هل تنجح "القمة الإنسانية" في تحقيق أهدافها؟
الوسط – المحرر السياسي
بدأت في مدينة إسطنبول التركية أمس الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني التي تنظمها الأمم المتحدة، وتستمر يومين.
ومن المتوقع أن يشارك حوالي ستة آلاف شخص من 150 دولة عضو في الأمم المتحدة في محادثات إسطنبول بينهم 57 من رؤساء الدول والحكومات، وفق ما أفاد به موقع "بي بي سي" اليوم الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016).
تهدف القمة، التي توصف بأنها الأولى من نوعها، إلى تطوير استجابة أفضل لما وصفته المنظمة بأنه أسوأ وضع إنساني عالمي منذ الحرب العالمية الثانية. كما تهدف كذلك إلى جمع المزيد من التمويل والتوصل لاتفاق بشأن رعاية النازحين المدنيين.
من جانبه، قال أمين عام المنظمة الأممية بان كي مون في بداية أعمال القمة "نحن هنا لنرسم مستقبلا مختلفا"، ودعا قادة الحكومات والأعمال ومنظمات الإغاثة والمانحين للالتزام بتقليل عدد النازحين إلى النصف بحلول عام 2030.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كرر انتقاده للغرب وقال أنه لم يبذل ما يكفي لمساعدة الشعب السوري. وأضاف في كلمته أمام القمة "المجتمع الدولي على الأخص تجاهل بشكل كبير مسؤولياته تجاه الشعب السوري بغض الطرف عن جرائم بشار الأسد ضد شعبه".
أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فدعت من جهتها إلى التوقف عن قطع الوعود الفارغة بالمساعدة، وقالت "العالم ما يزال يفتقد إلى أنظمة مساعدات إنسانية تناسب المستقبل".
وقد حظيت القمة بانتقادات عدة حيث يرى البعض أن نظام المساعدات العالمي يحتاج إلى تمويل أكبر للتعامل مع انتشار الحروب والدول الفاشلة اللذين تسببا في تزايد أعداد النازحين.
كما يحتاج أيضا إلى تحسين الكفاءة والحد من الفساد الذي يستهلك الكثير من تمويل المساعدات الإنسانية قبل أن يستفيد منه من يحتاجونه.
ومن بين المنتقدين منظمة أطباء بلا حدود التي انسحبت من المشاركة في القمة في وقت سابق هذا الشهر، وقالت إنها فقدت الأمل في أن تتمكن القمة من التعامل مع ضعف الاستجابة في حالات الطوارئ.
ما تقييمكم لهذه القمة؟
هل تقدم المنظمة الدولية مساعدات إنسانية كافية لمن يحتاج؟
هل الطريقة المتبعة في إيصال المساعدات الإنسانية فعالة؟
هل تقديم المساعدات الحل الأمثل لإنهاء الأزمات الإنسانية بالعالم؟
من المسئول بالدرجة الأولى عن حدوث أزمات إنسانية؟