العدد 4999 بتاريخ 14-05-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


جائزة اسبانيا الكبرى: تهور هاميلتون يضع حدا لاحتكار روزبرغ ويهدي فيرشتابن انتصارا تاريخيا

برشلونة - أ ف ب

دخل السائق الهولندي الشاب ماكس فيرشتابن التاريخ بعدما اصبح اصغر سائق يحقق الفوز في بطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، وتحقق ذلك اليوم الاحد (15 مايو/ أيار 2016) في جائزة اسبانيا الكبرى، المرحلة الخامسة لهذا الموسم على حلبة برشلونة.

وجاء تتويج فيرشتابن (18 عاما و229 يوما) في السباق الاول له مع ريد بول الذي قرر ترقيته من الفريق الرديف تورو روسو-فيراري بسبب تهور الروسي دانييل كفيات في السباقين الاخيرين.

وكان فيرشتابن عند حسن ظن ادارة الفريق النمسوي اذ قاد الاخير لفوزه الاول في البطولة منذ عام 2014 وتحديدا منذ فوز الاسترالي دانييل ريكياردو بسباق بلجيكا.

ولم يكن تتويج فيرشتابن نتيجة قدراته وحسب بل لعب الحظ دوره اذ تسبب بطل العالم 3 مرات البريطاني لويس هاميلتون في وضع حد لاحتكار زميله سائق مرسيدس الالماني نيكو روزبرغ، الفائز بالسباقات السبعة الاخيرة امتدادا من الموسم الماضي، وذلك باخراجه من السباق منذ اللفة الاولى بعدما حاول استعادة الصدارة التي خسرها البريطاني عند الانطلاق.

وتقدم فيرشتابن الذي اصبح العام الماضي اصغر سائق في بطولة العالم (17 عاما و166 يوما)، على سائقي فيراري الفنلندي كيمي رايكونن والالماني سيباستيان فيتل الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق كأصغر فائز (21 عاما و73 يوما في سباق ايطاليا عام 2008)، فيما جاء زميله الاسترالي دانييل ريكياردو رابعا بعد ان تصدر السباق لفترة طويلة قبل ان يتراجع بعد التوقف الثالث.

ورغم خيبة سباق اليوم الذي يعيد الى الاذهان ما عاشه فريق مرسيدس من نزاع داخلي في الموسمين الماضيين، لا يزال روزبرغ في الصدارة برصيد 100 نقطة لكن رايكونن تقدم الى المركز الثاني برصيد 61 نقطة، مقابل 57 لهاميلتون الذي تراجع الى المركز الثالث و48 لكل من فيتل وزميله السابق في ريد بول ريكياردو.

لكن مسعى روزبرغ لمعادلة او تحطيم رقم فيتل من حيث عدد الانتصارات المتتالية (9 عام 2013) توقف وسيكتفي بتشارك المركز الثاني (7 انتصارات متتالية) مع مواطنه الاسطورة ميكايل شوماخر (2004) والايطالي البرترو اسكاري (1952-1953).

وكان الانطلاق مثيرا بين ثنائي مرسيدس اذ تمكن روزبرغ من تجاوز هاميلتون لكن سرعان ما حلت "الكارثة" بعدما حاول البريطاني تجاوز زميله لكنه فقد السيطرة على سيارته عند المنعطف الرابع بعد ان خرج عن المسار نتيجة اقفال الباب عليه من قبل زميله الالماني فاطاح بسيارة الاخير وخرجا معا من الحلبة.

وتدخلت بعدها سيارة الامان من اجل السماح بازالة سياراتي ابطال العالم ثم خرجت في اللفة الرابعة تاركة ريكياردو في الصدارة امام زميله الجديد الهولندي ماركس فيرشتابن الذي تمت ترقيته من الفريق الرديف تورو روسي بسبب تهور الروسي دانييل كفيات في السباقين الاخيرين.

اما المفاجأة فكانت تواجد سائق تورو روسو الاسباني كارلوس ساينز جونيور في المركز الثالث بعد ان شق طريقه من المركز الثامن لكن سرعان ما تجاوزه فيتل في اللفة الثامنة ثم رايكونن في اللفة العاشرة ليدخل بعدها ثنائي فيراري في صراع مع ثنائي ريد بول.

ثم تصدر فيتل امام الفرنسي رومان غروجان (هاس-فيراري) بعد ان اجرى ثنائي ريد بول توقفه في اللفتين 11 و12 كما حال زميله رايكونن.

واجرى الالماني توقفه في اللفة 16 وعاد بعدها ليتواجد خلف ثنائي ريد بول وامام زميله رايكونن ثم بقي الوضع على حاله بالنسبة لصراع رباعي الصدارة حتى اللفتين 29 و30 حين توقف ريكياردو وفيتل للمرة الثانية، ما سمح لفيرشتابن لكي يصبح اصغر سائق يتصدر سباقا في بطولة العالم (18 عاما)، متفوقا على انجاز سلفه في ريد بول سيباستيان فيتل الذي كان في العشرين من عمره (زائد 88 يوما) عندما تصدر سباق اليابان عام 2007.

ثم عاد ريكياردو الى الصدارة بعد توقف زميله الشاب الذي عاد الى المركز الثاني امام رايكونن هذه المرة وليس فيتل الذي خسر مركزه الثالث بعدما بقي على الحلبة لفترة اطول من منافسيه قبل اجراء توقفه الثاني.

وعاد فيرشتابن ليتصدر السباق مجددا في اللفة 46 بعد توقف زميله ريكياردو لاستبدال اطاراته وخروجه في المركز الرابع خل فيتل، ثم دخل السائق الهولندي في معركة على الصدارة مع رايكونن الذي ضغط عليه كثيرا والسائقان مع توقفين فقط (مقابل ثلاثة لزميليهما) لكن سائق ريد بول الشاب صمد لفترة طويلة امام خبرة منافسه الفنلندي، بطل العالم لعام 2008.

وفي الوقت ذاته، كانت المعركة محتدمة بين ريكياردو وفيتل على المركز الثالث الذي خطفه الاسترالي من منافسه لفترة وجيزة لكن الالماني استعاده مجددا من زميله السابق في ريد بول الذي عانده الحظ في اللفة الاخيرة بعدما ثقب الاطار الخلفي الايسر لسيارته في الوقت الذي كان يحاول فيه خطف المركز الثالث من بطل العالم السابق، ما جعله يكتفي في نهاية المطاف بالمركز الرابع.



أضف تعليق