الشيخة مي تعرض تجربة طريق اللؤلؤ في المؤتمر العالمي بالصين

المنامة – هيئة البحرين للثقافة والآثار

استعرضت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة تجربة طريق اللؤلؤ، الموقع المسجل على قائمة التراث العالمي والذي تعمل على إنجازه هيئة البحرين للثقافة والآثار، كمثال على عملية التطوير المستدام في مدينة المحرق بما يخدم المقومات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمدينة.

جاء ذلك خلال شاركتها في المؤتمر العالمي الأول حول السياحة من أجل التطوير، حيث تلّقت دعوة من منظّمي المؤتمر الذي يأتي بشعار "السياحة من أجل السلام والتطوير" وتنظمه جمهورية الصين بالتعاون مع منظمة السياحية العالمية في العاصمة الصينية بيكين ما بين 18 و 21 مايو الجاري.

وقالت: "نراهن على الثقافة طريقة لتعزيز قيمنا الإنسانية والحضارية ولجعل تراثنا المادي وغير المادي وسيلة لصناعة سياحة ثقافية مستدامة ترتقي بالنسيج الثقافي والاجتماعي والثقافي لمجتمعنا"، وأردفت: "طريق اللؤلؤ يقع على رأس قائمة مشاريعنا العمرانية والثقافية التي ستساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة البحرين كوجهة ثقافية ومركز لقاء حضاري، إذ يمثل هذا الطريق جزءا هاما من ثقافتنا التي نعتز". وأوضحت معاليها إن وجود موقع تراث عالمي في أي بلد يعزز من مكانته أمام الدول الأخرى ويزيد من فرصة استقطاب الزوار إليه، لذلك فإن مشروع طريق اللؤلؤ يستثمر كافة المقومات التي يضمها من بيوت ومواقع عمرانية، مساحات خضراء وتراث عميق من أجل تقديم تجربة ثقافية وسياحية مميزة.

وحول إنجاز طريق اللؤلؤ، قالت الشيخة مي إنه من المتوقع أن تنتهي هيئة البحرين للثقافة والآثار من المشروع عام 2018، حيث تحتفي مدينة المحرق باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وأوضحت: "ستكون مدينة المحرق في عام 2018م ملتقى تجتمع فيه دول العالم الإسلامي، نعرّف خلاله على ما لدينا من مقومات ثقافية وحضارية ونعزز قيم السلام والمحبة والتبادل الثقافي والحضاري ما بين مختلف الشعوب ونجعل تراثنا قابلا للوصول بكل مكوّناته".

يذكر أنه من المتوقع أن يجمع المؤتمر أكثر من 1000 شخصية من القطاعين العام والخاص من حوالي 100 دولة من بينهم رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي ، وذلك من أجل مناقشة دور السياحة في تعزيز عملية التطوير المستدام، مع التركيز بشكل خاص على قدرة السياحة في محاربة الفقر وبناء مجتمعات سليمة.