ترسلهم للعمل في كل القطاعات.
وقال حمزة: "لقد أدّت جامعة البحرين على مر العقود أدواراً على أعلى درجات الأهمية، وخرّجت ما يربو عن 60 ألف طالب، رأيناهم ونراهم في كل القطاعات، على أعلى درجات تحمل المسئولية، وكانت الجامعة تتحول بمرونة مع متطلبات كل فترة، واليوم نحن على أعتاب متغيرات كبرى في العلوم والمعارف التي لابد أن تستجيب لها وتكون في طليعة المتفاعلين معها".
وكان رئيس جامعة البحرين قد التقى، اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016)، بالهيئة الأكاديمية للجامعة الذين حضر منهم أكثر من 600 عضو من الهيئة، ليعرض أمامهم التوجهات الجديدة للجامعة، مشيراً إلى أنه يود أن يتشارك معهم الرؤى، ويستمع منهم إلى آرائهم وتطلعاتهم لما يطمحون إليه ونظرتهم لجامعة البحرين في المستقبل.
وأشار حمزة إلى أهمية التصنيف العالمي للجامعة، وهو الأمر الذي يُنظر إليه اليوم بالكثير من الاعتبار، وقال: "إننا قادرون لأن نصل إلى مراكز متقدمة على جميع أنواع التصنيف العالمية، فلدينا من الإمكانيات البشرية والمادية ما يؤهلنا لأن نتبوّأ المكانة المناسبة التي نستحق". مضيفاً أن الموقع الجديد للجامعة سيطلق خلال الأيام المقبلة بشكل جديد يلبي المعايير العالمية، وأفاد رئيس الجامعة بأن الجامعة تعمل حالياً بكل جهد واجتهاد لتكون جامعة البحرين من ضمن الجامعات الـ 500 المصنفة في العالم.
ودعا رئيس الجامعة إلى مضاعفة الإنتاج البحثي، والاستفادة من طلبة الدراسات العليا الذين هم في الغالب أفضل معين على النهوض بالبحث العلمي، وأكد أهمية زيادة الإنتاج البحثي لأكثر من ثلاث أضعاف خلال الأربع سنوات القادمة، لذا فمن المهم زيادة عدد طلبة الدراسات العليا بنسبة 15 في المئة عما هم عليه اليوم، وأهمية التحول الفعلي إلى مؤسسة تقوم على التكنولوجيا الذكية، والتركيز على الجودة والتميّز في التعليم والتعلم.
وأكد، في الوقت نفسه، أن هناك عمليات مراجعة تجرى حالياً لجميع نشاطات الجامعة ومكوناتها، من برامج، ومراكز بحث، وأعلن أن عدداً من المراكز غير المفعلة سيتم إغلاقها أو دمجها أو إلحاقها إلى الكليات المعنية، بالإضافة إلى خطط للكليات والعمادات، مع إيلاء العناية بنظام التسجيل الذي سيجري التركيز عليه ليكون أكثر معاصرة وقدرة على التعامل مع متطلبات التكنولوجيا.
وفي معرض حديثه عن خريج جامعة البحرين، أثنى رئيس الجامعة على نوعية المتخرجين، وأكد أن التحدي يتمثل في أن يظل خريج جامعة البحرين هو الخيار الأول في سوق العمل، مع الوفاء بمتطلبات الصناعات المختلفة، وتنمية ثقافة ريادة الأعمال، والحرص على أن يكون الحرم الجامعي متنوعاً ثقافياً من ناحية الطلاب والأساتذة، لما في ذلك من غنى وتفاعل وانفتاح على الكثير من الثقافات والأفكار والمعارف التي يعايشها منتسبو الجامعة الوطنية.
وختم حمزة اللقاء بالقول إنه يرغب أن يرى كل منتسب للجامعة في بداية جديدة للوصول إلى أهدافه، حتى ينعكس هذا العطاء على اقتصاد مملكة البحرين، وعلى ثقافة مجتمعها للتغيير نحو الأفضل دائماً.