واشنطن طلبت من موسكو التدخل لدى دمشق لوقف قصف المعارضة
واشنطن - أ ف ب
حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مرة جديدة الاثنين نظيره الروسي سيرغي لافروف على التدخل لدى النظام السوري ليتوقف عن قصف المعارضة السورية.
وفي الوقت نفسه، حضت وزارة الخارجية الأميركية حلفاءها من فصائل المعارضة السورية المعتدلة على مواصلة احترام اتفاق وقف الأعمال القتالية المعمول به من حيث المبدأ منذ نهاية فبراير/ شباط، رغم الهجوم الذي يقوم به الجيش السوري.
وقال متحدث باسم الخارجية الاميركية ان كيري الموجود في فيتنام اتصل هاتفيا بلافروف وطلب منه "حض النظام على الوقف الفوري لضرباته الجوية ضد قوات المعارضة والمدنيين الابرياء في حلب وفي محيط دمشق".
وأضاف مارك تونر أن "لدى روسيا مسؤولية خاصة للضغط على النظام لوقف هجماته وضرباته التي تقتل المدنيين، والسماح بالوصول الفوري للمساعدات، ولكي يحترم بشكل كامل وقف الاعمال القتالية".
وجذر من أنه "في حال استمر هذا (عنف النظام)، سنشهد انهيارا كاملا" لوقف الأعمال القتالية.
واعتبرت وزارة الخارجية ان واشنطن بطلبها من موسكو وقف القصف، تعتزم اعطاء "فرصة لنجاح المحادثات السياسية" بين الاطراف المتحاربة.
ولم تحقق المحادثات غير المباشرة بين النظام السوري والمعارضة لثلاث مرات في جنيف تحت رعاية الامم المتحدة، اي نتيجة. كما لم يتم تحديد اي موعد لاستئنافها.
ومع ذلك، قال تونر ان "مثل هذا الحل سيسمح لجميع الاطراف بالتركيز على التهديد المشترك الذي تشكله داعش وغيرها من الجماعات الارهابية".
وبحسب الخارجية الروسية، فإن الاتصال بين لافروف وكيري ركز بدلا من ذلك على اقتراح موسكو بتوجيه ضربات جوية مشتركة ضد "الجماعات الإرهابية" في سوريا، وهو اقتراح كانت رفضته وزارة الدفاع الأميركية.
وأعاد تونر التأكيد على أنه لن يكون هناك "عمليات مشتركة" عسكرية أميركية روسية ضد الجماعات الجهادية كتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا مايكل راتني في بيان موجه إلى "الفصائل السورية المسلحة" نشره على تويتر "نحن ندرك أن اتفاق وقف الأعمال القتالية تحت ضغط جدي، ولكننا نعتقد أن التخلي عنه حاليا سيكون خطأ إستراتيجيا".