الكاظم: لا يعني صمتنا العجز عن الرد لما يحصل لمرضى السكلر... ولن نتنازل عن حق تمت مصادرته
الوسط - محرر الشئون المحلية
أفصح الأمين العام لمجلس إدارة جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، زكريا الكاظم على حساب الجمعية في موقع "تويتر" اليوم الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) عن سبب الصمت في عدم إصدار بيان أو الحديث إلى الصحافة فيما يتعلق بتغيير الخطة العلاجية لمرضى السكلر وعن نقص الأدوية، فضلاً عن المشاكل التي تحدث عنها المرضى من خلال الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الكاظم: "حاولت كثيراً منع نفسي من الكتابة في تويتر أو التحدث للصحافة لإعطاء مساحة لوزارة الصحة أن تقوم بالتصحيح، وأن ترعى مصالح عيالي مرضى السكلر، ومازلت أثق بأن بالوزارة صوت حكيم، يسمع ويهتم أكثر مني برعاية عيالي مرضى السكلر، وستظل ثقتي مستمرة حتى يثبت العكس".
وبين الكاظم "حينما يغيب التواصل والجلوس على طاولة نسمح للأخطاء بالوقوع... عدم الاهتمام بما يشير عليه شركاؤنا في العمل إلى ملاحظاتهم تكون الأخطاء فادحة، عملت مع وزارة الصحة وقيادتها ووجدت بينهم الحرص الشديد على مصالح المواطنين... وكم كنت سعيداً أن أعمل مع وزارة مليئة بالتحديات وتختار النجاح".
وأبدى استغرابه، قائلاً: "تعودنا على أن من يقاطع هو الجمهور وليس المسئول، المواطن يزعل، المواطن يشكو، المواطن يرفض، ما تعودنا مسئول يزعل ويشكو ويرفض!، بل يجب أن يكون بابه مفتوحاً".
وأوضح"أُمثل شريحة كبيرة في البحرين تمثيلاً رسميّاً، يقدرني سمو رئيس الوزراء، ويتفقد من خلالي هموم المرضى وأهاليهم... ويتجاوزني مسئول؟، لا ينقطع سؤال سمو ولي العهد عن أحوال المرضى، ويقدر جهود جمعيتنا ويدعمنا بلطفه وعنايته... ومسئول يختار مقاطعتنا؟".
وأضاف الكاظم أن"الخير في هذه البلد الطيبة أكبر اتساعاً من بيروقراطية هنا أو هناك، لذلك أراهن على الخير أكثر منه على التقاطع، أراهن على حكمة القيادة وبصيرتها"، وتابع "لا يعني صمتنا عجزاً عن الرد وتبيان موقف عيالنا مرضى السكلر فيما حصل لهم الأسابيع الفائتة، بل ثقة بأن هناك من يسمع وأن هناك نوايا طيبة خيرة، وسعيت جاهداً في السنوات العشر الماضية لأن أمثل عيالي تمثيلاً يليق بطموحاتهم، يليق بأخلاقهم، متسلحاً بالصدق والمعرفة كما وجدتهم صادقين عارفين".
وختم الكاظم قوله: "لم أتنازل عن اتباع الحكمة والأدب في كل ما يعنيهم قولاً وفعلاً... وجدتهم (مرضى السكلر) صابرين فكان صبري من صبرهم... وجدتهم عارفين فكانت معرفتي من معرفتهم، ولن نفرض على الآخرين أن يجلسوا معنا طالما اختاروا عدم الجلوس؛ لكننا لا نتنازل عن حق تمت مصادرته فإلى المريض كل الحق في تقرير مصيره وإشراكه، وأكثر ما أفخر به هو تماسك المرضى ببعضهم بعضاً واحترامهم وتقديرهم للأطباء وطواقم التمريض، أفخر بأخلاقهم ونقائهم وطهارة قلوبهم، حقَّ لآبائهم الفخر بهم".