بالصور... 41 قتيلاً في تفجيرين ضد الجيش اليمني في عدن تبناهما "داعش"
عدن - أ ف ب
قتل 41 عسكرياً على الأقل في تفجيرين احدهما انتحاري، استهدفا اليوم الإثنين (23 مايو/ أيار 2016) الجيش اليمني في مدينة عدن الجنوبية، بحسب ما أفاد مسئول عسكري، في هجومين تبناهما تنظيم "داعش".
وأفاد قائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد ناصر السريع ان انتحاريا يرتدي حزاماً ناسفاً، فجر نفسه وسط تجمع للمجندين قرب معسكر بدر في حي خور مكسر بكبرى مدن الجنوب اليمني، يقع ايضا على مقربة من منزل قائد المعسكر العميد عبدالله الصبيحي.
وأوضح السريع أن التفجير أدى إلى مقتل 34 مجنداً على الأقل.
وبعيد التفجير الانتحاري، دوى انفجار في معسكر بدر نجم عن عبوة ناسفة فجرت عن بعد، بحسب السريع الذي أشار إلى أن التفجير أدى الى مقتل سبعة جنود على الاقل.
وأكدت مصادر طبية في عدن حصيلة التفجيرين.
وسارع تنظيم "داعش" إلى تبني الهجومين في بيان يحمل توقيع "ولاية عدن ابين"، تداولته حسابات مؤيدة على مواقع التواصل.
وجاء في البيان "انطلق الاخ الاستشهادي ابو علي العدني (...) نحو منزل قائد معسكر بدر والذي يتخذه الجيش اليمني المرتد مركزا للتجنيد، وذلك في منطقة خور مكسر وسط عدن، حيث فجر فارسنا حزامه الناسف وسط جمع من جنود (..)".
وأعقب ذلك بحسب البيان "تفجير عبوة ناسفة على بوابة معسكر بدر".
وأظهرت لقطات بثتها قناة "سكاي نيوز عربية" من مكان التفجير الاول، بقعا من الدم واحذية مبعثرة.
وكانت القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، استعادت السيطرة الكاملة على عدن في تموز/يوليو، بعدما سيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على اجزاء واسعة منها.
الا ان القوات الحكومية تواجه صعوبة في فرض سلطتها الكاملة في المدينة التي اعلنها هادي عاصمة موقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في ايلول/سبتمبر 2014. وشهدت المدينة تناميا في نفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية اللذين سبق لهما تبني هجمات عدة في عدن ومناطق اخرى في جنوب اليمن.
وكان تنظيم "داعش" تبنى هجوما نفذه انتحاري يرتدي حزاما ناسفا استهدف عشرات المجندين من الشرطة في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق) في 15 ايار/مايو، ما ادلى لمقتل 41 شخصا.
وافادت التنظيمات المتطرفة من النزاع اليمني لتعزيز نفوذها.