وزيرة الخارجية المغربية: التقارير الحقوقية ضد دولنا قائمة على المغالطات
القضيبية – مجلس النواب
أكدت الوزيرة المنتدبة بوزارة الخارجية المغربية مباركة بوعيدة أن استغلال بعض الدول والجهات للملف الحقوقي لتنفيذ أجندة خارجية بات أمراً واضحاً وغير مقبول، كما أنه يتناقض مع ما تطالب به تلك الدول الدول الأخرى وما هو ممارس في دولها، وأن التعامل المغربي والبحريني مع الملف الحقوقي هو تعامل مسئول وأمين، وخاصة أن التقارير الحقوقية ضد دولنا قائمة على المغالطات من الجهات الخارجية أنفسها حتى من دون الحاجة للاستناد إلى معلومات ومغالطات من مصادر أحادية الجانب.
وأضافت أن مبادرات وإنجازات مملكة البحرين في المجال الحقوقي هي تجربة رائدة ومتميزة، نابعة من حرص القيادة والحكومة على تعزيز حقوق الإنسان لشعبها أولاً، وأن التعاون البحريني المغربي في المجالات كافة يسير بخطى ثابتة ومتطورة ومتقدمة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب أحمد الملا مع الوزيرة المنتدبة بوزارة الخارجية المغربية مباركة بوعيدة وكبار مسئولي الوزارة، والذي عقد في مقر الوزارة بالعاصمة الرباط، برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الملا، وبحضور أعضاء الوفد النيابي وسفير مملكة البحرين لدى المغرب خالد المسلم.
وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة أهمية دور المجالس والبرلمانات في تعزيز ودعم التنمية الشاملة وفق العمل المؤسساتي والقانوني، وبما يتوافق مع مصالح الدولة، مشيدة بتميز العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط مملكة البحرين والمملكة المغربية، قيادةً وحكومةً وشعباً، بفضل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب موقف مملكة البحرين مع المملكة المغربية الشقيقة، وهو موقف راسخ وثابت، ومبدئي وتضامني، مع المملكة المغربية في كل المجالات والتطورات، معلناً دعم البحرين لمبادرة المغرب الخاصة بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية ووحدة التراب المغربي، ووفقاً للشرعية الدولية.
وأشار إلى أن مملكة البحرين قامت بالعديد من المبادرات المتقدمة في مجال حقوق الإنسان، وتعزيز دولة المؤسسات والقانون من خلال إنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات، والمفوضية الخاصة بالسجناء والمحتجزين، والعديد من الانجازات، بجانب شهادة بسيوني بشأن تنفيذ كل توصيات تقرير اللجنة المستقلة.
وذكر أن ظاهرة الإرهاب والتطرف خطر يهدد المجتمعات والدول، مشيراً إلى أن مملكة البحرين عانت كما عانت المغرب، وتعاملت بحزم وحسم مع الخارجين على القانون، من جماعات إرهابية مدعومة من الخارج، تحاول تعطيل المسيرة الديمقراطية وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين وقتل رجال الأمن، وتخريب المصالح العامة والخاصة. مشدداً على أن التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني واضحة ومستمرة، وهي تدخلات مرفوضة ومدانة، وتخالف مواثيق ومبادئ الأمم المتحدة.
وعلى صعيد متصل، أشاد رئيس مجلس النواب خلال لقائه بالخارجية المغربية بجهود العاملين في البحرين من المغرب الشقيق في كل المؤسسات والقطاعات ممن ساهم بإخلاص وتفانٍ في دعم التنمية، ولهم كل التقدير ويحظون باهتمام الجميع، وأن المجلس النيابي يتطلع لزيادة دعم التعاون المشترك في شتى المجالات بين البلدين الشقيقين.