الكويت... «الأوقاف» و«الداخلية»: تدابير مشدَّدة لتأمين المراكز الرمضانية
الوسط – المحرر الدولي
اجتمعت وزارتا الاوقاف والداخلية في الكويت امس عبر اللجنة التنسيقية المشتركة لاعتماد التدابير الامنية اللازمة خلال شهر رمضان ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الإثنين (16 مايو / أيار 2016).
وقالت مصادر مطلعة لـ القبس ان الاجتماع خرج بعدة توصيات، من أبرزها توفير العناصر الامنية في المراكز الرمضانية من الجنسين، وحماية سيارات المصلين من السرقات وتنظيم حركة المرور، خاصة في المساجد التي يكثر بها المصلون في المحافظات الست.
من جهة أخرى، اعتمدت «الاوقاف» عدد الخيام التي ستنصب بجانب المساجد خلال الشهر الفضيل في المحافظات الست، وهو 78 خيمة فقط بعدما كانت اكثر من 116 خيمة في السابق، وذلك تطبيقاً لترشيد الانفاق.
وقالت المصادر ان الاوقاف خاطبت ديوان الخدمة المدنية وذلك لاعتماد تكليف 507 موظفين للقيام بتنظيم سير العمل في المساجد خلال رمضان.
تطرف
على صعيد آخر، علمت القبس ان «الاوقاف» وبالتنسيق مع وزارة الاعلام بصدد اعتماد آلية لانتاج برامج تلفزيونية واذاعية متنوعة لتوجية المجتمع نحو الفكر المعتدل، وردع الفكر المتطرف من خلال انتاج برامج حوارية ذات موضوعات تقدم تصورا اسلاميا لقضايا محددة ذات طبيعة حياتية، لتكون منهجاً ومعياراً دينياً وخلقياً يستهدي بهما المسلم داخل اسرتة وفي عمله ومجتمعه وفي الاطار الانساني ككل.
ولفتت المصادر الى ان من سيعد الموضوعات خبراء وعلماء مختصون في شتى الموضوعات المرتبطة بالفكر الوسطي، وستقدمها مجموعة من الوجوه ذات القبول لدى المواطنين، كما ستحرص الوزارتان على مخاطبة الاطفال عبر افلام كارتونية تتعلق ببناء الفكر الاسلامي، والصورة الذهنية السليمة، بلغة بسيطة تتواءم مع مستويات التفكير من قبل الاطفال باعمار مختلفة.
ونوهت بان الافلام الوثائقية سيكون لها الدور البارز في مخاطبة الشباب وتكوين ثقافة الافراد والمجتمعات، والتاثير في وجدانهم وانماط تفكيرهم ومعاييرهم. وستتناول هذه الافلام نظرة واقعية لواقع الامة الاسلامية بصفة عامة والمجتمع الكويتي بصفة خاصة، من خلال تقديم شخصيات تدفع الى التعرف على الوسطية وتكوين صور ذهنية ايجابية عنها، والتمسك بها، وتبين اوجه القصور في نماذج التطرف.
واوضحت المصادر ان الاوقاف والاعلام بصدد إنشاء موقع للحوار الالكتروني، واختيار افضل الشخصيات من التخصصات المختلفة داخل وخارج البلاد، والتي تجيد الحوار والنقاش بصورة مقبولة وصحيحة، حيث يهدف ذلك الى التواصل مع جميع الفئات على مستوى العالم خاصة من جرفهم التيار الفكري المتطرف والتحاور معهم وفق صحيح الدين.