وكيل وزارة الصحة تفتتح معرض اليوم العالمي للامتناع عن التبغ في "السلمانية"
الجفير - وزارة الصحة
نظمت مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة بالتعاون مع إدارة تعزيز الصحة أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016)، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ، والذي يُصادف (31 مايو) من كل عام، تحت شعار: "استعدوا للتغليف البسيط"، بحضور عدد من كبار المسئولين والمعنيين في وزارة الصحة بمدخل العيادات الخارجية في مجمع السلمانية الطبي، وذلك تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق.
وخلال افتتاحها الفعالية، عبّرت بوعنق عن سرورها بتنظيم فعالية اليوم العالمي للامتناع عن التبغ الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية، وهو اليوم الذي تحرص فيه على إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، لافتةً إلى أن الهدف الأساسي من الاحتفال بهذه المناسبة الصحية العالمية يتمثل في المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة وما يرافقها من مشكلات اجتماعية وبيئية واقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه المضر صحيّاً.
وأشارت إلى أن تعاطي التبغ يؤدي إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم، حيث يودي وباء التبغ بحياة نحو 6 ملايين شخص سنويّاً منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر"التدخين السلبي".
وتابعت "في حال لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة فيسزهق الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنويّاً في العام 2030 وستسجل نسبة 80 في المئة من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل".
وقدمت بوعنق جزيل الشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في تعزيز جهود مكافحة التبغ من داخل وخارج وزارة الصحة، كما تقدمت بجزيل الشكر إلى مؤسسة محمود حسين على مشاركتهم في فعالية اليوم العالمي للامتناع عن التبغ خلال هذا العام، وإلى جميع اللجان والفرق المعنية بمكافحة التدخين في مملكة البحرين، والرعاة والمنظمين القائمين على إعداد وتنظيم الفعالية.
من جانبها، أوضحت رئيس مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة إجلال العلوي أن شعار هذا العام لليوم العالمي للامتناع عن التبغ "استعدوا للتغليف البسيط" يهدف إلى التقليل من جاذبية علبة التدخين، وبالتالي الحد من طلبها وشرائها من خلال استخدام ألوان محايدة وعدم وضع عبارات وصور جاذبة على العلب، إذ يقلل ذلك من جاذبية منتجات التبغ ويقيد من استخدام تغليف عبوات التبغ كشكل من أشكال الإعلان عن التبغ وترويجه، ويضع حدّاً للتغليف والتوسيم المظلل ويزيد من فعالية التحذيرات الصحية.
وأشارت إلى أن مملكة البحرين بدأت أسوة بشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وضع التحذيرات الصحية على علب منتجات التبغ منذ (أغسطس 2012)، ومنذ تلك الفترة يعمل المعنيون في وزارة الصحة على التأكد من التزام جميع الشركات بالمواصفات القياسية المعتمدة، لافتةً إلى وجود تحديث تم الاتفاق عليه بين دول مجلس التعاون كخطوة مبدئية للتغليف البسيط من خلال حظر الصور والعلامات الترويجية بما يتماشى مع توصيات الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.
وشملت الفعالية معرضاً صحيّاً في مدخل العيادات الخارجية بمجمع السلمانية الطبي، وتضمن عيادة متنقلة سريعة تهدف إلى تعريف الناس والمدخنين بوجود عيادات دائمة في ثلاثة مراكز صحية متمثلة في مركز الحورة الصحي ومركز حمد كانو الصحي بالرفاع، ومركز بنك البحرين والكويت الصحي بالحد، تساعدهم على الإقلاع عن التبغ باعتباره عادة غير صحية وتسبب العديد من المضار والأمراض للإنسان، وتوعية المرضى والمراجعين المترددين من فئة المدخنين بمخاطر وأثر التدخين السلبي على صحتهم وتوجيههم إلى أفضل سُبل الإقلاع عن التدخين مع تقديم العلاجات اللازمة، كما شمل العديد من الخدمات والفحوصات اللازمة مثل فحص ثاني أكسيد الكربون في الرئة، وكفاءة الرئة وفحص الضغط والوزن والطول، مع تقديم مشورة طبية وتقديم بدائل النيكوتين كاللصقات والعلكة، إذ تضم العيادة المتنقلة كوادر طبية وتمريضية وكافة المستلزمات من أدوية وبمشاركة جهات مختصة ومعنية بالتوعية والإرشاد والتثقيف. كما اشتمل المعرض الصحي لمجموعة مكافحة التدخين على كتيبات متنوعة للتوعية بمخاطر التبغ وسُبل الإقلاع عنه، ويضم المواد المحظورة والتي تتم مصادرتها لمخالفتها بنود التدخين.