أميركا تتحرك لكشف النقاب عن قضية منشق عن "داعش"
نيويورك – رويترز
حاول ممثلون للإدعاء الأمريكي يوم أمس الجمعة (20 مايو / أيار 2016) كشف النقاب عن القضية الجنائية السرية حتى الآن لمنشق عن تنظيم "داعش" بعد أن بثت قناة (إن.بي.سي نيوز) مقابلة مع هذا الرجل تحدث فيها ضد التنظيم.
وكشف هذه القضية قد يسمح لوزارة العدل الأمريكية بإعلان تفاصيل سبب إنقلاب هذا الرجل على تنظيم "داعش" في وقت تحاول فيه الحكومة محاربة الدعاية التي يبثها التنظيم على الانترنت.
وقال ممثلون للإدعاء في رسالة قدمت في المحكمة الاتحادية في بروكلين بنيويورك إن هذا الرجل البالغ من العمر 27 عاما كان يتعاون في التحقيقات ودرس مسألة التحدث علانية ضد تنظيم داعش "لبعض الوقت" قبل الموافقة على مقابلة قناة(إن.بي.سي نيوز) التي بُثت يوم الخميس .
وقالت الرسالة إن الرجل الذي لم يُعلن من إسمه سوى "مو" أقر بأنه مذنب في نوفمبر تشرين الثاني 2014 بتهم من بينها تقديمه دعما ماديا لتنظيم "داعش".
ورتبت السلطات الأمريكية مقابلة قناة(إن.بي.سي نيوز) بعد علمها أن القناة تُعد تقريرا بشأن مو الذي قالت إنه كان يدرس في جامعة كولومبيا.
وقال مو خلال المقابلة إن"الدولة الإسلامية لا توصل الإسلام للعالم.
"والناس بحاجة لأن يعرفوا ذلك."
ومو واحد ضمن أكثر من 85 شخصا يواجهون منذ عام 2014 اتهامات بشأن جرائم لها صلة بتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أراض في سورية والعراق وأعلن مسئوليته عن هجمات في باريس في نوفمبر تشرين الثاني أدت إلى سقوط 130 قتيلا.
وقال الإدعاء في يونيو حزيران 2014 إن مو سافر من بروكلين إلى سوريا حيث تطوع في صفوف تنظيم "داعش". وقال إنه تلقى هناك تدريبا عسكريا وعمل حارسا في إحدى مقار التنظيم وفي مواقع إدارية مختلفة.
ولكن الإدعاء قال إن مو "أصيب بخيبة أمل."
وقال خلال المقابلة مع قناة (إن.بي.سي نيوز) "في النهاية ومع ازدياد الأمور خطورة رأيت رؤوسا مقطوعة توضع على أعمدة مدببة."
وقال ممثلو الإدعاء إنه في نوفمبر تشرين الثاني 2014 هرب مو عبر الحدود إلى تركيا ووصل إلى أحد مواقع وزارة الخارجية الأمريكية.