60 ألف معتقل قضوا في سجون النظام السوري خلال 5 سنوات
بيروت - أ ف ب
قضى 60 ألف معتقل على الاقل جراء التعذيب وسوء الاوضاع الانسانية في سجون النظام السوري خلال خمس سنوات من النزاع، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم السبت (21 مايو/ أيار 2016).
ونقل المرصد السوري عن "مصادر داخل اجهزة النظام الامنية" ان "ما لا يقل عن 60 ألف معتقل استشهدوا منذ اذار/مارس العام 2011 في معتقلات النظام السوري وخصوصا في سجن صيدنايا العسكري، أحد أكبر السجون السورية، وسجون جهاز المخابرات الجوية وامن الدولة".
وقتل هؤلاء "جراء التعذيب الجسدي المباشر او الحرمان من الطعام والدواء"، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان من بين القتلى الـ60 الفا، تمكن المرصد من توثيق اسماء "14456 معتقلا استشهدوا، بينهم 110 اطفال".
وبحسب عبد الرحمن، فانه خلال خمس سنوات جرى "اعتقال حوالي نصف مليون شخص، بينهم من أطلق سراحه وبينهم من قتل وآخرون لا يزالون يقبعون في السجون".
وطالب المرصد السوري بالإفراج عن المعتقلين مشيرا الى انه "لا يزال هناك أكثر من 200 ألف شخص في السجون".
وفي شباط/فبراير الماضي، اتهم محققون في الامم المتحدة الحكومة السورية بالقيام بأعمال "ابادة" بحق المعتقلين جراء سقوط عدد كبير من القتلى بينهم.
وتعتبر المعارضة السورية الملف الانساني، وضمنه قضية المعتقلين، شرطا اساسيا لاحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة برعاية الامم المتحدة.
وعيّن موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا مؤخرا مسؤولا ضمن مجموعة العمل الدولية حول الشؤون الانسانية في سوريا لمتابعة ملف المعتقلين.
وبالإضافة الى سجون النظام السوري، يقبع، بحسب عبد الرحمن، "عشرات آلاف المعتقلين في سجون تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة والفصائل المقاتلة الاخرى، وقد قتل منهم الآلاف".
واشار عبد الرحمن الى صعوبة تحديد ارقام دقيقة لهؤلاء بسبب "التضييق الكبير الذي تفرضه تلك التنظيمات".
وخلال خمس سنوات من الحرب في سوريا، قتل أكثر من 270 ألف شخص وهجر أكثر من نصف الشعب وتعرضت مناطق كاملة للدمار، في أضخم مأساة انسانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحسب الامم المتحدة.