وزير خارجية مصر ينفي وجود ترتيبات لزيارة نتنياهو أو وفود اسرائيلية للقاهرة
القاهرة - د ب أ
نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الأربعاء (25 مايو/ أيار 2016)، وجود ترتيبات تتعلق بزيارة وفود إسرائيلية للقاهرة، لافتاً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقوم بزيارة للقاهرة لحضور اجتماع الجامعة العربية يوم السبت المقبل واطلاع الوزراء العرب على التحركات في إطار مؤتمر باريس للسلام.
وقال شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره الكندي ستيفان ديون، أن المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي من منطلق سياسة مصر الثابتة للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.
وشدد على أنه لا يوجد أي ترتيبات حول زيارات لوفود أخرى لمصر في هذا الوقت.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن لقاء ثلاثي يجمع نتنياهو وعباس والسيسي في القاهرة.
وأضاف أن القاهرة تسعى إلى تحريك عملية السلام بما فيه صالح الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي، قائلا "الوضع الحالي ليس صحيا ومفيدا ويجب أن نجد حلا عادلا للجميع".
وانتقد شكري تقرير منظمة العفو الدولية حول مصر وأشار الى أن المنظمة اعتادت على اتهامات بها مبالغة وتجافى الحقيقة، لافتا الى أن الأسلحة التي قدمت لمصر من قبل شركائها الاوربيين ساهمت في مواجهة الإرهاب والذى يروح ضحيته رجال الأمن المصري، مشددا على ان أي اتهامات في هذا الشأن ليست في محلها.
وحول السياحة الكندية لمصر قال شكري إن مباحثاته مع الوزير الكندي تناولت أهمية السياحة بالنسبة لمصر ، لافتا الى أن هناك إرشادات للسفر لمصر ما زالت قائمة من قبل كندا، معربا عن تمنيه أن تقوم كندا بمراجعتها منوها إلى أن وزير خارجية كندا اطلع خلال زيارته لمصر على الجهود التي تبذلها القاهرة لتأمين المناطق السياحية، كاشفا عن أن الوزير الكندي وعد بأن يتم تقييم الأوضاع من قبل السفارة الكندية في مصر حول إرشادات السفر.
ومن جانبه قدم الوزير الكندي التعازي نيابة عن الحكومة والشعب الكندي لمصر ولكافة الأسر الذين تأثروا بسقوط الطائرة المنكوبة في البحر المتوسط والتي راح ضحيتها أيضا اثنين من الكنديين، مشددا على تأييد بلاده لموقف مصر واستعداد بلاده لتقديم يد العون للحكومة المصرية في التحديات التي تواجهها، مؤكدا على أهمية مصر القصوى لاستقرار المنطقة قائلا "مصر رمز ومن أهم الدول العربية بالمنطقة واستمرارها قوية مهم لاستقرار المنطقة".
وأشار إلى أنه أجرى مباحثات شامله مع الرئيس السيسي صباح اليوم والذي تم خلاله بحث مجمل القضايا الثنائية، مشيدا بحديث الرئيس السيسي حول تنوع واختلاف المجتمع المصري والذي يعد من اهم مقومات قوة مصر.
وشدد الوزير الكندي على صداقة البلدين واستعداد كندا للتعاون مع مصر للعمل عل تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، والحفاظ على تنوع مكونات الشعب المصري.
وأكد ديون على أن الإرهاب كان النقاش الأساسي بينه وبين الوزير شكري، لافتا الى أنه أصبح قضية دولية تؤثر على كافة المستويات في العالم، لافتا الى أن مصر لديها خبرة في هذا المجال وكندا تلعب دورا مهما في هذا الشأن.
وأكد وزير خارجية كندا على استعداد بلاده للدفع باستثمارات جديدة في القاهرة، مؤكدا أن هناك شركات كندية تسعى لذلك وهو أمر مهم بالنسبة لمصر في هذا الوقت الحرج حيث تحتاج القاهرة الى التنمية الاقتصادية، مشددا في هذا الإطار على أهمية الأمن والاستقرار لارتباطهما بالتنمية الاقتصادية.