"مايكروسوفت" تعتزم مواجهة المحتوى المتطرف على الإنترنت
سان فرانسيسكو - رويترز
مع تزايد شعور العالم بالقلق من هجمات الجماعات المتشددة على المدنيين وضعت شركة مايكروسوفت سياسات جديدة لمواجهة ما وصفته "بالمحتو الإرهابي" على بعض خدماتها.
وقالت الشركة في تدوينة لها أمس الجمعة (19 مايو / أيار 2016) إنها ستحظر ما وصفت "بالمحتوى الإرهابي" على بعض الخدمات مثل أداة ألعاب إك بوكس لايف وخدمة بريدها الإلكتروني أوت لوك وخدمة نشر الوثائق.
ولكن فيما يتعلق بمحرك البحث بينج التابع لها أشارت الشركة إل حرية التعبير قائلة إنها لن تحذف الروابط إلا عندما "يطلب ذلك مقدمو الخدمة بموجب القوانين المحلية".
وفي البداية ستعتمد مايكروسوفت على العملاء في الإبلاغ عن محتوى غير مرغوب فيه. وقالت الشركة أيضا إنها ستمول البح لابتكار أداة تقوم بفحص المحتوى ووضع علامات على الصور وملفا الصوت والفيديو.
وقالت تدوينة الشركة "سنعتبر المواد التي تنشرها منظمات مدرجة على قائمة عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو دعما لتل المنظمات وتصور العنف وتشجع على أعمال العنف وتؤيد منظم إرهابية أو أعمالها أو تشجع الناس على الانضمام لمثل هذ الجماعات محتوى إرهابيا."
وتعكس الخطوات المأزق الصعب الذي تواجهه شركات كثير للموازنة بين السلامة العامة والحقوق الفردية.
وظهرت القضية على السطح بعدما اختلفت شركة أبل والحكوم الأمريكية بشأن ما إذا كان من حق السلطات الاتحادية إجبار أبل على تصميم برنامج لفك تشفير هاتف استخدمه أحد المهاجمي في هجوم سان برناردينو العام الماضي.
وفي نهاية المطاف لجأت الحكومة لطرف ثالث لفك تشفير الهاتف.
وقالت مايكروسوفت "الأحداث التي وقعت في الأشهر القليل الماضية تذكرة قوية بأن الإنترنت يمكن استخدامه لأسوأ الأسبا التي يمكن تصورها."
وأوضحت الشركة أن المستخدمين بإمكانهم استخدام استمارة على الإنترنت للتوصية بإزالة المحتوى.
وقالت تعليمات الشركة "استخدم هذه الاستمارة على الإنترنت للإبلاغ عن محتوى نشرته منظمة إرهابية أو يدعمها وينشر العنف ويشجع على أعمال العنف ويؤيد منظمة إرهابية أو أعمالها أو يشجع الناس على الانضمام لمثل هذه الجماعات.