العدد 5003 بتاريخ 18-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


نيويورك تايمز: هجمات بغداد تؤشر لقرب نهاية "داعش"

الوسط – المحرر السياسي

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الهجمات التي شهدتها بغداد، يوم الثلثاء، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، تؤذن بقرب نهاية تنظيم "داعش" الذي تبنى تلك العمليات، وليس بالضرورة أنها تفجيرات تسجل نجاحاً لهذا التنظيم، كما نقل موقع "الخليج أونلاين" أمس الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016).

التفجيرات التي وقعت في بغداد، الثلثاء، جاءت بعد أيام من موجة تفجيرات مماثلة وقعت الأسبوع الماضي، استهدفت مناطق شيعية، وأوقعت قرابة 200 ضحية بين قتيل وجريح. وتنقل الصحيفة عن بريت ماكجورك، المبعوث الشخصي للرئيس باراك أوباما، أن هجمات بغداد تؤكد أن تنظيم الدولة يخسر، وأنه في حالة دفاع، خاصة بعد أن فقد التنظيم مساحات واسعة من أراضيه؛ بفعل الهجمات البرية للقوات العراقية، والمدعومة من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وفقد "داعش" خلال الفترة الماضية مساحات واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، والتفجيرات الأخيرة في بغداد تشير إلى أن التنظيم قد يبدأ بالعودة إلى تكتيكات تنظيم القاعدة في العراق، الذي سبق ظهور "داعش"، حيث كان يشن هجمات ضد مناطق سكانية شيعية ببغداد؛ دفعت بالحكومة والمليشيات الحزبية التابعة لها إلى شن عملية تهجير وتغيير ديمغرافي في بغداد بين عامي 2006-2007، الأمر الذي أدى إلى تغيير الخارطة السكانية للعاصمة بغداد، والآن تتجدد المخاوف من أن يعود تنظيم "داعش" إلى ذات الأساليب التي طبقتها تنظيم "القاعدة" في بغداد.

وتجري الآن عمليات عسكرية منظمة ضد التنظيم؛ لاقتلاعه من المحافظات السنية التي يسيطر عليها في الأنبار، وصلاح الدين، والموصل، بالإضافة إلى عمليات ضد التنظيم في شرق سوريا، والخوف هنا أن تدفع مثل هذه العمليات بالتنظيم إلى شن عمليات متواصلة في بغداد.

القيادات الشيعية - في ردة فعلها على موجة التفجيرات التي تضرب العاصمة بغداد منذ أيام - قررت تبني مهمة الدفاع عن بغداد، حيث تمت عملية استدعاء وسحب لقوات من الشرطة والجيش من جبهات القتال مع "داعش" إلى العاصمة بغداد؛ لحمايتها من أي هجمات جديدة من قبله. وسكان المناطق الشيعية - وسط موجة الذعر التي خلفتها التفجيرات، التي أعادت إلى الأذهان ما كان يجري في بغداد قبل سنوات - طالبوا المليشيات الشيعية بحماية مناطقهم، متهمين القوات الأمنية بعدم القدرة على ذلك.

فاضل لطيف، البالغ من العمر 45 عاماً، ويمتهن بيع الفاكهة بسوق بمدينة الصدر، قال إنه شاهد 4 جثث لأطفال يحتقرون داخل سيارة، متسائلاً: "متى يتوقف العنف؟ إذا كانت الحكومة غير قادرة على حماية مناطقنا لماذا لا تترك المهمة لسرايا السلام لحماية مناطق شرق بغداد؟". وسرايا السلام هي المليشيات التابعة لرجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، الذي يدين سكان شرق بغداد من الشيعة بالولاء له.

جدران الإسمنت، وحظر التجوال، وانتشار النقاط الأمنية؛ معالجات دأبت الحكومة العراقية على اللجوء إليها عقب كل موجة من التفجيرات التي تضرب العاصمة بغداد، إلا أنها على ما يبدو لم تعد مقنعة بالنسبة لسكان العاصمة بغداد.



أضف تعليق