أسرة شاعر سعودي راحل تقاضي العريفي بسبب قصة ملفقة .. وابنة الشاعر تروي القصة الحقيقية
الوسط – المحرر الدولي
رفعت عائلة أحد الشعراء في محافظة الرس في المملكة العربية السعودية دعوى قضائية، ضد محمد العريفي ،على خلفية تغريدة في نشرها بموقع "تويتر"، وقام بحذفها لاحقاً، كما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الثلثاء (17 مايو/ أيار 2016).
ومن المنتظر أن تستمع هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض لأقوال العريفي، حيث تسلمت شرطة منطقة الرياض شكوى ضده، يتوقع أن ترفع أوراقها إلى هيئة الادعاء والتحقيق العام، بحسب محامي العائلة. وكان العريفي قد غرد معلقاً على خلفية وفاة شاب في حادث سير قائلاً دعا على ولده ثم أنشد قصيدة في رثائه.. إقرأها على والديك مرفقاً صورة لقصة من الحادثة.
من جانبها كشفت ابنة الشاعر حقيقة وفاة والدها حزناً على مصرع ولده إثر حادث مروري، موضحةً قصة القصيدة المؤثرة التي كتبها والدها في رثاء ابنه. وأضافت إن شقيقها حمدان تناول وجبة العشاء مع الأسرة في أحد الأيام، واستأذن من والده لزيارة أصدقائه، وفي الطريق تعرض لحادث مروري أودى بحياته، ولما علم الوالد بالخبر أُصيب بحالة ذهول ولم يصدّق إلا حينما ذهب للمستشفى وتحسّس نبضات قلب ابنه.
وأوضحت أن والدها لما تيقّن وفاة ابنه سقط مغشياً عليه، وبعد دفنه، بدأ في الانزواء جانباً واعتزال العالم الخارجي، ولم يعد يخرج من المنزل إلا عصراً لزيارة قبر ابنه، مشيرةً إلى أن الوالد دعا الله أن يأخذه بعد حمدان لعجزه عن الصبر على فراقه. وأكدت صحة القصيدة المتداولة، وأن والدها هو مَن كتبها في رثاء أخيها، مشيرةً إلى أن أباها كان يتصل على رقم ابنه بعد وفاته رغم علمه بأنه فارق الحياة، وكتب قصيدة الرثاء تلك، وبعدها وافاه الأجل تأثراً بوفاة أخيها، حسب "الوطن" السعودية.
وأشارت إلى أن قصيدة الرثاء انتشرت بشبكات التواصل الاجتماعي بعد أن نشرتها على حسابها في "إنستغرام"، غير أن متداوليها اختلقوا حولها القصص والأكاذيب، ما تسبب في سوء الحالة النفسية للأسرة، حيث انهارت والدتها بعد فقدها لولدها وتضاعف ألمها بعد اتهامه بالعقوق والدعاء عليه من قِبل متداولي القصة المختلقة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت قبل أسبوعين قصيدة الشاعر الصالحي في رثاء ولده، زاعمين أن ابنه كان عاقاً له، وأنه دعا عليه قُبيل تعرضه للحادث المروري الذي أودى بحياته، وهو ما نفته ابنته ابتسام، وأفادت أن الأسرة رفعت دعوى قضائية ضد الذين روّجوا لهذه القصة المزعومة.