"الوطنية لحقوق الإنسان" تنظم دورة مشتركة حول "الآليات الإقليمية والدولية المعنية بتعزيز وحماية الإنسان"
ضاحية السيف - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان
نظمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، دورة تدريبية حول "الآليات الإقليمية والدولية المعنية بتعزيز وحماية الإنسان"، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر الشقيقة، ومركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين، وذلك تفعيلاً لمبدأ الشراكة مع الجهات المحلية والدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان.
وافتتحت الدورة التي عقدت اليوم الاثنين (16 مايو/ أيار 2016) بمشاركة أكثر من 100 ممثل عن الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمستمرة لغاية 18 مايو الجاري في مركز عيسى الثقافي بكلمة للعضو المفوض ورئيس لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان فريد غازي نيابةً عن رئيس المؤسسة عبدالعزيز أبل، رحب فيها بوفد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر الشقيقة برئاسة الأمين العام للجنة مريم عبدالله العطية، مبيناً أن الهدف من هذه الفعالية المشتركة هو تنمية مهارات المشاركين وتطوير قدراتهم في كيفية التعاطي مع قضايا حقوق الإنسان وفق أفضل الممارسات الإقليمية والدولية والوطنية، لضمان تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مختلف المجالات.
كما قدم فريد غازي خالص الشكر والامتنان لمركز عيسى الثقافي برئاسة نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذ للمركز الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة على استضافتهم للفعالية في هذا الصرح الوطني.
من جانبها، ألقت الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر الشقيقة مريم عبدالله العطية كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، استهلتها بتقديم الشكر إلى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة رئيس المؤسسة عبدالعزيز حسن أبل على حسن الاستضافة وتنظيم هذه الفعالية ولحرص القائمين عليها وسعيهم الدؤوب على تواصل جسور التعاون والشراكة البناءة بين الجانبين، مؤكدة أن حقوق الإنسان والحريات الأساسية أضحت أحد أهم الموضوعات الرئيسية على كل الأصعدة الدولية والإقليمية والوطنية، وأن سيادة القانون ودولة المؤسسات هي نقطة الارتكاز المحورية في قضايا حقوق الإنسان التي يجب أن يتم الانطلاق منها والأساس الذي يُبني ويُعَول عليه، الأمر الذي يستوجب بناء مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان تستطيع أن تساهم وأن يكون لها دور فاعل وفعال في إرساء دعائم الديمقراطية وسيادة القانون، ولن يتسنى ذلك بدوره إلا ببناء القدرات والارتقاء بمستوى العاملين فيها بكل تخصصاتهم.
وفي ختام كلمة مريم عبدالله العطية، قدمت الشكر العظيم إلى مملكة البحرين الشقيقة على حسن الاستقبال، وكرم الضيافة وعلى كل ما قدموه من تسهيلات وتنظيم راقٍ لهذه الدورة التدريبية، متمنيةً للجميع التوفيق والسداد.
من جهة أخرى، بدأت الدورة في يومها الأول بمناقشة التطور التاريخي لحقوق الإنسان والنشأة والمفاهيم والمصطلحات والمنظومة الدولية لحقوق الإنسان وآلياتها التعاقدية والاتفاقيات الأساسية، إضافة إلى عرض تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتجار في الأشخاص. فيما تتناول جلسات اليوم الثاني منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (الآليات غير التعاقدية)، والمنظومة الدولية لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان. ويتطرق اليوم الثالث إلى دور المؤسسات الوطنية والمنظمات غير الحكومية في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى مدخل القانون الدولي لحقوق الإنسان والمفاهيم وأوجه الاختلاف والتشابه.