(رسالة مواطن)...معايير من المهم تطبيقها خلال الاحتفالات الدينية بشوارع البحرين؟
الوسط - محرر الشئون المحلية
أثبتت الطاقات الشابة قدرتها على تنظيم مهرجانات سنوية على هيئة احتفالات لمواليد وأفراح أهل البيت (ع) على مستوى مدن وقرى البحرين، مع بعض الحرية المحدودة منذ عقود من الزمن، تتخللها مقاطع من مسرحيات، ومواقف مضحكة وتمثيليات هادفة، وأما المهرجانات الشعرية فحدّث ولا حرج، مع تقديمهم أغلى من كل شيء، وما يملكه القائمون على هذه الاحتفالات، وهو التبرع بدمائهم الزكية وتشجيع الشباب عليها عوضاً عن الوجبات والأطعمة والتي يأكل منها الجميع، وهي السبب في تململ القائمين عليها لسبب أنها آخذة في نهش الميزانية.
منذ أن كنا صغاراً ومنذ فهمنا للحياة الاجتماعية، نرى أن هذه الفعاليات آخذةٌ في التطور والازدهار، مع تفاعل جميع أطياف المجتمع، إما مشاركة أو حضوراً أو مساهمةً مادياً، ما يشكوه اليوم القائمون عليها هو ضيق الوقت لكثرة البرامج وصعوبة التنسيق مع كل جهة في المنطقة، خصوصاً مع تزاحم تنظيم الاحتفالات المركزية.
هذه الاحتفالات تأخذ طابعاً خاصاً لدى القائمين على إحياء المناسبات الدينية، وهي تكتسي في نفوسنا أهمية كبرى وإصراراً على إحيائها كل عام، قبل أن تكتسي وتزدان شوارع ومدن العاصمة وضواحيها، كما قال أحد القائمين وهو ينفث دخان سيجارته أننا لنا الفخر أن نزيّن شوارعنا احتفاءً بهذه الكوكبة الغالية كل عام، إلا أن بعض العزوف والتململ لدى الشباب بدأ يظهر لتحويل هذه الاحتفالات إلى مهرجانات وضحك لا تمت للمناسبة، رغم التوجيهات السنوية لبعض عقلاء القوم.
ومن وجهة نظري، إن صناعة الضحك والتفريج عن النفوس والأطفال ممدوحة فلا تحوّلوها إلى مكروهة، وليس بهذه الأساليب وإلاّ تحولت هذه الاحتفالات إلى هرج ومرج، وإننا ومن منطلق حرصنا نرغب في المحافظة على تراثنا واحتفالاتنا نقية طاهرة بعيدة عن الغلو والعبث والانحراف.
إن القائمين على هذه الاحتفالات قدّموا لنا نموذجاً اجتماعياً حياً للعلاقات الأسرية والسلوكية، وليس للعبث والضحك واللهو في الشوارع!
مهدي خليل