«الفاتح».. جودة في الإخراج وتقنيات عالية
الوسط - محرر المنوعات
شن «استوديو الأربعاء» بالتعاون مع نادي الكويت للسينما شهرية الأفلام التركية في المدرسة القبلية بعرض ومناقشة فيلم «الفاتح» أضخم إنتاج تركي، اذ بلغت تكلفته 18 مليون دولار من إنتاج 2012 من كتابة تيلا أنجين، عرفان ساروهان وفاروق آكصوي الذي تصدى أيضا لإخراج الفيلم.
وأفادت صحيفة "الأنباء" إن الفيلم يحكي قصة فتح القسطنطينية على يد جيش المسلمين في عهد العثمانيين بقيادة السلطان محمد الفاتح، حيث عاش الحضور على مدى ساعتان 23 دقيقة أحداث الفيلم الذي استخدمت فيه تقنيات فنية مبهرة لجذب المشاهدين إليه.
ومن أبرز المداخلات عندما فتح باب مناقشة الفيلم مداخلة مصطفى عطية والتي أكد فيها على ان الفيلم جاء دفاعا عن السلطان محمد الفاتح الذي تعرض للتشويه من قبل المؤرخين الغربيين، وقال: للأسف هناك من ردد تلك الشائعات من المؤرخين الشرقيين.
وقد تحدث مصطفى عن قصور السيناريو في بعض الأحداث التاريخية التي لو استغلها فنيا صانعو الفيلم لجاء المضمون عميقا، ومنها التحديات التي تغلب عليها جيش الفاتح بسبب منعة القسطنطينية وصعوبة اقتحامها لما يحيط بها من جبال ومظاهر طبيعية من المستحيل التغلب عليها، وأخيرا أكد على ثراء شخصية السلطان محمد الفاتح وأنها يمكن تقديم جوانبها الثرية في أفلام عديدة.
أما الزميل عمر فوزي فوجه حديثه عن حركة الكاميرا وجودة الإخراج وكيف تم تقديم الفيلم بتقنيات عالية تنافس تقنيات السينما الأميركية في كثير من المشاهد، كما أكد أهمية الفيلم والتي تكمن في كونه يحمل رسالة للعالم عن الإسلام وسماحته في وقت يتكالب الغرب على تشويه هذه الصورة السمحة وخاصة صورة القادة الفاتحين، وهذا ما أبرزه الفيلم في موقف السلطان الفاتح من المسيحيين عندما انتصر عليهم.
وقد جاءت مداخلة منسق فريق «استديو الاربعاء» الزميل علاء البربري تشير إلى ما أحدثه الفيلم من ندية ومنافسة للأفلام الأميركية وقت عرضه في دور السينما وخاصة أفلام الأكشن، وأن إعجابه بالفيلم فنيا انه أظهر التقدم التقني التركي في صناعة الأفلام من حيث (الغرافيك ـ التعامل مع المجاميع ـ زوايا التصوير).