الفيفا يقيل الالماني ماركوس من منصبه
زوريخ - أ ف ب
قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اقالة الالماني ماركوس كاتنر من منصبه كمدير مالي وامين عام مساعد في المنظمة الكروية العليا بمفعول فوري، وذلك بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته.
وتولى كاتنر مهمة امين عام فيفا بالوكالة بعد اقالة الفرنسي جيروم فالك بسبب تورطه بفضائح الفساد التي هزت المنظمة الكروية العليا منذ ايار/مايو الماضي.
واشار الفيفا في بيان: "اقيل كاتنر من منصبه بمفعول فوري"، مضيفا: "كشف التحقيق الداخلي الذي اجراه الفيفا انه ارتكب انتهاكات لمسؤولياته الائتمانية المرتبطة بوظيفته".
ولم يعط الاتحاد الدولي اي تفاصيل اضافية واكتفى بالتأكيد ان "التعاون سيتواصل مع السلطات المختصة" لكن مصدرا مقربا من لجنة التحقيق اشار الى انه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسؤولياته، مضيفا: "نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الاموال، ملايين الدولارات".
واشار المصدر الى ان هذه الاموال حصل عليها كاتنر كمكافآت وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في الفيفا الذي عين خلال الشهر الحالي السنغالية فاطمة سامورا في منصب الامين العام للسلطة الكروية التي لم تخرج حتى الان من "نفق" الفساد والفضائح.
واقالة كاتنر (45 عاما) من منصبه ليست سوى احد فصول الفضائح التي يتخبط فيها الفيفا منذ ايار/مايو الماضي والتي بدأت شرارتها عشية انتخاب الرئيس السابق السويسري جوزف بلاتر لولاية خامسة على التوالي وذلك بعدما داهمت الشرطة السويسرية احد الفنادق واوقفت 7 من مسؤولين السلطة الكروية العليا بطلب من القضاء الاميركي.
ثم تواصلت الفضائح تواليا ما دفع بلاتر الى التخلي عن ولايته ثم اوقف لاحقا مع رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب دفعة غير مشروعة من الاول الى الثاني.
وانتخب السويسري الاخر جاني اينفانتينو خلفا لبلاتر في شباط/فبراير الماضي خلال الجمعية العمومية الاستثنائية لفيفا الذي بدأ بعدها حملة اصلاحات بنيوية لكن المسار الاصلاحي لن يكون سهلا بتاتا على الامين العام السابق للاتحاد الاوروبي الذي كان مؤخرا عرضة لانتقادات وجهها اليه كل من دومينيكو سكالا، الرئيس السابق للجنة الاخلاقيات في فيفا الذي استقال من منصبه منذ حوالي اسبوع بعد الجمعية العمومية في مكسيكو، والمحامي الجنائي السويسري مارك بييث.
واعترض سكالا على التصويت الذي حصل في العاصمة المكسيكية والذي اعطى مجلس فيفا الجديد صلاحية تعيين واقالة رؤساء لجان الاخلاقيات والتدقيق لان ذلك "يحرم هذه الهيئات من استقلاليتها" و"يدمر احد المكتسبات الرئيسية للاصلاح".
وامل اينفانتينو ان يحكم عليه من خلال اعماله وليس من خلال التخمينات وليس على اساس استنتاجات متسرعة، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة سويسرية الخميس حيث قال: "نظرا للاحداث التي حصلت العام الماضي، انا اتفهم شكوك الرأي العام حيال فيفا. لكن اليوم، اعتقد انه يجب الحكم علينا من خلال افعالنا وليس على اساس استنتاجات متسرعة او تخمينات".
ورد اينفانتينو على سكالا معتبرا بان الجمعية العمومية "تبنت اجراء يسمح لمجلس فيفا الجديد بالتعيين الموقت لاعضاء لجان الحوكمة والتدقيق والامتثال"، مضيفا: "هذه الخطوة ضرورية لانه، قبل الجمعية العمومية في مكسيكو، لم تتمكن اختبارات الاهلية المعمقة من جذب متقدمين مؤهلين بما فيه الكفاية".
واشار اينفانتينو الى ان الجمعية العمومية اعطت ايضا الاذن بـ"الاستبعاد الفوري للاعضاء الذين يسيئون استخدام سلطتهم او الذين هم موضع تحقيق. خطوة من هذا النوع لا يمكن ان تحصل الا في ظروف استثنائية، وبطبيعة الحال، وفقا للمبادىء القانونية".
ويبدو ان كاتنر كان من الاشخاص الذي استغلوا مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية بحسب البيان الصادر الاثنين عن فيفا، وباقالته ستبعاده عن السلطة الكروية.