قائد الجيش اللبناني يتعهد بكشف مصير العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية
بيروت - د ب أ
أكد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي اليوم الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) التزام الجيش بالكشف عن مصير العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، متعهداً أن يبقى الجيش منارةً للشرف والتضحية.
جاءت تصريحات قهوجي في أمر وجهه اليوم الى العسكريين بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الذي يحل في 25 مايو من كل عام.
وقال قهوجي "في ذكرى يوم المقاومة والتحرير، أجدد باسمكم التزام الجيش العمل بكل الوسائل لكشف مصير رفاقكم المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، والعمل على تحريرهم إسوة برفاقهم المحررين".
وأضاف "أيها العسكريون، في العيد السادس عشر للمقاومة والتحرير، نستذكر بإكبار وإجلال شهداء الوطن وجرحاه، هؤلاء الأبطال الذين أناروا بدمائهم الطاهرة شعلة الطريق إلى النصر على العدو الإسرائيلي، وترسيخ حدود الكرامة والسيادة الوطنية التي تنتشرون على امتدادها، حيث تواصلون الدفاع عنها، والتمسك بكل شبر من ترابها في مواجهة هذا العدو".
وأشار إلى أن الاحتفال بعيد المقاومة والتحرير هذا العام يتزامن "مع استمرار الشغور الرئاسي لمدة سنتين، وبالتالي غياب رئيس جمهورية البلاد، الذي يمثل رمزا لوحدة الوطن، والعين الساهرة على استقلاله وسلامة أراضيه".
وتابع قهوجي "أيها العسكريون، لقد أثبتم خلال المراحل السابقة، كفاءتكم في حماية الوطن وصون وحدته وأمنه واستقراره، على الرغم من استمرار الحروب المدمرة في جواره، كما التحديات الداخلية الكثيرة فحافظتم على استقرار الحدود الجنوبية وحرصتم على تنفيذ القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق مع القوات الدولية".
وتوجه الى العسكريين بالقول" كما واصلتم مكافحة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود الشرقية بلا هوادة، لتتوج جهودكم وشجاعتكم في الميدان، بالعمليات الاستباقية النوعية التي نفذتموها في عمق التنظيمات الإرهابية، ما أسهم في تضييق الخناق عليها، وإحباط مخططاتها الإجرامية للنيل من مناعة الساحة الداخلية، وبفضل جهودكم المبذولة تم توفير الأمن للانتخابات البلدية والاختيارية في البلاد".
وأضاف "أيها العسكريون، لقد أرسيتم من جديد قواعد الديموقراطية، وجعلتم من مؤسستكم موضع ثقة اللبنانيين جميعا، ومحط ثناء المجتمع الدولي، فكونوا على قدر هذه الثقة، هاجسكم الحفاظ على لبنان في مواجهة الأخطار، وحماية الديموقراطية وصيغة العيش المشترك بين أبنائه".
وكان تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" و"جبهة النصرة قد خطفوا 25 عسكريا في أغسطس/ آب في عام 2014 ، وأفرج عن العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة "وعددهم 16 في أول ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما لا يزال تنظيم" داعش" يحتفظ بتسعة عسكريين.
وكان تم الإفراج عن العسكريين المخطوفين لدى "جبهة النصرة" وفق مقايضة مع موقوفين إسلاميين لدى السلطات اللبنانية بينهم نساء، إضافةً الى قافلة مساعدات كان الخاطفون قد طالبوا بها.