العدد 5004 بتاريخ 19-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


المؤتمر العاشر لحركة النهضة: الفصل بين “السياسي” و”الدعوي”.. من أجل حزب “سياسي مدني”

الوسط - المحرر الدولي

بحضور عدد هام من الضيوف والشخصيات السياسية من تونس وخارجها، تنظم حركة النهضة الإسلامية، مؤتمرها العاشر على مدى اليوم الجمعة، وغداً، وبعد غد الأحد، مؤتمر تحت شعار: نستفيد من الماضي، نتعامل مع الحاضر ونتطلع إلى مستقبل أفضل ، وفق ما قال صحيفة التقرير اليوم الجمعة (20 مايو / أيار2016).

هذا المستقبل الأفضل، كما يراه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، “يهتمّ أساساً بالتنمية والتشغيل وإنجاز المشاريع الكبرى و تحسين البنية التحتية و تحويل ‫‏تونس إلى منطقة مزدهرة و نموذج للازدهار”.

بحضور عدد هام من الضيوف والشخصيات السياسية من تونس وخارجها، تنظم حركة النهضة الإسلامية، مؤتمرها العاشر على مدى اليوم الجمعة، وغداً، وبعد غد الأحد، مؤتمر تحت شعار: نستفيد من الماضي، نتعامل مع الحاضر ونتطلع إلى مستقبل أفضل.

هذا المستقبل الأفضل، كما يراه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، “يهتمّ أساساً بالتنمية والتشغيل وإنجاز المشاريع الكبرى و تحسين البنية التحتية و تحويل ‫‏تونس إلى منطقة مزدهرة و نموذج للازدهار”.واتفق النهضويون على أن يتحوّل حزبهم إلى “حزب وطني ذو مرجعية إسلامية يعتمد الديمقراطية والشفافية ممارسة وسلوكاً، يتوجّه بعد مؤتمره العاشر نحو مجال التخصص في الجانب السياسي والاقتصادي كأولوية لخدمة الشعب ، ويعيش نقلة نوعية من ناحية التطور والانفتاح والتجديد”، في تأكيد على أنه “حزب قوي ومستقرّ، قادر على حماية المكتسبات الدستورية كالحرية والديمقراطية وهويّة الشعب.”.

وأكد قياديو حركة النهضة أنّ “التونسة”، بالنسبة للحركة “هي الاقتراب من مشاغل الناس و تعبيراً أكثر عن طموح الشعب”.

وحول التخصّص الذي تتحدث عنه حركة النهضة، قال القيادي أحمد قعلول، إنه: “شأن يهمّ كل الأحزاب وحركة النهضة أول المبادرين بالتطور نحو الارتباط بمطامح الناس والاستجابة لأولوياته الاقتصادية والاجتماعية.”.

وأضاف قعلول: “في أجواء الحرية، لم تعد هناك حاجة للأحزاب الشمولية والأديولوجية يميناً ويساراً، إنّما الحاجة تكون في التنافس لخدمة الناس.”، مؤكداً أنّ حركة النهضة “فهمت سريعاً الموضوع وهي الآن تعيش نقلة نوعية على مستوى الفهم والممارسة، نحو التطبيق الفعلي والخوض في حاجيات الشعب.”.

بحضور عدد هام من الضيوف والشخصيات السياسية من تونس وخارجها، تنظم حركة النهضة الإسلامية، مؤتمرها العاشر على مدى اليوم الجمعة، وغداً، وبعد غد الأحد، مؤتمر تحت شعار: نستفيد من الماضي، نتعامل مع الحاضر ونتطلع إلى مستقبل أفضل.

هذا المستقبل الأفضل، كما يراه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، “يهتمّ أساساً بالتنمية والتشغيل وإنجاز المشاريع الكبرى و تحسين البنية التحتية و تحويل ‫‏تونس إلى منطقة مزدهرة و نموذج للازدهار”.

واتفق النهضويون على أن يتحوّل حزبهم إلى “حزب وطني ذو مرجعية إسلامية يعتمد الديمقراطية والشفافية ممارسة وسلوكاً، يتوجّه بعد مؤتمره العاشر نحو مجال التخصص في الجانب السياسي والاقتصادي كأولوية لخدمة الشعب ، ويعيش نقلة نوعية من ناحية التطور والانفتاح والتجديد”، في تأكيد على أنه “حزب قوي ومستقرّ، قادر على حماية المكتسبات الدستورية كالحرية والديمقراطية وهويّة الشعب.”.

وأكد قياديو حركة النهضة أنّ “التونسة”، بالنسبة للحركة “هي الاقتراب من مشاغل الناس و تعبيراً أكثر عن طموح الشعب”.

وحول التخصّص الذي تتحدث عنه حركة النهضة، قال القيادي أحمد قعلول، إنه: “شأن يهمّ كل الأحزاب وحركة النهضة أول المبادرين بالتطور نحو الارتباط بمطامح الناس والاستجابة لأولوياته الاقتصادية والاجتماعية.”.

وأضاف قعلول: “في أجواء الحرية، لم تعد هناك حاجة للأحزاب الشمولية والأديولوجية يميناً ويساراً، إنّما الحاجة تكون في التنافس لخدمة الناس.”، مؤكداً أنّ حركة النهضة “فهمت سريعاً الموضوع وهي الآن تعيش نقلة نوعية على مستوى الفهم والممارسة، نحو التطبيق الفعلي والخوض في حاجيات الشعب.”.

تمايز بين السياسي والدعوي

أكد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، أنّ “حركته تتوجّه نحو إعلان تمايز بين السياسي والدعوي، في نشاطها، وهو نوع من النضج، وتوجّه ينسجم مع نصوص الدستور، ومساعي الحركة نحو التخصص”، مشدّداً على أنّه “لا مصلحة لحركته في الوصاية على الشعب في الشأن الديني.”.

وأوضح الغنوشي أنّ حركة النهضة “تتمسك ومنذ 2013، بخيار التوافق، الذي انتهجته منذ ثلاث سنوات، عندما تنازلت عن قيادة الائتلاف الحاكم لصالح حكومة من “التكنوقراط”، مؤكداً على أنّ حركته “تأخذ من السلطة ما نراه صالحاً لتونس، وما تراه نافعاً للتحول الديمقراطي، فإذا رأينا أنّ وجودنا في السلطة سيهدد المسار الديمقراطي، فإنّ تونس أغلى من هذه السلطة”.

النهضة الوطنية أو النهضة والتنمية

في مقابلة مع صحيفة “ليدرز” التونسية، قال الغنوشي: “هناك تفكير في تغيير اسم الحركة ، ولو أنه لم يحصل توافق على الاسم الجديد، بعد”، مضيفاً “نتوجه إلى المحافظة على الاسم الحالي، مع إضافة، ليصبح “النهضة الوطنية”  أو “النهضة والتنمية”.

 وأشار الغنوشي إلى ضرورة الإصلاح، لأنّ تونس “تحتاج إصلاحاً حقيقياً على جميع المستويات، فالنهضة تعمل على المساهمة في هذا الإصلاح، الذي ينطلق بالإصلاح الذاتي، فنحن نريد للنهضة أن تتفاعل إيجابياً مع مطالب الشعب في التنمية باعتبارها مطالب أساسية للثورة، بعد أن تحقق مطلب الحرية بشكل مقبول، بينما مطلب التنمية لم يتحقق منه شيء كثير .”.

بحضور عدد هام من الضيوف والشخصيات السياسية من تونس وخارجها، تنظم حركة النهضة الإسلامية، مؤتمرها العاشر على مدى اليوم الجمعة، وغداً، وبعد غد الأحد، مؤتمر تحت شعار: نستفيد من الماضي، نتعامل مع الحاضر ونتطلع إلى مستقبل أفضل.

هذا المستقبل الأفضل، كما يراه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، “يهتمّ أساساً بالتنمية والتشغيل وإنجاز المشاريع الكبرى و تحسين البنية التحتية و تحويل ‫‏تونس إلى منطقة مزدهرة و نموذج للازدهار”.

واتفق النهضويون على أن يتحوّل حزبهم إلى “حزب وطني ذو مرجعية إسلامية يعتمد الديمقراطية والشفافية ممارسة وسلوكاً، يتوجّه بعد مؤتمره العاشر نحو مجال التخصص في الجانب السياسي والاقتصادي كأولوية لخدمة الشعب ، ويعيش نقلة نوعية من ناحية التطور والانفتاح والتجديد”، في تأكيد على أنه “حزب قوي ومستقرّ، قادر على حماية المكتسبات الدستورية كالحرية والديمقراطية وهويّة الشعب.”.

وأكد قياديو حركة النهضة أنّ “التونسة”، بالنسبة للحركة “هي الاقتراب من مشاغل الناس و تعبيراً أكثر عن طموح الشعب”.

وحول التخصّص الذي تتحدث عنه حركة النهضة، قال القيادي أحمد قعلول، إنه: “شأن يهمّ كل الأحزاب وحركة النهضة أول المبادرين بالتطور نحو الارتباط بمطامح الناس والاستجابة لأولوياته الاقتصادية والاجتماعية.”.

وأضاف قعلول: “في أجواء الحرية، لم تعد هناك حاجة للأحزاب الشمولية والأديولوجية يميناً ويساراً، إنّما الحاجة تكون في التنافس لخدمة الناس.”، مؤكداً أنّ حركة النهضة “فهمت سريعاً الموضوع وهي الآن تعيش نقلة نوعية على مستوى الفهم والممارسة، نحو التطبيق الفعلي والخوض في حاجيات الشعب.”.

تمايز بين السياسي والدعوي

أكد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، أنّ “حركته تتوجّه نحو إعلان تمايز بين السياسي والدعوي، في نشاطها، وهو نوع من النضج، وتوجّه ينسجم مع نصوص الدستور، ومساعي الحركة نحو التخصص”، مشدّداً على أنّه “لا مصلحة لحركته في الوصاية على الشعب في الشأن الديني.”.

وأوضح الغنوشي أنّ حركة النهضة “تتمسك ومنذ 2013، بخيار التوافق، الذي انتهجته منذ ثلاث سنوات، عندما تنازلت عن قيادة الائتلاف الحاكم لصالح حكومة من “التكنوقراط”، مؤكداً على أنّ حركته “تأخذ من السلطة ما نراه صالحاً لتونس، وما تراه نافعاً للتحول الديمقراطي، فإذا رأينا أنّ وجودنا في السلطة سيهدد المسار الديمقراطي، فإنّ تونس أغلى من هذه السلطة”.

النهضة الوطنية أو النهضة والتنمية

في مقابلة مع صحيفة “ليدرز” التونسية، قال الغنوشي: “هناك تفكير في تغيير اسم الحركة ، ولو أنه لم يحصل توافق على الاسم الجديد، بعد”، مضيفاً “نتوجه إلى المحافظة على الاسم الحالي، مع إضافة، ليصبح “النهضة الوطنية”  أو “النهضة والتنمية”.

وأشار الغنوشي إلى ضرورة الإصلاح، لأنّ تونس “تحتاج إصلاحاً حقيقياً على جميع المستويات، فالنهضة تعمل على المساهمة في هذا الإصلاح، الذي ينطلق بالإصلاح الذاتي، فنحن نريد للنهضة أن تتفاعل إيجابياً مع مطالب الشعب في التنمية باعتبارها مطالب أساسية للثورة، بعد أن تحقق مطلب الحرية بشكل مقبول، بينما مطلب التنمية لم يتحقق منه شيء كثير .”.

 وقال الغنوشي، إنّ: “الحركة بصدد التحوّل إلى حزب يتفرغ للعمل السياسي، ويتخصص في الإصلاح انطلاقاً من الدولة، ويترك بقية المجالات للمجتمع المدني ليعالجها، ويتعامل معها من خلال جمعياته ومنظومة الجمعيات المستقلة عن الأحزاب بما في ذلك النهضة.”.

ويعود إلى مسألة التمايز ليبيّن أنّ داخل الحركة “لا حديث عن علاقة فلسفية بين الشقين السياسي والدعوي، لأننا نعتقد أن الإسلام دين شامل، وأنّ المسلم يمارس نشاطه في ظل عقيدته، فلا فصل في عقل المسلم وقلبه بين الدنيا والآخرة.”.

وأضاف الشيخ الغنوشي: “نحن، في حركة النهضة، نؤْثر استخدام كلمة التمايز والتخصص بدل كلمة الفصل بين الشقين السياسي والدعوي، التي تعود بنا إلى فلسفات أخرى، وإلى مراجع أخرى تتعلق بمسائل فلسفية حول العلاقة بين الدين والسياسة؛ فنحن نتحدث عن تمايز وتخصص.”، موضحاً أنّ التخصص، وفي أي علم من العلوم “هو مرحلة من مراحل النضج فعندما ينضج أي علم يتجه إلى التخصص.”.

وأكد الغنوشي على أنّ حركة النهضة “كانت بداياتها، عبارة عن ظاهرة مجتمعية ومشروعاً شاملاً في مواجهة دولة شمولية.”.

رسالة ونصيحة

قبل أيام من المؤتمر العاشر لحركة النهضة، توجّه الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي، وهو الذي كان أحد نواب الحركة في انتخابات المجلس التأسيسي (البرلمان) في 2011، برسالة ضمّنها عديد النصائح، ونشرها في صفحته الرسمية على الفايسبوك.

قال المرزوقي: “لا أحد من قيادات النهضة يجهل أني لست منتسباً إلى حزبهم فضلاً عن أي حزب آخر، وكلهم يعلمون أني كنت ولا زلت دائماً ناصحاً لهم، ولست أشك في أنهم قد “وقفوا” على صحّة أحكامي على الوضع وخاصة على ما اضطروا إليه لما لم يبق، عفو عند المقدرة، وصار خضوعاً للأمر الواقع، فما كان يمكن أن يحقق أفضل النتائج أصبح اليوم طريق التوريط في كل ما يفقد حركة إسلامية، البعد الخلقي الأساسي لمرجعيتها ولدعواها القرب من الشعب ومن أهداف الثورة.”.

وأضاف الأستاذ أبو يعرب: “منذ مشاركة النهضة الهامشية في الحكم الحالي، بدأت أشعر بأن الخطر بات يتراكم رغم وهم الكثير من قيادات النهضة أنهم مسيطرون على الوضع، وهذا وهم خطير جداً، فما أخذ إنسان إلا بمثل هذه الحالات من الاطمئنان غير المؤسس على حقائق، وكثرة التطبيل والادعاء بأن الحاكم الفعلي حالياً هي النهضة من الطمأنة المخادعة، فالحذر الحذر، وطبعاً، لا أريد أن أتهم بالملكية أكثر من الملك”.

وقال المرزوقي، ناصحاً: “أقدّم على تقديم هذه النصيحة لوجه الله أولاً، ولأن ضرب حركة النهضة في تونس مرة أخرى، يعني لا قدر الله، دخول البلاد في حرب أهلية قد تكون أطول مما مرت به الجزائر، لأن الشعب لم يعد يطيق التلاعب بأهداف ثورته وبأسس قيمه ومرجعياته من قبل “مفرخة” (مجموعة لا خبرات لهم”، يجدون السند من الشرق والغرب لجعل تونس مجرد قاعدة أمريكية وأوروبية بتمويل من عملائهما العرب.”.

إغراق الحركة واتّهامها

وأوضح أنّ “خطة الخصوم واضحة، إلاّ لمن فقد البصيرة: سيغرقون النهضة ويمررون كل ما يريدون تمريره، ثم مسحه في النهضة، معتبرين من كان معهم من النداء، لم يكن إلا تابعاً لهم وساعياً لتونستهم، فلم يفلحوا ولذلك سيعودون إلى صف المنشقين.”، ثم “يأتي دور المنشقين ليستعملوا في نفس الوقت الورقتين التاليتين: أردنا الصلح فأفشلوه بأن اشترطوا دفع ثمن نضالهم المزعوم، ثم يربطون بين سنوات الترويكا الثلاث وسنوات حكم النداء بعجلة النجدة التي هي النهضة لتحميل النهضة مسؤولية كل مآلاتها.”، وبالتالي يقول الأستاذ أبو يعرب المرزوقي: “سيعاد بناء ما يسمى بجبهة الانقاذ من جديد، ذلك أنّ البعض من الترويكا بات يحمّل النهضة فشلها ويعتبرونها مسؤولة على الإرهاب.”، وهكذا تكون النهضة “قد تنازلت على أمرين، من دونهما لا معنى لوجودها: مرجعيتها أولاً، ومطالب الثورة الاجتماعية خاصة ثانياً، ذلك أنها هي الوحيدة التي ستحمل مسؤولية الليبرالية المتوحشة التي يعمل بها الحكم الحالي.”.

وأخيراً يقول الأستاذ المرزوقي، في نصائحه: “الطمع في الحكم “بوفاضح” (واضحاً)، فضلاً عن كون المشاركة فيه لا تحقق السلامة المطلوبة، فإذا لم يقدم أعداء الشعب على المسّ بالأشخاص -مؤقتا- فقد أقدموا على المسّ بالجذور أكثر مما فعل ابن علي (الرئيس الفارّ) والنهضة لا تحرك ساكناً.”.

بحضور عدد هام من الضيوف والشخصيات السياسية من تونس وخارجها، تنظم حركة النهضة الإسلامية، مؤتمرها العاشر على مدى اليوم الجمعة، وغداً، وبعد غد الأحد، مؤتمر تحت شعار: نستفيد من الماضي، نتعامل مع الحاضر ونتطلع إلى مستقبل أفضل.

هذا المستقبل الأفضل، كما يراه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، “يهتمّ أساساً بالتنمية والتشغيل وإنجاز المشاريع الكبرى و تحسين البنية التحتية و تحويل ‫‏تونس إلى منطقة مزدهرة و نموذج للازدهار”.

واتفق النهضويون على أن يتحوّل حزبهم إلى “حزب وطني ذو مرجعية إسلامية يعتمد الديمقراطية والشفافية ممارسة وسلوكاً، يتوجّه بعد مؤتمره العاشر نحو مجال التخصص في الجانب السياسي والاقتصادي كأولوية لخدمة الشعب ، ويعيش نقلة نوعية من ناحية التطور والانفتاح والتجديد”، في تأكيد على أنه “حزب قوي ومستقرّ، قادر على حماية المكتسبات الدستورية كالحرية والديمقراطية وهويّة الشعب.”.

وأكد قياديو حركة النهضة أنّ “التونسة”، بالنسبة للحركة “هي الاقتراب من مشاغل الناس و تعبيراً أكثر عن طموح الشعب”.

وحول التخصّص الذي تتحدث عنه حركة النهضة، قال القيادي أحمد قعلول، إنه: “شأن يهمّ كل الأحزاب وحركة النهضة أول المبادرين بالتطور نحو الارتباط بمطامح الناس والاستجابة لأولوياته الاقتصادية والاجتماعية.”.

 وأضاف قعلول: “في أجواء الحرية، لم تعد هناك حاجة للأحزاب الشمولية والأديولوجية يميناً ويساراً، إنّما الحاجة تكون في التنافس لخدمة الناس.”، مؤكداً أنّ حركة النهضة “فهمت سريعاً الموضوع وهي الآن تعيش نقلة نوعية على مستوى الفهم والممارسة، نحو التطبيق الفعلي والخوض في حاجيات الشعب.”.

تمايز بين السياسي والدعوي

أكد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، أنّ “حركته تتوجّه نحو إعلان تمايز بين السياسي والدعوي، في نشاطها، وهو نوع من النضج، وتوجّه ينسجم مع نصوص الدستور، ومساعي الحركة نحو التخصص”، مشدّداً على أنّه “لا مصلحة لحركته في الوصاية على الشعب في الشأن الديني.”.

وأوضح الغنوشي أنّ حركة النهضة “تتمسك ومنذ 2013، بخيار التوافق، الذي انتهجته منذ ثلاث سنوات، عندما تنازلت عن قيادة الائتلاف الحاكم لصالح حكومة من “التكنوقراط”، مؤكداً على أنّ حركته “تأخذ من السلطة ما نراه صالحاً لتونس، وما تراه نافعاً للتحول الديمقراطي، فإذا رأينا أنّ وجودنا في السلطة سيهدد المسار الديمقراطي، فإنّ تونس أغلى من هذه السلطة”.

النهضة الوطنية أو النهضة والتنمية

في مقابلة مع صحيفة “ليدرز” التونسية، قال الغنوشي: “هناك تفكير في تغيير اسم الحركة ، ولو أنه لم يحصل توافق على الاسم الجديد، بعد”، مضيفاً “نتوجه إلى المحافظة على الاسم الحالي، مع إضافة، ليصبح “النهضة الوطنية”  أو “النهضة والتنمية”.

وأشار الغنوشي إلى ضرورة الإصلاح، لأنّ تونس “تحتاج إصلاحاً حقيقياً على جميع المستويات، فالنهضة تعمل على المساهمة في هذا الإصلاح، الذي ينطلق بالإصلاح الذاتي، فنحن نريد للنهضة أن تتفاعل إيجابياً مع مطالب الشعب في التنمية باعتبارها مطالب أساسية للثورة، بعد أن تحقق مطلب الحرية بشكل مقبول، بينما مطلب التنمية لم يتحقق منه شيء كثير .”.

 وقال الغنوشي، إنّ: “الحركة بصدد التحوّل إلى حزب يتفرغ للعمل السياسي، ويتخصص في الإصلاح انطلاقاً من الدولة، ويترك بقية المجالات للمجتمع المدني ليعالجها، ويتعامل معها من خلال جمعياته ومنظومة الجمعيات المستقلة عن الأحزاب بما في ذلك النهضة.”.

ويعود إلى مسألة التمايز ليبيّن أنّ داخل الحركة “لا حديث عن علاقة فلسفية بين الشقين السياسي والدعوي، لأننا نعتقد أن الإسلام دين شامل، وأنّ المسلم يمارس نشاطه في ظل عقيدته، فلا فصل في عقل المسلم وقلبه بين الدنيا والآخرة.”.

وأضاف الشيخ الغنوشي: “نحن، في حركة النهضة، نؤْثر استخدام كلمة التمايز والتخصص بدل كلمة الفصل بين الشقين السياسي والدعوي، التي تعود بنا إلى فلسفات أخرى، وإلى مراجع أخرى تتعلق بمسائل فلسفية حول العلاقة بين الدين والسياسة؛ فنحن نتحدث عن تمايز وتخصص.”، موضحاً أنّ التخصص، وفي أي علم من العلوم “هو مرحلة من مراحل النضج فعندما ينضج أي علم يتجه إلى التخصص.”.

وأكد الغنوشي على أنّ حركة النهضة “كانت بداياتها، عبارة عن ظاهرة مجتمعية ومشروعاً شاملاً في مواجهة دولة شمولية.”.

رسالة ونصيحة

قبل أيام من المؤتمر العاشر لحركة النهضة، توجّه الفيلسوف أبو يعرب المرزوقي، وهو الذي كان أحد نواب الحركة في انتخابات المجلس التأسيسي (البرلمان) في 2011، برسالة ضمّنها عديد النصائح، ونشرها في صفحته الرسمية على الفايسبوك.

 قال المرزوقي: “لا أحد من قيادات النهضة يجهل أني لست منتسباً إلى حزبهم فضلاً عن أي حزب آخر، وكلهم يعلمون أني كنت ولا زلت دائماً ناصحاً لهم، ولست أشك في أنهم قد “وقفوا” على صحّة أحكامي على الوضع وخاصة على ما اضطروا إليه لما لم يبق، عفو عند المقدرة، وصار خضوعاً للأمر الواقع، فما كان يمكن أن يحقق أفضل النتائج أصبح اليوم طريق التوريط في كل ما يفقد حركة إسلامية، البعد الخلقي الأساسي لمرجعيتها ولدعواها القرب من الشعب ومن أهداف الثورة.”.

وأضاف الأستاذ أبو يعرب: “منذ مشاركة النهضة الهامشية في الحكم الحالي، بدأت أشعر بأن الخطر بات يتراكم رغم وهم الكثير من قيادات النهضة أنهم مسيطرون على الوضع، وهذا وهم خطير جداً، فما أخذ إنسان إلا بمثل هذه الحالات من الاطمئنان غير المؤسس على حقائق، وكثرة التطبيل والادعاء بأن الحاكم الفعلي حالياً هي النهضة من الطمأنة المخادعة، فالحذر الحذر، وطبعاً، لا أريد أن أتهم بالملكية أكثر من الملك”.

وقال المرزوقي، ناصحاً: “أقدّم على تقديم هذه النصيحة لوجه الله أولاً، ولأن ضرب حركة النهضة في تونس مرة أخرى، يعني لا قدر الله، دخول البلاد في حرب أهلية قد تكون أطول مما مرت به الجزائر، لأن الشعب لم يعد يطيق التلاعب بأهداف ثورته وبأسس قيمه ومرجعياته من قبل “مفرخة” (مجموعة لا خبرات لهم”، يجدون السند من الشرق والغرب لجعل تونس مجرد قاعدة أمريكية وأوروبية بتمويل من عملائهما العرب.”.

إغراق الحركة واتّهامها

وأوضح أنّ “خطة الخصوم واضحة، إلاّ لمن فقد البصيرة: سيغرقون النهضة ويمررون كل ما يريدون تمريره، ثم مسحه في النهضة، معتبرين من كان معهم من النداء، لم يكن إلا تابعاً لهم وساعياً لتونستهم، فلم يفلحوا ولذلك سيعودون إلى صف المنشقين.”، ثم “يأتي دور المنشقين ليستعملوا في نفس الوقت الورقتين التاليتين: أردنا الصلح فأفشلوه بأن اشترطوا دفع ثمن نضالهم المزعوم، ثم يربطون بين سنوات الترويكا الثلاث وسنوات حكم النداء بعجلة النجدة التي هي النهضة لتحميل النهضة مسؤولية كل مآلاتها.”، وبالتالي يقول الأستاذ أبو يعرب المرزوقي: “سيعاد بناء ما يسمى بجبهة الانقاذ من جديد، ذلك أنّ البعض من الترويكا بات يحمّل النهضة فشلها ويعتبرونها مسؤولة على الإرهاب.”، وهكذا تكون النهضة “قد تنازلت على أمرين، من دونهما لا معنى لوجودها: مرجعيتها أولاً، ومطالب الثورة الاجتماعية خاصة ثانياً، ذلك أنها هي الوحيدة التي ستحمل مسؤولية الليبرالية المتوحشة التي يعمل بها الحكم الحالي.”.

وأخيراً يقول الأستاذ المرزوقي، في نصائحه: “الطمع في الحكم “بوفاضح” (واضحاً)، فضلاً عن كون المشاركة فيه لا تحقق السلامة المطلوبة، فإذا لم يقدم أعداء الشعب على المسّ بالأشخاص -مؤقتا- فقد أقدموا على المسّ بالجذور أكثر مما فعل ابن علي (الرئيس الفارّ) والنهضة لا تحرك ساكناً.”.

كان بالإمكان أحسن مما كان

ويرى المرزوقي أنه “كان يمكن دون ضرر أكبر مما يحصل الآن، البقاء على الحياد خارج الحكم والمعارضة الرسمية في آن، فيمكن أن يختار الحزب طريقاً ثالثة: لا يعارض نسقياً ولا يوافق نسقياً، بل يقتصر على معارضة ما يعارض أهداف الثورة ومرجعيته ويوافق على ما يخدمهما إن وجد. لكن قياداتها صاروا يؤيدون أموراً عجيبة، كان من المفروض السكوت، إن كانوا عاجزين عن معارضتها.”.

وحول هيكلة حركة النهضة، يقول أبو يعرب المرزوقي: “بخصوص حسم مسألة الفصل، فقد كتبت فيهما الكثير ولا فائدة من التكرار، وقد يكون الإلحاح مولداً للعناد، خاصة وقد أصبح الفكر في الحركة متروكاً للكثير من المراهقين، وإذا كانت الحركة بعد عقود من الصمود تتنازل الآن على أهم ما يميزها، أعني رفض الانغلاق على القطرية، طمعاً في رضا أعداء الوطن، ممن يتصورونه أمة تبعيّتها للمستعمر استقلال واعترافها بنسبها تبعية.”.

الخصوم يشكّكون

 خصوم حركة النهضة في المجال السياسي، وبرغم “ارتمائها في الأحضان”، “حماية لتونس من الدخول في المجهول”، فإنّ من يخالفها في “أيديولوجيتها”، ومن يرى في الإسلامي السياسي خطراً على المجتمع التونسي، وربّما بدفع ماديّ ومعنويّ لأطراف إقليمية وخارجية، يعمل هؤلاء على محاصرة الحركة ونبذ كل نشاط تقوم به، و”تخويف” المجتمع منها، لا بل إقصائها من المشهد السياسي، فقد أكد أحد الإعلاميين، أنّ دولة عربية، طلبت من الرئيس السبسي، أن يتخلّص من حركة النهضة، مقابل منحه الدعم المادي، بسخاء، ولكن السبسي خيّر استقرار تونس على وعود وهمية، وأفكار شيطانية.

وكتب الإعلامي ورئيس تحرير صحيفة “المغرب” التونسية، زياد كريشان، حول مؤتمر حركة النهضة، مشيراً إلى أنّ هذا المؤتمر العاشر هو مؤتمر “مضموني” وأنه سيحسم في كل الإشكالات العالقة عند الحركة الإسلامية منذ ثلاثة عقود، بداية بهويتها الفكرية وصولاً إلى نمط التنظيم الملائم لحزب سياسي علنيّ ومروراً بتموقعها السياسي وبتقييم تحالفاتها إلى حد الآن.”.

واعتبر كريشان، أنه “مضموني” لأنه يراهن على تغيير جذري في هوية الحركة وتموقعها الاجتماعي. ويبدو غير قادر على الحسم بين “عملية تجميلية سطحية”، أو “قضية جوهرية”، اعتباراً إلى أنّ “تغيير هوية حزب عقائدي كالنهضة لا يمكن أن يتمّ في سنوات قليلة بل يتطلب ذلك عقودا طويلة.”.

ويشكّك زياد كريشان في قدرة حركة النهضة على التغيير الجذري والعميق “لأنّ هذا النقاش في العمق لم يحصل بما فيه الكفاية وحتى إن حصل فهو لم يلامس عمق الأشياء وجوهر الهوية الإيديولوجية لحركة النهضة”.

بين اللائكي والملائكي

أما الشاعر منصف المزغني فقد نشر يوم أمس مقالاً بعنوان “راشد اللائكيّ والغنوشي الملائكي”، متسائلاً: “لماذا تزدهر حركة النهضة الإخوانية في تونس رغم الكساد السياسي الذي يسيطر على السوق/الملعب السياسي العامّ؟”.

 من ناحيته، أكد الخبير في الجماعات الإسلامية، عليّة العلاني، بأنّ حركة النهضة “تبدو عاجزة عن تأسيس مرجعية سياسية جديدة، أي لم تحدد الحركة إن كانت تنتمي سياسياً لليمين أو أقصى اليمين، أو اليسار، أو الاشتراكية الديمقراطية إلخ، أما الحديث عن مرجعية إسلامية للحزب فلا معنى له، لأن خلط الإسلام كدين، وهو شأن مقدس، بالسياسة المتحركة والمتقلبة هو إعادة استبداد بغلاف ديني، والدين منهُ براء، وهو ما تسعى إليه حركة النهضة في مؤتمرها العاشر ،مع الأسف.”.

وأشار العلاّني إلى أنّ “حركة النهضة بلا أفق في الإصلاح الديني الشامل”، موضحاً أنّ “المرجعية الإخوانية التي لا زالت قائمة لدى حركة النهضة،رغم نفي قيادييها، لن تمكّنها من خوض تجربة الإصلاح الديني الشامل لأنها مرجعية مليئة بالتناقضات بدءاً بخلط الدين بالسياسة وانتهاءً بنمط مجتمعي قائم على حداثة مغشوشة.”.

ويعتقد العلاّني، أنّ حركة النهضة، بمؤتمرها العاشر “صنعت اللاّحدث، وأضاع الغنوشي فرصة تاريخية للإصلاح لن تتجدد بسهولة لأنه الوحيد، داخل الحركة، القادر على هذا العمل.”، مشيراً إلى أنّ الحركة “بتشبُّثها بهذه المبادئ المذكورة،ستهيأ الظروف الموضوعية للدخول في مرحلة الموت البطيء والتشظي مستقبلاً، لأنها أثبتت أنها حزب شبه ديني بامتياز، لا يملك من الديمقراطية والمدنية سوى الاسم، وأنه في طريقه ليصبح جزءاً من منظومة الاستبداد والفساد.”.

ومنذ تأسيسها سنة 1972، عقدت حركة النهضة 9 مؤتمرات عامة، 5 منها سرية بتونس بين عامي 1979 و1991، عندما كانت الحركة محظورة من قبل السلطات التونسية وتواجه ملاحقات أمنية عنيفة، و3 مؤتمرات بالخارج في هولندا وبريطانيا بين عامي 1995 و2011.

 وعقد المؤتمر التاسع في يوليو 2012، بعد ثورة الحرية والكرامة، وبعد فوزها بالانتخابات التشريعية التي دارت في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وتعقد حركة النهضة، اليوم، وعلى مدى ثلاثة أيام، مؤتمرها العاشر، الذي سيكون مفصليّاً، حيث سيتمّ الفصل بين الجانبين “السياسي” و”الدعوي” في نشاطاتها، لتتحول إلى “حزب سياسي مدنيّ” قد يأخذ اسماً جديداً “النهضة والتنمية”



أضف تعليق