العدد 5008 بتاريخ 23-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


السفير الأردني: العلاقات الأردنية البحرينية تشهد مزيداً من التنامي في مختلف المجالات

المنامة – بنا

أكد سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة البحرين محمد علي عبدالحميد سراج "أن العلاقات الأردنية البحرينية تشهد مزيداً من التنامي والتآخي في مختلف المجالات، لتحقيق الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وتأمين أفضل سبل الحياة الكريمة للشعبين الشقيقين".

وأضاف السفير بقوله "كما هو معروف فإن عمق العلاقات الثابتة التاريخية والمميزة بين المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين الشقيقة تعززها دائماً العلاقة الأخوية الصادقة بين صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله ورعاهما، هذه العلاقة التي قطعت شوطاً كبيراً من التطور والنمو والانسجام والتناغم والتطابق إزاء القضايا والملفات المختلفة عربية كانت أم إقليمية أم دولية والتعاون المستمر في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني والطائفي والعرقي واحترام حقوق الإنسان والتعايش الديني وتنمية الفكر المعتدل بين الشباب حتى لا يكونوا عرضة للفكر المتطرف، والتأكيد على الرفض المطلق للتدخل بشئون مملكة البحرين الشقيقة وأية محاولات للعبث بأمنها واستقرارها والتدخل بشئونها".

جاء ذلك في حديث خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة الذكرى الـ 70 لاستقلال الأردن، وأوضح السفير "أن العيد السبعين لاستقلال الأردن الذي يتزامن مع الذكرى المئوية للثورة العربية الكبرى وعيد الجلوس الملكي السابع عشر ويوم الجيش العربي الذي يصادف 25 مايو/ أيار الجاري، هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلب كل أردني تملأ نفوسهم بالكبرياء والاعتزاز والفخر وهم يستعرضون ما سطره الآباء والأجداد في مسيرة الأردن الخالدة، وما قدموه من تضحيات كبيرة لنيل استقلالهم وصون وطنهم الأردني العظيم".

وأضاف "أن الإنجازات النوعية التي تحققت للأردن منذ الاستقلال حتى الآن كانت ثمار نضال وجهد القيادة الهاشمية الفذة وإيمان الأردنيين المستمدة من روح الثورة العربية الكبرى في بناء وطنهم حراً مستقلاً يلبي طموحاتهم في الغد الأفضل ويعبر عن مبادرتهم في الحرية والكرامة والكبرياء الوطني".

وأوضح سراج، أن سبعة عقود متواصلة من الزمان تفصل يومنا هذا عن ذاك اليوم الأغر المكلل بالعز والمجد المستمد من روح الثورة العربية الكبرى، فقد حقق الأردنيون خلالها بقيادتهم الهاشمية إنجازات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي تحقق متطلبات العصر وتحدياته، فعلى مدى سبعين عاماً من عمر الاستقلال كان عيد استقلال عربي إسلامي أصيل في 25 مايو 1946 علي يد المغفور له بإذن الله المؤسس الشهيد الملك عبدالله الأول بن الحسين.

ومنذ ذلك التاريخ ظل الأردن على الدوام حاضراً في كل الميادين العربية والدولية، يقف إلى جانب أمته العربية والإسلامية في كل قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وواصلت القيادة الهاشمية العمل من أجل تقدم الأردن وشعبه وتحقيق الحياة الفضلى، فمن عهد جلالة الملك المؤسس المغفور له الشهيد عبدالله الأول بن الحسين إلى جلالة المغفور له الملك طلال بن عبدالله وجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهم، حقق الأردن إنجازات كبيرة في شتى مناحي الحياة إلى تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مقاليد الحكم مواصلاً مسيرة الخير والعطاء والإنجاز.

وأضاف السفير الأردني، لقد واصل جلالة الملك مسيرة البناء منذ توليه سلطاته الدستورية قبل سبعة عشر عاماً، حيث دأب جلالته ولايزال منذ توليه سلطاته الدستورية العام 1999 على النهوض بالأردن للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، ولا يدخر جلالته جهداً في سبيل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإداري لتحقيق التنمية المنشودة، وقد تبوأ الأردن مركزاً متميزاً على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقق تقدماً في مختلف الميادين بفضل حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي غدا رمزاً لقيم الحداثة والتقدم والسعي الدؤوب نحو ترسيخ قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

دعم الأشقاء

فعلى الصعيد الخارجي، فقد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على وجود علاقات طيبة مع جميع دول العالم، وخصوصاً الدول العربية الشقيقة، ولم يتوانَ أبداً عن دعم الأشقاء العرب والوقوف إلى جانبهم في قضاياهم، وخصوصاً القضية الفلسطينية واللاجئين السوريين، حيث يتواجد حالياً في الأردن حوالي مليون وأربعمئة ألف لاجئ سوري، وعلى الصعيد الاقتصادي فقد حققت الإصلاحات الاقتصادية التي قادها جلالته نتائج إيجابية على أكثر من صعيد مما انعكس مباشرة إيجابياً على معدل النمو الاقتصادي، مضيفاً، كما أرسى جلالة الملك دعائم خاصة للتعاون الاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة وانعكس ذلك على زيادة حجم المساعدات الخارجية، إضافة إلى تجسيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتهيئة البيئة الاستثمارية والتشريعات الناظمة والمشجعة للنشاط الاقتصادي، وقد استفاد العديد من المشاريع من قانون تشجيع الاستثمار وارتفع حجم التجارة الخارجية وشهد القطاع التجاري تطورات واضحة في ضوء تزايد حركة التصدير، وخاصة من المناطق الصناعية المؤهلة، حيث سجلت الصادرات نمواً واضحاً وجيداً.

مرحلة الانفتاح

وأكد السفير ان رؤى جلالة الملك في أن المرحلة الجديدة تتطلب الخروج والانفتاح على العالم الخارجي، والتعريف بالأردن، والعمل تحت ضوء الشمس ونحن نحافظ على الثوابت والقيم الراسخة في مجتمع أردني عربي إسلامي هويته واضحة عميقة العروبة، فيتوجه اهتمام جلالته إلى الإنسان الأردني فكان الاستثمار في الإنسان تدريباً وتعليماً وتأهيلاً محور كل خطط التنمية، كما ويدعو جلالته الى الاستثمار في الموارد البشرية وتأهيل الإنسان الأردني لأنه أساس نجاح الاستثمار بمجمله، وبوعيه وإنتاجيته تنجح المشاريع الاقتصادية، ويتقدم التعليم، وتتطور السياحة وتنهض الزراعة ويتحقق النمو على كل صعيد.

شموخ واعتزاز

وأكد السفير أن الأردن يقف اليوم شامخاً ويشعر كل أردني بالاعتزاز بمنجزات وطنه التي تلبي متطلبات العصر وتحدياته وتحقق للأردنيين كل ما يصبون إليه، ولعل خطط التنمية ومشاريعها التي يجري تنفيذها حالياً في كل المجالات ومشاركة كل الشرائح والفئات الاجتماعية والسياسية لترسيخ بنيان دولة القانون والمؤسسات وتعزيز استقلالية القضاء واحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدل والمساواة وتفعيل دور كل المؤسسات الأهلية وكل هذه القضايا تحظى برعاية واهتمام القيادة الهاشمية.

وأوضح السفير الأردني أن جلالة الملك وحكومته يولي اهتماماً بالإنسان الأردني وبتوجيه العناية لفئة الشباب الذين يشكلون أكثر من 60 في المئة من سكان الأردن الذين يصل تعدادهم اليوم إلى حوالي 7,7 ملايين نسمة، فلا يكاد يخلو خطاب أو حديث لجلالته إلا ويتناول الشباب ويؤكد أهمية دورهم في البناء وتقدم المجتمع، ويحرص جلالته على المشاركة في مؤتمراتهم وملتقياتهم فيتبادل الحديث معهم، ويصل إلى أماكنهم في المدرسة والجامعة، ويفسح المجال أمامهم للمشاركة في لقاءات عالمية، يرافقون جلالته فيها، ويشهد الملتقى الاقتصادي في البحر الميت حضوراً مميزاً للشباب الأردني كل عام.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 2 | 6:05 م اللهم ادم المحبه والاخوه على هاذذين البلدين الشقيقين واطال الله باعمار ملوكهم واولادهم جميعا يا رب رد على تعليق