زوجها لا يستطيع اللحاق بها في تركيا، وابنها خاطر عبر البحر ليصل إلى ألمانيا
الوسط - المحرر الدولي
كان المتضررون من الصراعات والكوارث في قلب فعاليات القمة العالمية للعمل الإنساني.
وزعت على المشاركين حقائب، تحوي معلومات عن الاجتماعات، كل منها يحوي قصة لاجئة سورية تذكر العالم بأن الصراع اقتلعها من دارها وشتت شمل أسرتها.
كل قصة يجب أن تُسرد، كل سيدة تستحق أن نتوقف لنصغي إليها جيداً، بحسب ما ذكره موقع "إذاعة الأمم المتحدة" اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016).
أنا رانيا من الشام، أنا أم لصبي وثلاث بنات. كنا نعيش في الشام، وكانت الحياة هناك جميلة حتى وقعت الأحداث. تعرض زوجي للخطف والقتل، لكن الحمد لله رب العالمين أنقذه. حاولت عصابة سرقة سيارته وقتله ووضعوا البندقية على بطنه، وسكينا على رقبته، ولكن بفضل الله ودعاء أمه، الله أنقذه.
خرج ابني إلى ألمانيا لإكمال دراسته. خرج عن طريق التهريب عبر البحر وهو يبلغ من العمر 16 عاما. زوجي كان مقيما هنا في تركيا، يبدو أن مشاكل ما حدثت في الإقامة، كانت السلطات التركية تتصل بنا هاتفيا فلا نفهم ما يقولونه عن إلغاء إقامته. عندما غادر ثم حاول العودة إلى تركيا، لم يسمح له بذلك، وهو محجوز الآن في مطار أتاتورك منذ حوالي شهر. هو الآن ممنوع من دخول تركيا، يجب أن يعود إلى الشام لأخذ التأشيرة، وهذا أمر صعب جدا.
وأنا هنا ومعي ثلاث بنات قصر. أنتظر زوجي ليعود ويعمل، فأنا لا أستطيع العمل (بسبب عملية في الظهر). مشروع (شجرة الزيتون) مشروع بسيط لا يلبي رغبة العائلة. إن إيجارات المنازل مرتفعة جدا، إذا عملت ليل نهار لن أستطيع دفع إيجار البيت، وأنا شبه عاجزة بسبب مرضي، وعدم إتمام علاجي. أتمنى الفرج للجميع والشفاء لكل مريض.