حيز كبير للموسيقى الشبابية في الدورة المقبلة من مهرجانات بيبلوس اللبنانية

بيروت- أ ف ب

تشكل الموسيقى الشبابية بين الأمس واليوم محور برنامج مهرجانات بيبلوس الدولية التي تقام بين 15 يوليو/ تموز و9 أغسطس/ آب في مدينة جبيل الساحلية اللبنانية عاصمة السياحة العربية هذه السنة.

وقالت رئيسة المهرجان لطيفة اللقيس في مؤتمر صحافي أمس الجمعة أن البرنامج حافل بالحفلات الموسيقية والفنية لجمهور متنوع المشارب والأعمار.

وأضافت "سعينا ان يكون برنامجنا مميزا خصوصا أن جبيل هذه السنة هي عاصمة السياحة العربية" مؤكدة حرص إدارة المهرجان "على اختيار أفضل البرامج الفنية محليا وعالميا ذات القيمة الثقافية العالية".

ووصف المنتج الفني للمهرجان ناجي باز لوكالة فراس برس البرنامج قائلا "لا يختلف المهرجان بروحيته عن الأعوام السابقة. نقدم مهرجانا ثقافيا وحماسيا لشباب هذا البلد". وتابع "نخصص مساحة كبيرة لموسيقى البوب التي يحبها شباب اليوم مع فرقة +مشروع ليلى+ ونستضيف المغنية الاسترالية سيا وكذلك موسيقى يحبها من كانوا شبابا في سبعينات وثمانينات القرن العشرين مثل غريس جونز وماكسيم لوفوروستييه وكيني دجاي وتوكينو وماريا كروزا".

ولفت باز إلى ان موسيقى هؤلاء الفنانين، المخضرمين منهم والجدد، تتميز بـ"تحريكها العادات والتقاليد في مجتمعاتهم".

وتنطلق مهرجانات بيبلوس الدولية التي تستقطب نحو 50 ألف متفرج سنويا، في 15 يوليو/ تموز مع الفنانة اللبنانية كارول سماحة في استعراض غنائي راقص يتولى إخراجه جيرار افيديسيان ووضع تصاميم اللوحات الراقصة سامي خوري، ويرافقها مجموعة من الموسيقيين والراقصين والمنشدين.

كذلك يلتقي الجمهور اللبناني في السادس عشر من الشهر عينه الثنائي البرازيلي توكينيو وماريا كروزا يرافقهما خمسة عازفين في رحلة في فضاء موسيقى بوسانوفا.

ومحبو موسيقى الجاز على موعد في 21 يوليو/ تموز على شاطئ المدينة الفينيقية بانغام عازف الساكسوفون الاميركي كيني دجاي وفرقته الموسيقية.

وفي الرابع والعشرين من الشهر عينه، تطل على خشبة المهرجان نجمة البوب الجامايكية الأصل غرايس جونز التي التي لمعت في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم كعارضة أزياء وسرعان ما اثبتت نفسها كممثلة ومغنية وكاتبة وطبعت أغنياتها الموسيقى العصرية ابرزها "ليبرتانغو" و"بول اب زي بامبر".

وتشكل حفلاتها انعكاسا لشخصيتها الأنيقة والنابضة بالحياة.

ويخصص المهرجان في 28 يوليو/ تموز ليلة لمحبي الأغنيات الفرنسية من حقبة الخمسينات وصولا إلى السبعينات، إذ يحيي فيها الفنان الفرنسي ماكسيم لوفوروستييه حفلة يقدمها كتحية إلى الشاعر والمغني الفرنسي الراحل جورج براسنس. وكان لوفوروستييه سجل 171 أغنية لبراسنس في العام 2005.

وللمسرح حصته ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية، ففي 31 يوليو/ تموز يعرض عمل "أوبرا هشك بشك" الذي تستعاد من خلالها أغنيات شعبية قديمة كانت رائجة في العصر الذهبي من القرن العشرين في الكباريهات والأعراس و دور الأوبرا في مصر.

وبحسب المنظمين تختلف "أوبرا هشك بشك "عن عرض "هشك بشك" الذي يقدم على مسرح مترو المدينة في بيروت منذ ثلاثة أعوام.

وفي 5 أغسطس/ آب، تطل فرقة "مشروع ليلى" الشبابية التي انطلقت في العام 2008 وكان سبق أن قدمت أولى حفلاتها قبل ست سنوات في المرفأ الفينيقي.

ويختتم المهرجان مع المغنية والكاتبة الاسترالية المعروفة سيا التي تستأثر أغنياتها باهتمام ملايين الشباب عالميا. وسيا هي كاتبة كلمات "دايموندز" من ابرز أغنيات الأميركية ريهانا .

وستحط سيا في بيبلوس في 5 أغسطس/ آب بعد جولة عالمية تقوم بها مقدمة أغنياتها الناجحة على غرار "الاستيك هارت" و"تشاندولييه".

وتتواصل المهرجانات والنشاطات الثقافية والفنية في لبنان بوتيرة عالية لا يحد منها الانقسام السياسي الحاد الذي يتخذ أحيانا شكل توترات أمنية متنقلة.