المرباطي: "الأشغال" توافق على أول مركز لبناء لسفن الخشبية في المحرق
المحرق - مجلس المحرق البلدي
صرح عضو مجلس المحرق البلدي ممثل الدائرة الرابعة بمحافظة المحرق غازي المرباطي اليوم الخميس (19 مايو/ أيار 2016) أن وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وافقت على مقترحه بإنشاء أول مركز لبناء السفن الخشبية في مملكة البحرين على مساحة أكثر من 3500 متر مربع.
وكان المرباطي قد تقدم بطلب لتحديد موقع كمركز لبناء السفن التقليدية أو ما يسمى شعبياً بمهنة "القلافة"، وذلك في نطاق فرضة المحرق، موضحاً أن الغرض من تقديم المقترح هو دعم هذه الحرفة التاريخية وحمايتها من خطر الانقراض لا سيما أن العاملين فيها حالياً أصبحوا لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة.
وبين أن الوزير مشكوراً رد على مقترحنا بالإيجاب، حيث وجه إدارة التخطيط العمراني بدراسة هذا المقترح وتم بالفعل تحديد موقع مناسب ضمن مخطط فرضة المحرق، وذلك مع إرفاق الخرائط التي تحدد موقع المركز. وتابع المرباطي أنه من المقرر تسجيل الموقع باسم حكومة مملكة البحرين لغرض إنشاء السفن التراثية، وبالرجوع إلى موقع الأرض من حيث ملاءمتها لهذا الغرض أشار بعض القلاليف أن الموقع ملائم جداً كونه يقع على البحر مباشرةً، الأمر الذي يسهل نقل السفينة إلى البحر مباشرةً بعد أن يكتمل بناؤها وتكون جاهزة للإبحار. ونقل المرباطي عن القلاليف أن وقوع المركز على البحر مباشرة يساهم في تقليل مصروفات إنزال السفن في البحر، حيث أن هذه العملية تحتاج إلى معدات ثقيلة وهي عادةً ما تكون باهظة التكاليف وتزيد كلما ابتعدت المسافة.
وطلب ممارسو المهنة أن يحوي هذا المركز في أحد زواياه المطلة على البحر مباشرة منحدراً (منزلق) لتسهيل عملية إنزالها أو صعودها للصيانة. إضافة إلى تهيئة البنى التحتية بالمتطلبات التي تساهم في جعل المركز بيئة مناسبة تليق بأول مركز رسمي لبناء السفن الخشبية على صعيد المملكة. وتقدم المرباطي باسمه وباسم القلاليف بالشكر والتقدير إلى الحكومة الموقرة ممثلة في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، متمنين سرعة تنفيذ هذا المشروع لكي يسهم في تعديل أوضاع هذه الحرفة التي تعاني قلة المساحات والإمكانيات.
واختتم المرباطي قائلاً: نأمل أن يشكل المركز الجديد مدرسةً في إعادة إحياء هذه الحرفة التاريخية نحو تعريف أصالتها لدى الجيل الحالي، ولتتوارثها الأجيال الجديدة وتكون رافداً من روافد السياحة في مملكة البحرين خاصةً أن الحكومة الموقرة تولي قطاع السياحة الاهتمام الكبير.