«حواجز ذكية» لتنظيم حركة المعتمرين في الحرم المكي
الوسط – المحرر الدولي
تعكف اللجنة الفنية لمشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، حالياً، على وضع اللمسات الأخيرة لمشروعها الجديد «الحواجز الذكية»، الذي يأتي بعد مرور 10 أيام من إزالة المطاف الموقت داخل صحن المسجد الحرام ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (22 مايو / أيار 2016).
وأوضح المشرف على المشروعين عضو اللجنة الفنية لمشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام وائل الحلبي لـ«الحياة»، أن اللجنة الفنية تقوم حالياً بوضع الخطوط النهائية لمشروع الحواجز الذكية، التي يمكن استخدامها داخل الحرم المكي والساحات الخاصة به، من إدارة تنظيم الحشود البشرية من حجاج بيت الله والمعتمرين، مؤكداً أن نموذج الحواجز الذكية يمكن استخدامه وتطبيقه في أماكن مختلفة، منها المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ومناطق الاحتفالات والازدحام الكبرى.
وأشار إلى أن فكرة المشروع الأساسية تتلخص في استخدام ما يعرف بـ«أكواب الشفط» لبث تلك الحواجز في أي مكان، لافتاً إلى أن الحواجز الذكية تختلف عن مثيلاتها من حيث مادة الصنع، وهي ذات مواصفات معينة، إذ تكون لها القدرة على تحمل الضغط الشديد، إضافة إلى أنها مكونة من مواد طرية لا تؤذي الحجاج والمعتمرين، بخلاف الحواجز التقليدية.
وأضاف الحلبي: «إن عمل اللجنة في هذا المشروع، الذي يقوم عليه 200 مهندس متخصصون في السلامة والخرسانة، وتشكل نسبة السعوديين منهم 95 في المئة، مستمر لتطوير تلك الحواجز الذكية، إذ إنها تتمتع بمميزات عدة، منها إمكان نقلها من مكان إلى آخر آلياً، إضافة إلى أنها تعمل بواسطة بطاريات مشحونة، وهذا يجعلها قابلة للاستخدام في أي مكان».
وزاد: «إن المطاف الموقت أزيل قبل الموعد المحدد مسبقاً بـ20 يوماً، على رغم أن الأحوال الجوية وقت الإزالة شهدت عدداً من التقلبات، كالرياح الشديدة والأمطار»، منوهاً بأن خطة الإزالة عُدّلت مرتين، بهدف مواكبة التغيرات المناخية، إذ إن أعمال الإزالة كانت تتوقف نهائياً أيام الجُمع.
وأوضح أنه تم فك 10849 قطعة، التي يتكون منها المطاف الموقت، والذي يبلغ وزنه 1200 طن، وذلك في 35 يوماً فقط، مشيراً إلى أنه يجري العمل حالياً على إعادة الرواق التاريخي إلى صحن المطاف في الحرم.
فيما بين أن صحن المطاف يتسع حالياً لـ30 ألف طائف، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد الانتهاء من مشاريع التوسعة 907 آلاف طائف في جميع طوابق المطاف، وهي: الصحن والدور الأرضي ودور الميزانين، إضافة إلى السطح.
وفي السياق ذاته يستقبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بمكتبه بالإمارة بمكة المكرمة غداً الإثنين مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، وفريق اللجنة الفنية لمشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، المشرفة على جودة الخرسانة والسلامة المهنية.
وسيقوم الفريق بتسليم أمير مكة تقريراً عن المراحل التي أنجزت في مشروع تفكيك المطاف الموقت، التي تمت في فترة قياسية قصيرة، كما سيُعرض مشروع الحواجز الذكية لإدارة الحشود، الذي عُمل على ابتكاره وتطويره محلياً، على اللجنة الفنية لتوسعة المسجد الحرام.
وأوضح مدير جامعة أم القرى أن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات الدائمة، التي تحرص عليها اللجنة لمتابعة الأعمال كافة التي أنجزت وستنجز بمشاريع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام، لتسهيل الخدمات كافة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام، منوهاً بما قام به فريق اللجنة من أعمال منجزة.