السيناتور غوليت لـ"بنا": 10 آلاف فرنسي انخرطوا في الجماعات الراديكالية ولابد من تغيير نظم التعليم وتطويرها
المنامة - بنا
أوضحت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ونائب رئيس لجنة الشئون الخارجية وقوة الدفاع بفرنسا السيناتور نتالي غوليت، أن من المشاكل التي تواجهها فرنسا اليوم فيما يتعلق بظاهرة الإرهاب هو انخراط 10 آلاف فرنسي ضمن الجماعات الراديكالية، لافتة إلى أن 40 في المئة منهم قد اعتنقوا الإسلام وانتقلوا للقتال في سورية.
وقالت غوليت، على هامش انعقاد المؤتمر الخليجي الاستراتيجي الثاني الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) تحت عنوان: "التحولات الجيوسياسية في الفضاء العالمي": "ليس هناك من دولة في منأى عن خطر الإرهاب، ومن أهم الأمور التي لابد لنا أن ندركها هو أن لدى كل دولة أجندتها الخاصة في المنطقة، علاوة على ذلك نجد الافتقار إلى الحوكمة والعجلة السياسية، ولذلك نرى زحف المقاتلين من جميع أنحاء العالم للقتال في سورية، المشكلة أن الأجيال السابقة خلقت عالما بدون إيديولوجيات محددة، ولذلك نرى أن الحروب تفتقر إلى الأسباب الحقيقية الكامنة خلف الأيديولوجيات وبالتالي فإن الحروب ليست حروبا مؤدلجة".
وأضافت "لابد لنا من العمل على فتح باب الأمل والتطلع نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ولعل من أبرز الحلول هو الاستثمار في التعليم وتحسين مخرجاته، وتعزيز الثقة في المجتمع الدولي، ومن ثم تعزيز بناء المواطنة لدى الأفراد وهذا سيتطلب وقتاً وجهداً أكبر".
وكانت السيناتور غوليت تطرقت خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية إلى أهمية أن تتشارك الدول المزيد من المعلومات الاستخباراتية، وتكثيف التعاون في هذا المجال، ونشر الوعي لمواجهة هذه الأوضاع الجديدة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة متابعة وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة، ووضع تشريعات وقوانين دولية تساهم في مكافحة الإرهاب ومحاربته.