بدء جمع عينات من الحمض النووي لأهالي ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة
القاهرة - أ ف ب
بدأ الطب الشرعي المصري اليوم الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) جمع عينات من الحمض النووي الريبي لاهالي ضحايا طائرة "مصر للطيران" التي سقطت في البحر المتوسط الاسبوع الفائت للتعرف على هوية الاشلاء البشرية التي تم العثور عليها في البحر، حسب ما اعلنت الشركة.
وسقطت رحلة مصر للطيران رقم "ام اس 804" في طريقها من باريس الى القاهرة الخميس دون اسباب واضحة حتى الان اثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر وعلى متنها 66 راكبا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، بعد ان اختفت من شاشات الرادار.
وقال رئيس شركة "مصر للطيران" صفوت مسلم في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "بعض الاشلاء البشرية وصلت المشرحة في القاهرة الاحد والاثنين".
واوضح بيان للشركة لاحقا ان فريق من مصلحة الطب الشرعي المصرية بدأ "اخذ عينات الـ DNA (الحمض النووي الريبي) من اسر الضحايا".
ولا تزال فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة والبحرية المصرية بالتعاون مع الجهات الأخرى تواصل محاولات البحث للعثور علي أي جثامين او اجزاء للطائرة او اغراض للركاب، بحسب البيان نفسه.
وبعد خمسة ايام من الماساة الجوية، لا تزال السلطات المصرية تحاول تحديد اسباب تحطم الطائرة من بين فرضية "عمل ارهابي" او حادث اثر عطل فني. ويساعد العثور على الصندوقيين الاسوديين او قمرة القيادة كثيرا في التوصل لاسباب تحطمها.
وافاد خبراء ومصادر قريبة من التحقيق لفرانس برس ان المعلومات المنشورة الثلاثاء بان تحليلات اجزاء الطائرة المنتشلة من البحر تفيد بوجود انفجار على متن الطائرة المنكوبة "لا تعطي اي استنتاج بخصوص سبب تحطم الطائرة".
وقال احد هذه المصادر لفرانس برس انه "لم يتم العثور على اثار لمتفجرات على الحطام او الضحايا".
ويقول مصدر اخر "خلال سقوط اي طائرة، هناك حتما انفجار في وقت او اخر، سواء في الجو نتيجة لانفجار سببه عمل اجرامي او عطل او حين تصطدم بالبحر بعد سقوطها من ارتفاع 11 كم مثل طائرة مصر للطيران".
واضاف "ان ذلك لا يقدم جديدا للتحقيقات اذا لم يتم العثور على اثار لمتفجرات. وهو ليس الوضع في هذه المرحلة".
من جانبه، نفى رئيس مصلحة الطب الشرعي المصري هشام عبد الحميد في بيان رسمي نشره الموقع الالكتروني لصحيفة الاهرام الحكومية تقارير صحفية تحدثت عن ان "حالة أشلاء ضحايا الطائرة المنكوبة تؤكد حدوث انفجار على متنها قبل اختفائها من على أجهزة الرادار".