المطاعم بعد توقف «اللحوم الحية»... بين رفع السعر أو اللحوم المبردة أو وقف أطباقها
جدحفص، أبو صيبع - عبدالله حسن
قال أصحاب بعض المطاعم انهم وبعد توقف استيراد الأغنام الحية من استراليا أصبحوا بين ثلاثة خيارات، وهي اما الاتجاه للحوم المحلية والتي تعتبر أغلى سعراً وبالتالي رفع أسعار وجباتها، وإما الاتجاه للمبردة، أو الامتناع عن تقديم وجبات اللحوم إلى حين انفراج هذه الأزمة أو تقبل المستهلكين الأسعار الجديدة.
ففي حديث مع «الوسط» قال مالك مطعم باب الفرج، سعيد مهدي، ان المطاعم التي استمرت في توفير أطباق اللحوم من الأغنام الاسترالية المذبوحة في البحرين ومن بعد أن توقفت شركة البحرين للمواشي عن استيرادها وأغلقت المسلخ، ستكون بين ثلاثة خيارات وهي بحسب قوله: «إما التوجه لشراء لحوم الأغنام المحلية المعروفة محليّاً بالعربية، أو شراء اللحوم المبردة المذبوحة في الخارج أو التوقف عن توفير أطباق اللحوم كما تفعل الآن أغلب المطاعم إلى حين انفراج هذه الأزمة أو تقبل المستهلكين الأسعار الجديدة».
وأوضح ان الخيار الأول وهو شراء لحوم الأغنام العربية «سيترتب عليه ارتفاع السعر؛ لأن سعر هذه اللحوم مرتفع مقارنة بلحوم الأغنام الاسترالية المذبوحة محليّاً والتي كنا نشتريها بـ 2.400 دينار للكيلو غرام. بينما أقل سعر يمكن الحصول عليه في الأغنام المحلية هو ثلاثة دنانير ويزيد عند بعض الحظائر ليصل حتى خمسة دنانير».
وأشار مهدي الى ان «الزبائن في البحرين يحرصون على التأكد من جهة تذكية الذبائح، فهم يشترون من المطاعم التي يثقون بذمة من يديرها، وإلا فإنهم يتقصون عن مصدر اللحوم ومصدر تذكيتها».
من جهة أخرى، أكد صاحب مطعم الرسالة في قرية أبو صيبع سيد تقي، أن التوجه إلى اللحوم العربية بعد توقف الاسترالية الطازجة لا يمكن أن يحدث دون رفع الأسعار، مبينا «مع توقف استيراد الأغنام الحية من استراليا فإن علينا البحث عن بديل، والبديل المثالي هو الأغنام المحلية لكن سعرها أغلى من سعر الإسترالية، لذلك لا نستطيع أن نوفرها بالسعر نفسه الذي نبيع به اللحوم الاسترالية».
وأشار تقي الى وجود وفرة في الذبائح المبردة والتي تستورد مذبوحة من الخارج عن طريق تجار معروفين وليس عن طريق شركة البحرين للمواشي، مردفاً «سأبحث في هذه الذبائح، أعرف بعض الأشخاص المعروفين بنزاهتهم يستوردون هذه الذبائح ويذكونها. فالكثير من المطاعم بدأت تشتري منهم وتستأنف توفير أطباق اللحوم. واذا ما تبين لي حليتها سأتعامل معهم كي لا اضطر إلى التوجه للحوم العربية ومن ثم رفع الأسعار على الزبائن».