وزير الإسكان: اهتمام حكومي بتوفير الاحتياجات الإسكانية لأهالي القرى والمحافظات

المنامة - بنا

أكدَّ وزير الإسكان باسم الحمر أنَّ القيادة والحكومة توليان الطَّلبات الإسكانية لأهالي القرى في جميع محافظات المملكة، أولوية كبيرة في برامج الحكومة المتعلقة بتوفير السَّكن الاجتماعي للمواطنين ذوي الدخل المحدود، ولاسيما الطلبات القديمة وطلبات ذوي الحالات العاجلة والطارئة.

جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها وزير الإسكان، صباح اليوم الأحد (15 مايو/ أيار 2016)، إلى قرية دمستان، للاطلاع على الاحتياجات الإسكانية لأهالي القرية، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لوزارة الإسكان بالاطلاع على الاحتياجات الإسكانية لأهالي قرى دمستان، وكرزكان وسند وعالي وفق البرنامج الحكومي، يرافقه عدد من كبار المسئولين بالوزارة، بحضور النائب ماجد الماجد، ورئيس وممثلي الصندوق الخيري واللجنة الأهلية بالقرية.

وأكدَّ الحمر، خلال الزيارة، أنَّ جميع الطلبات الإسكانية لأهالي دمستان مدرجة للتخصيص ضمن المشاريع الحالية والمستقبلية، سواء في المشروع الإسكاني الذي تشهد المنطقة تنفيذه حالياً، أو في المشاريع التي تقع بمحاذاة القرية، بالإضافة إلى حصة تلك الطلبات في مشاريع مدن البحرين الجديدة.

واستعرض وزير الإسكان، خلال الزيارة، خطط تنفيذ المشاريع الإسكانية في المحافظة الشمالية، والبرامج التي يتم إعدادها لتخصيص تلك المشاريع للمواطنين المدرجة طلباتهم على قوائم الانتظار، وِفقاً لمعيار الأقدمية، مؤكداً أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتسريع عجلة المشاريع الإسكانية، سواء مشاريع المجمعات التي تنفذها في مختلف محافظات المملكة، أو مشاريع مدن البحرين الجديدة، وفقاً لبرنامج عمل الحكومة الذي يقضي ببناء 25 ألف وحدة سكنية بحلول العام 2018، والمنبثق عن التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية في أسرع وقت ممكن.

كما تناول وزير الإسكان الخيارات الإسكانية التي تقدمها الوزارة للمواطنين، والتي تشمل التمويلات الإسكانية بأنواعها الثلاثة "الشراء والبناء والترميم"، فضلاً عن برنامج تمويل السكن الاجتماعي، الذي يوفر مساراً سريعاً للمواطنين الراغبين في تجنب الانتظار، وينوع الخيارات أمام المواطن لاقتناء الوحدة السكنية التي تتناسب مع احتياجات أسرته.

كما أشار الوزير إلى جهود لجنة الإسكان بالوزارة، والمختصة في النَّظر بحالات ذوي الطلبات العاجلة والطارئة، والتي قدمت حلولاً للعديد من المواطنين من ذوي تلك الطلبات.

وتطرق الوزير إلى المشروع الإسكاني الذي يتم تنفيذه بمنطقة دمستان حالياً، حيث أشار إلى أنَّ نسبة الإنجاز به قد بلغت حوالي 68 في المئة بالأعمال الإنشائية، وأنه من المقرر أن تشرع الوزارة في أعمال البنية التحتية فور الانتهاء من بعض الإجراءات التَّكميلية، وترسية المناقصة الخاصة بذلك، منوهاً إلى أنَّ المشروع يتكون من 97 وحدة سكنية مشيدة على مساحة تبلغ 3.16 هكتارات.

وأكدَّ وزير الإسكان أنَّ هذا المشروع سيلبي العديد من الطلبات الإسكانية لأهالي قرية دمستان، فيما سيتم تخصيص باقي الطَّلبات في مشاريع المحافظة الشمالية ومشاريع مدن البحرين الجديدة، وفقاً لمعيار الأقدمية.

وأردف أنَّ مشروع دمستان يعد أحد المشاريع الحديثة التي شهدت استخدام نموذج البناء D11 في تشييد الوحدات، حيث إنَّه يعد أحد نماذج الجيل الجديد من تصاميم الوحدات السكنية التي قامت الوزارة بتطويرها لتتماشى مع متطلبات الأسرة البحرينية، بمساحة بنائية تقدر بـ 246 متراً مربعاً، ويتكون هذا النموذج من أربع غرف نوم وأربعة حمامات وصالة ومجلس ومطبخ ومساحة في الفناء الخلفي يمكن استغلالها مستقبلاً.

ولفت وزير الإسكان إلى وجود عدد من مشاريع التطوير العقاري التي ينفذها القطاع الخاص في المناطق المجاورة لقرية دمستان، والمدرجة ضمن المشاريع التي يمكن الاستفادة منها عن طريق برنامج تمويل السكن الاجتماعي كأحد الخيارات والحلول السريعة التي تكفل تلبية الطلب الإسكاني خلال وقت قياسي.